زيارة سياحية إلى تبليسي الوجهة الصديقة للميزانيات المتوسطة

عند زيارة تبليسي عاصمة جورجيا وأكبر مدنها، سيُلاحظ المسافر التناقضات البارزة في شوارعها، حيث تتعايش المباني الحديثة والهندسة المعمارية القديمة. تقع المدينة على ضفاف نهر كورا، وتأسست في القرن الخامس، ونظرًا لقربها من طريق الحرير الشهير، وموقعها على مفترق الطرق بين اوروبا وآسيا، فقد كانت تبليسي مدينة مهمة جدًا على مر العصور ولها الكثير من التاريخ. في الآتي، جولة على أماكن السياحة الشهيرة في تبليسي.

مدينة تبليسي القديمة

تقع مدينة تبليسي القديمة على ضفة نهر متكفاري مباشرةً، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي. وفقًا للتاريخ الجورجي، تأسست المدينة القديمة على يد الملك جورجاسالي ملك أيبيريا، ثم خضعت تحت حكم العديد من الثقافات المختلفة بما في ذلك الفرس والغزاة العرب والمغول. المثير للاهتمام هو أن مدينة تبليسي القديمة قد تم تدميرها بالفعل ثم أعيد بناؤها 29 مرة على مر السنين، ومع ذلك فهي لا تزال قوية. أفضل ما في مدينة تبليسي القديمة هو أن غالبية المعالم السياحية التي ترغب في رؤيتها تقع هنا، بما في ذلك قلعة ناريكالا وبرج الساعة المائل.

قد يهمك أيضاً متابعة: اختاروا بين أفضل فنادق تبليسي عند السياحة في جورجيا

قلعة ناريكالا

تطل قلعة ناريكالا على أبانوتوباني، أقدم منطقة في العاصمة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع. يربض الحصن المبني من الطوب على تلة شديدة الانحدار بين حمامات الكبريت والحديقة النباتية. تعتبر كنيسة القديس نيكولاس، الموجودة داخل الفناء، حديثة البناء إلى حد ما، ولكنها تحل محل الكنيسة الأصلية التي تعود إلى القرن الثالث عشر والتي دمرتها النيران.

جسر السلام

واحد من أولى الإضافات المعمارية الحديثة للمدينة هو هيكل من الزجاج والفولاذ. قام ميشيل دي لوتشي، وهو مهندس معماري إيطالي، بتصميم جسر المشاة فوق نهر متكفاري. تم افتتاحه للجمهور في عام 2010. ويربط جسر السلام بين شارع إريكلي الثاني، وهو شارع للمشاة مليء بالمقاهي، ومتنزه ريكي.

ساحة الحرية

ساحة الحرية هي منطقة تقع في وسط مدينة تبليسي قبالة شارع روستافيلي مباشرةً والتي تضم نصب الحرية التذكاري الكبير ذو الطراز الكلاسيكي الجديد/الباروكي. تم تشييد تمثال القديس جورج الذي يبلغ طوله 25 مترًا، كما هو معروف أيضًا، ليحل محل تمثال لينين الذي كان يزين الساحة خلال العهد السوفيتي.

حمامات تبليسي الكبريتية

تعد زيارة حمامات تبليسي الكبريتية من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في العاصمة. إن تأسيس المدينة يشمل الينابيع الساخنة الطبيعية الموجودة داخل المنطقة. الحمامات دافئة للغاية عند درجة حرارة حوالي 30 درجة مئوية وتحتوي على معادن علاجية مفيدة للبشرة والصحة.

ما رأيك بقراءة: السياحة في جورجيا: تبليسي عاصمة الثقافة والتراث

قصر الملكة درجان

بُني هذا القصر الفريد عام 1776 لزوجة إريكلي الثاني – الملكة درجان. يعد القصر اليوم أحد أشهر مناطق الجذب في تبليسي ويمكن زيارته مجانًا. الجزء الأكثر شهرة في القصر هو الشرفة الجميلة التي تحيط بالجزء العلوي من البرج. وذلك لأن الشرفة توفر إطلالات رائعة على المدينة، مما يجعلها من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في تبليسي.

متنزه متاتسميندا

يقع متنزه متاتسميندا على قمة جبل متاتسميندا، وهو المكان المثالي للاسترخاء والمشاركة في العديد من الأنشطة والذهاب في جولات في المنتزه الترفيهي. يقع على ارتفاع 770 مترًا مما يجعله أعلى نقطة في تبليسي. هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها بما في ذلك البولينج وكرة السلة وركوب الرمث، كما يوجد قطار صغير يشق طريقه حول الحديقة، وهو نشاط عائلي ممتع. ومع ذلك، فإن الشيء الأكثر شعبية هو التوجه إلى عجلة فيريس التي تقع على حافة الجبل.

تبليسي في عينيّ مسافرة

تتحدث هاوية السفر اللبنانية دانا الحكيم والمقيمة في العاصمة السعودية الرياض عن تجربة سفرها إلى تبليسي، وتوضح لـ"سيدتي. نت" أنه يمكن السفر من السعودية إلى جورجيا، في رحلة مباشرة تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة". وتقول إن "تبليسي مدينة تلبي طموح السائحين من ذوي الميزانيات المتوسطة؛ فالنقل والتسوق وارتياد المطاعم، نشاطات لا تتطلب إنفاق مال كثير".
بعد وصول مطار تبليسي الدولي، يتعين اجتياز 16 كيلومترًا، بوساطة سيارة الأجرة أو الحافلة أو القطار، لبلوغ وسط المدينة القديمة، علمًا أن وسائل النقل في تبليسي كثيرة، ومنها: المترو وسيارة الأجرة والترام والحافلة، بالإضافة إلى التلفريك الذي يربط بين ريك بارك وقلعة ناريكالا. يتحدث المحليون اللغة الجورجية وبعض العبارات الإنجليزية. الماء هناك آمن للشرب.
عن تبليسي، تقول إنها غنية بالطرز المعمارية العائدة لآلاف الكنائس والأديرة، كما بالمذاقات. في هذا الإطار، تنصح الحكيم من يسافر للمرة الأولى إلى الوجهة المذكورة، عدم تفويت فرصة تذوق المأكولات المحلية الشهية، مثل: الخينكالي (الزلابية) والخاتشابوري (الخبز المحشو بالجبن) والتشاخوخبيلي (حساء الدجاج). وتلفت إلى أن غالبية الفنادق في العاصمة كانت في الأصل مطابع أو مكتبات.