إعداد الميزانية أمرٌ مهم لكل فرد، من أجل تحقيق الأهداف المهنية والشخصية على حد سواء، لذا فهي بمثابة أداة تتيح التخطيط والتتبع وضمان إنفاق الأموال بكفاءة.
أهمية التخطيط الشخصي
عبر السطور الآتية، يوضح بندر المسند المختص في التسويق والتجارة الإلكترونية، عن رأيه تجاه الميزانية الشخصية، ويقول:" تُمثل الأموال جزءًا هامًا في حياتنا بحيث تُمكننا من الحصول على المنتجات والخدمات التي تسهّل أمور الحياة على الأفراد، ويتعرّض البعض أحيانًا إلى زيادة النفقات أو المصروفات عن الإيرادات؛ مما يُشكّل عبئًا عليهم ويقودهم في نهاية الأمر إلى اللجوء إلى الديون، في حين أنَّ البعض الآخر يمتلك فضولًا للتخطيط بالصورة المثالية لكل ما هو متعلّق بالمال".
اطلعي أيضًا على بعض الطرق المساعدة لزيادة دخلك.
خطوات لبناء الميزانية الشخصية
وتباعًا استطرد موضحًا كيفية إعداد الميزانيّة الشخصيّة من أجل حل المشكلات في خطوات:
- تحديد الدخل الشهري المتوقع، إذ تُعد الخطوة الأولى من إعداد الميزانيّة الشخصيّة هي تحديد مقدار الأموال التي تجنيها في كل شهر، فإن كنتِ تعملين في وظيفة ثابتة فقد يبدو الأمر بسيطًا لك، وذلك لسهولة قدرتك على توقع راتبك الشهريّ، إلا أنَّ بعض الأفراد من الممكن أنّ يقوم بعمل حر، أو العمل في وظيفتين في نفس الوقت خلال اليوم، مما قد يقلل الدقة في عملية حساب الدخل الشهريّ الذي يتلقّاه، وفي هذه الحالات يجب وضع أرقام تقريبيّة بناءً على البيانات السابقة التي تمَّ دراستها على أرض الواقع.
- وضع قائمة بالنفقات الثابتة، وفي هذه القائمة يتم ذكر المصاريف أو النفقات الثابتة التي تبقى هي ذاتها من شهرٍ إلى آخر بنفس القيمة، وقد يشمل هذا النوع من النفقات كل من الإيجار، القروض والتمويل، كذلك مدفوعات السيارات، نفقات تعليم الأبناء و فواتير الكهرباء والماء، ومن ثمَّ كتابة كافّة هذه النفقات في مكان محدد وتحويلها إلى جدول يسهل التعامل مع بياناته، وتتاح إمكانيّة فهمه بصورة أكبر.
- جمع النفقات الثابتة، إذ يتوجب جمع النفقات التي يتم دفعها بشكلٍ دوريّ للحصول على القيمة النهائيّة التي سيتم دفعها في نهاية كل شهر، نظرًا لأنَّ الأرقام لن تتغيّر بصورة كبيرة من شهر إلى آخر، حيث يمكن استخدامها كأساس للميزانيّة الشهريّة، ثم يتعين عليك طرح إجمالي نفقاتك الثابتة من صافي الدخل الشهريّ المتوقع الذي تم تحديده في أول خطوة؛ لمعرفة الدخل المتبقي لديك لدفع النفقات المتغيّرة أو الحالات الطارئة والادّخار.
- وضع قائمة بكافة النفقات المتغيرة، وتحتاجين في هذه المرحلة إلى إنشاء قائمة أخرى تدوّنين بها كافّة النفقات التي تتغير من شهر إلى آخر، كما هو الحال مع نفقات البقالة والمطاعم والتسوّق، الهدايا، الحفلات، التنزه، أو أيّة مصروفات ونفقات أخرى، حيث يمكن أن تختلف قيمتها بناءً على الحاجة لها في كل شهر، وحتى تساعدي نفسك في وضع أرقام منطقيّة، يمكنك تحليل النفقات المتغيّرة التي قمتِ بدفعها في الشهر الماضي، والذي يمنحك تقديرًا جيّدًا لعادات الإنفاق لديك.
- جمع النفقات المتغيرة، وتكمن بإضافة مجموع النفقات المتغيّرة إلى مجموع النفقات الثابتة ومن ثمَّ طرحها من صافي الدخل الأساسيّ المتوقع في كل شهر، ليظهر لك في نهاية الأمر ما تبقى منه ويتم استخدامه حتى نهاية الشهر، ومن خلال الوصول إلى هذه المرحلة يمكننا التوصّل إلى حجم الإنفاق مقارنةً بصافي الدخل، فإن كان إجمالي الدخل الصافي أكبر من مجموع النفقات، هنا يمكن القول بأنَّ الوضع لا يزال تحت السيطرة ومن الممكن الإدخار، والعكس في حال كان مجموع النفقات أعلى من صافي الدخل.
- فرز النفقات الشهرية إلى فئات، إذ يتعيّن عليك في هذه الخطوة الالتزام بتقسيم النفقات إلى فئات، وذلك بعد دراسة الفرق بين النفقات الثابتة والمتغيّرة، ويمكن أيضًا استخدام الفئات الأساسيّة والأصناف الفرعيّة، فعلى سبيل المثال يمكن وضع الطعام كفئة أساسيّة وتضمين المطاعم والبقالة.
تعرفي أيضًا على بعض أساسيات التخطيط المالي لأي مشروع تجاري.