من الشائع جداً القلق بشأن ما إذا كان طفلك يحصل على ما يكفي من لبن الأم، إلا أن هذا القلق لا مبرر له في بعض الأحيان، فالعديد من النساء يدركن أن لديهن مخزوناً غير كافٍ من الحليب، حيث لم يعد تتبع زيادة وزن طفلك، وحفاضات طفلك الرطبة المتسخة، مؤشرات جيدة للتغذية السليمة لحديثي الولادة.
ينصحك الأطباء بهذه الطرق الفعالة لزيادة الحليب؛ حتى لا يفرغ ثدياك تماماً أبداً بهذه الأعشاب.
اعلمي أن الأعشاب وحدها لا تعزز حليب الثدي في كثير من الأحيان بمفردها، فلا يزال عليك تحفيز ثدييك أثناء تناولك العشب. وتحدثي دائماً إلى طبيبك أو استشاري الرضاعة قبل تناول أي علاجات عشبية (أو أدوية)؛ لأنها لا تخلو من المخاطر، لذا يجب توخي الحذر دائماً.
وهناك قاعدة جيدة تتمثل في عدم تجاوز الجرعات الموصى بها أبداً، حيث يمكن للعشب الذي يكون مفيداً بكميات صغيرة أن يصبح ضاراً بسرعة إذا كنتِ تستهلكين أكثر من اللازم. وإليكِ هذه الأنواع:
الحلبة
يمكن أن تكون المكون الأساسي في العديد من أنواع شاي الرضاعة. وتتوفر الحلبة أيضاً في شكل كبسولات أو مكمل غذائي. وتشتهر هذه العشبة برائحتها التي تسبب طعم السكر المحترق والمر.
على الرغم من أن الحلبة لا تعتبر ضارة عند استخدامها باعتدال، فإنها يمكن أن تسبب رائحة حليب الثدي والعرق والبول، حتى إن الرائحة قد تنتقل إلى بول وعرق طفلك.
كيف أزيد من كمية حليب الأم؟
الشوك المبارك
غالباً ما يتم الجمع بين الشوك المبارك والحلبة لزيادة كمية حليب الثدي المنخفضة. إنه مكون نموذجي موجود في المكملات الغذائية المتوفرة تجارياً وشاي الأعشاب للأمهات المرضعات. يُعتقد أن الشوك المبارك آمن طالما أنكِ تتناولينه بالجرعات الموصى بها.
الشمر
الشمر هو عشب حلو بنكهة عرق السوس، يعتبر موطناً لشواطئ البحر الأبيض المتوسط. هذه العشبة العطرية لها استخدامات كثيرة في الطبخ، كما يستخدم الشمر لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي ومشاكل الدورة الشهرية. يُعتقد أيضاً أن الشمر يساعد في زيادة إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات.
يمكن تناول الشمر في الشاي أو في الطعام. غالباً ما يستخدم طازجاً في السلطات، أو مقلياً مع الخضروات الأخرى.
نبات القراص
نبات القراص اللاذع هو نبات أخضر داكن ومغذٍ ومورق. يحتوي على نسبة عالية من الحديد، ومليء بالفيتامينات والمعادن، يُعتقد أنه يعالج فقر الدم، ويحارب التعب، ويزيد من إمداد حليب الثدي.
براعم البرسيم
يعتبر البرسيم غنياً بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، فهو قليل الدهون المشبعة، ويحتوي على البروتينات والألياف. إنه أحد المصادر الرئيسية للغذاء لحيوانات الألبان؛ لأنه يعتقد أنه يزيد من إنتاج الحليب. يمكنك إضافة البرسيم إلى نظامك الغذائي للرضاعة الطبيعية، طالما أنكِ تتبعين احتياطات السلامة.
نظراً لأن البراعم تنمو في بيئات دافئة ورطبة، وهي ظروف تؤدي إلى نمو البكتيريا، يمكن بسهولة تلوث براعم البرسيم بالجراثيم. هذا هو السبب في أن البراعم ترتبط أحياناً بتفشي الأمراض المنقولة بالغذاء، بما في ذلك السالمونيلا.
لهذا السبب، يجب على أي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال، تجنب تناول البراعم النيئة، وتوخي مزيد من الحذر، وغسلها جيداً قبل تناولها، وفكري في طهيها أيضاً.
شوك الحليب
ارتبط شوك الحليب، أو ماري شوك، بالرضاعة الطبيعية لعدة قرون. ويعتقد الكثيرون أن الأوردة البيضاء لنبتة شوك الحليب تمثل حليب الثدي. لذلك، تقول الأسطورة إن استهلاكه سوف يزيد من إنتاج الحليب لديكِ، على الرغم من عدم وجود دراسات بشرية تدعم هذا الادعاء. لذلك غالباً ما يتم تناوله في الشاي المصنوع من بذور النبات.
الخميرة
الخميرة هي مكمل غذائي يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الطاقة ومحاربة الكآبة النفاسية. يحتوي على فيتامينات "ب" والحديد والبروتين ومجموعة متنوعة من المعادن. يُعتقد أيضاً أنه يساعد على زيادة إمداد حليب الثدي. يمكن تناوله بعد إضافته إلى الأطعمة (مثل رشه على الفشار).
الزنجبيل
الزنجبيل هو عشب تقليدي يضيف نكهة للطعام، ويعالج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية. غالباً ما يتم تناوله لعلاج دوار الحركة أو مشاكل الجهاز الهضمي، ولكن في أجزاء معينة من العالم، يُعتقد أن الزنجبيل يساعد الأمهات على زيادة إدرارهن من حليب الثدي. حيث يعتبر جذر الزنجبيل الطازج إضافة صحية لنظامك الغذائي، ولكنه مثل أي عشب؛ من الجيد استخدامه باعتدال، حيث لا توجد إرشادات أمان ثابتة.
الثوم
على مر التاريخ، يُستخدم الثوم كنكهة في الطهي ومكمل غذائي ودواء. ويُعتقد أنه يساعد على زيادة إدرار الحليب، ولكن يمكنه أيضاً تغيير نكهة حليب الثدي، حيث يمكن إضافته إلى نظامك الغذائي. ومع ذلك، بعض الأشخاص لديهم حساسية من الثوم و / أو قد يعانون من آثار جانبية في الجهاز الهضمي، لذلك يمكن أيضاً تناوله كمكمل غذائي.
على الرغم من أن بعض الأطفال يحبون طعم الثوم، فإن البعض الآخر قد لا يتحمله، وقد يؤدي إلى زيادة رائحة الجسم لدى الأم والطفل. قد يسبب الغازات أو المغص أو الانزعاج أيضاً. إذا لاحظتِ رد فعل سلبي على طفلك بعد تناول الثوم، فتوقفي عن استخدامه.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
