عادة ما يمتلك الأطفال المراهقون من 12 -16 عاماً.. قدرات متباينة ومهارات مختلفة؛ والنتيجة أن البعض منهم يستطيع النجاح في المدرسة بسهولة، والبعض الآخر يعاني ويتعثر فيرسب في الامتحانات، وهنا يأتي دور الآباء التربوي الداعم، خصوصاً إن كان الابن أو الابنة يمر بمرحلة المراهقة، التي تتسم بتغير المزاج والتمرد..والكثير من سلوكيات الرفض.
وغالباً ما تنحصر مهمة الآباء في الكشف عن السبب الجذري للرسوب، ومحاولة فهم المشكلة وعلاجها بشكل صحيح..بالمحاورة مرة والجلسات الصريحة..وحسن التوجيه مرات. اللقاء مع الدكتور سلمان إمام استشاري الطب النفسي التربوي.
نصائح لدعم ابنتك وابنك المراهق الراسب
- قم بعمل تواصل وحديث مفتوح وصادق مع ابنك، حول تجربته السابقة وتحدياته الحالية.
- استمع إلى أفكاره ومخاوفه دون الحكم عليه، افهم طريقة تفكيره ومشاعره، ما يساعدك على تقديم الدعم الأنسب.
- ساعد ابنك على بناء وتعزيز ثقته بالنفس، قدم له التشجيع والإيجابية.
- قدر مجهوداته بغض النظر عن النتائج، ساعده في تحديد أهداف واضحة، وتوفير الدعم اللازم لتحقيقها.
- قم بتعزيز مهارات التواصل والتعاون الاجتماعي لدى ابنك، قدم له نصائح حول كيفية التفاعل مع الزملاء وبناء علاقات صحية.
- حث ابنك على المشاركة في الأنشطة المدرسية والمجتمعية، فقد توفر له هذه الفرص فرصاً للتواصل مع زملائه في بيئة مختلفة.
- من المفيد البحث عن دعم إضافي لابنك من مصادر خارجية، بالتواصل مع المعلمين للحصول على استراتيجيات ملائمة.
- قد يكون التوجيه الأكاديمي أو الدعم النفسي والعاطفي مفيداً في تعزيز تجربة ابنك الدراسية.
- تأكد من رعاية صحة ابنك النفسية، قدم له الدعم العاطفي والتشجيع على الاسترخاء وممارسة النشاطات التي يستمتع بها.
هل تعلمين أن هناك..خطوات مهمة للمحافظة على الحدود بين الآباء والأبناء
تابع: قدم لابنك وابنتك الدعم العاطفي
- يمكن أن تشمل ذلك ممارسة الرياضة والاهتمام بالهوايات والاسترخاء وتقنيات التأمل.
- شجع ابنك على المثابرة وعدم الاستسلام، علمه أن الفشل جزء من التجربة التعليمية وأنه يمكنه التعلم منه.
- قدم له الدعم المستمر واظهر له أنك تؤمن بتقدمه وتحقيق تحسن مستمر.
- ساعد ابنك في تنظيم وتخطيط وقته ومهامه الدراسية، قدم له استراتيجيات لإدارة وقته بشكل فعال والتحضير للدروس والاختبارات.
- قدم مكافآت صغيرة وتحفيزية لابنك عند تحقيقه تحسناً أو تقدماً في دراسته.
- يمكن أن تكون هذه المكافآت بسيطة، مثل الإشادة أو وقت إضافي للترفيه، ما يساعد على تعزيز الدافع والانخراط في العمل الدراسي.
- كما يمكنك البحث عن كتب أو دورات عبر الإنترنت أو تطبيقات تعليمية، تدعم المواضيع التي يواجهها في الدراسة
- أخيراً، يجب أن تظل متفهماً وداعماً لابنك، قد يحتاج إلى وقت إضافي وجهد للتعافي من تجربته السابقة والتأقلم مع العام الدراسي الجديد.
كيفية التعامل مع الصعوبات الدراسية
- ساعد ابنك على تحليل الصعوبات التي يواجهها في الدراسة وتحديد النقاط التي يحتاج إلى تحسينها..مثل طريقة فهمه للمواد الدراسية، ضعفه في مهارات معينة مثل القراءة أو الكتابة، أو صعوبات في التنظيم وإدارة الوقت.
- ساعد ابنك في إنشاء خطة دراسية محكمة تساعده على تنظيم وتوزيع وقته بشكل فعال...على أن تشمل الخطة جدولاً زمنياً للمواضيع والواجبات المنزلية والاستعداد للامتحانات..وفترات استراحة ومراجعة لتعزيز التركيز.
- قد يحتاج ابنك إلى دعم إضافي في المواد الدراسية التي يواجه صعوبة فيها...هيا قم بتوفير المساعدة والتوجيه في التمارين والمراجعة وحل الأسئلة...كما يمكنك أيضاً النقاش مع المعلمين للحصول على موارد إضافية أو نصائح.
تابع..نصائح لتجاوز صعوبات الدراسة
- قد تكون هناك برامج تعليمية إضافية أو أنشطة تعليمية يمكن أن تساعد في تطوير هذه المهارات.
- جرب استخدام أساليب لزيادة فهم واستيعاب ابنك؛ كالرسوم التوضيحية والشرائح، والمواقع التعليمية عبر الإنترنت.
- حث ابنك على طرح الأسئلة والمناقشة وإجراء الأبحاث الإضافية بشأن المواضيع التي يدرسها.
- قم بتوفير بيئة دراسية مناسبة ومريحة لابنك، تأكد من وجود مكان هادئ وخالٍ من الانشغالات يسمح له بالتركيز على الدراسة.
- كما يمكنك توفير المواد اللازمة مثل الكتب والمستلزمات المدرسية.
- قد يكون لدى ابنك انطباع سلبي عن قدراته الدراسية، حاول تعزيز ثقته بنفسه من خلال التشجيع والإيجابية.
- قم بالتواصل المنتظم مع معلمي ابنك للحصول على ملاحظات حول تقدمه والصعوبات التي يواجهها.
كلمات ومحاورات لتدعيم المراهق -ة-الراسب
- ابدأ بسؤاله..احكي لي ما حدث..وما هي أسباب رسوبك؟..ومن دون أن تبدأ المحادثة بالاتهامات أو الصراخ أو اللوم أو التهديدات.
- ادخل في المحادثة بشعور حقيقي من الفضول، وكأنك لا تصدق ما حدث..لمعرفة ما إذا كان بإمكانك المساعدة..اكتشف معه الأسباب المحتملة لعدم إنجازه مهامه، أو الاستعدادات اللازمة لمواجهة الاختبارات
:حدد لي السبب الجذري لرسوبك يا ولدي؟ وما هي مشكلتك الأساسية؟
- هل كنت ترفض أداء واجباتك المدرسية بشكل متكرر ما أدي إلي رسوبك؟ ما هي المشاكل الأساسية التي أوصلتك إلى الرسوب؟..هل هو الإجهاد، قضايا التنمر في المدرسة، أم هي المناهج الدراسية المتقدمة للغاية، والقلق من إجراء الاختبار؟
- طمئن ابنك واخبره بأنك سوف تتحدث إلى المعلم، للحصول على أفكار ووجهة نظره لحل المشكلة بشكل أكاديمي صحيح...ويجب على الآباء الدخول في مثل هذه المحادثة بعقل متفتح، واستعداد للاستماع إلى رأي المعلم...واخبره أنك تعلم.. أنه عندما بدأت درجاته في الانخفاض استسلمت .. كالعديد من الطلاب .
:هيا نتشارك معاً في إيجاد الحلول لمشكلتك
- بمجرد أن يشعر الآباء أنهم يفهمون المشكلة، يجب عليهم تبادل الأفكار حول قائمة الحلول الممكنة للموقف المحدد ...أن يسألوا ابنهم أو ابنتهم عما جربوا بالفعل من قبل سابقاً، واطلب منهم توقع النتائج المحتملة سواء الإيجابية أو السلبية .
- وفي كل احتمال يجب تشجيع المراهقين على عدم تقييد أنفسهم، وابتكار أكبر عدد ممكن من الخيارات، حتى لو كانت غير واقعية، لأن هذه العملية الإبداعية قد تساعد في توليد حلول.
عادات دراسية صحية
- على الآباء مساعدة ابنهم المراهق على تكوين عادات دراسية صحية تسمح له -لها- بالنجاح، تتضمن بعض عادات الدراسة الجيدة ما يلي:
- إنشاء وقت ومكان مخصص للواجب المنزلي، وإزالة الملهيات بما في ذلك الإلكترونيات.
- مع التواجد لمساعدة ابنك المراهق عندما يواجه مشكلة أو يشعر بالإحباط، وتعليمه مهارات إدارة الوقت، والتنظيم.
- على الآباء وضع القواعد والتوقعات حول الواجبات المنزلية، فإذا كان المراهق مسؤولاً بشكل جيد عن واجباته المنزلية.
- فإن من المناسب السماح له بمواجهة العواقب الطبيعية للدرجة السيئة في حالة الإهمال.
- وإذا كان لديك طفل يرفض أداء واجباته المدرسية أو يفشل.
- واكتشفت عدم وجود مشكلة أساسية، اعمل على نظام المكافآت لاتباعها وعواقب عدم اتباعها.
- وعليك متابعة خطتك، فإذا بذل ابنك المراهق الكثير من الجهد لمدة 30 دقيقة، فسيحصل على استراحة لمدة 10 دقائق.
- وبالتالي سيتم مصادرة أجهزته الإلكترونية كل يوم حتى ينهي واجباته المدرسية، ولا يمكنه كسبها إذا اختار عدم القيام بعمله.
- أفضل شيء يمكن للوالدين فعله عند مواجهة مشكلة المدرسة؛ هو التزام الهدوء والانفتاح وإلقاء المحاضرات.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.