لا يجب أن نقلق دائماً عندما نعاني من ألم المفاصل أو الركبتين أو الوركين حين نتقدم في السن؛ لأن التهاب المفاصل ليس حتمياً على الإطلاق بحسب الدكتور رافايل سييرا، جراح تقويم العظام المتخصص في إعادة بناء مفصل الورك والركبة، في "مايو كلينك"، الذي شدد على ضرورة مواصلة الأنشطة الرياضة المعتادة والاستمتاع بها.
الحالات التي قد تتطلب تغيير مفصل الركبة أو الورك
أطلق الدكتور سييرا عبارات تفاؤل بقوله أنك لست مضطرة إلى تقليص ممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها خوفًا من تآكل المفاصل مع تقدمك في السن.
ومع ذلك، قد تجعل حالات مرضية معينة، مثل العيوب الخلقية والمسائل التشريحية، الشخص عُرضة للإصابة بآلام مفاصل الورك أو الركبة. ويعد خلل التنسّج الوركي والانحشار الفخذي الحقي اللذين لم يُجر علاجهما؛ السببين الرئيسيين وراء استبدال الورك لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عامًا. ويمكن لمشاكل مثل تقوّس الساقين أو الكُساح –أو غيرها من المشاكل الهيكلية – أن تعجّل الحاجة إلى استبدال الركبة.
ربما يهمك الإطلاع على علاج خشونة الركبة.
الألم الدائم يستدعي الاستشارة
ويوضح الدكتور سييرا "ولكن الأمر لا يستدعي من كل شخص فينا أن يقلق ويقول حسنًا، في سن الخمسين، ربما ينبغي عليّ أن أجري فحصًا طبيًا على وركيّ أو ركبتيّ.. ففي العموم، سيخبرك جسمك – من خلال جهازك العضلي الهيكلي – عند ظهور أي مشاكل به".
وبما إنه لا توجد إجراءات فحص وقائية للوركين والركبتين، فإن الألم يكون هو المؤشر الرئيسي على وجود مشكلة ما. حتى أن بعض الأشخاص لا يعلمون أن لديهم مشاكل في الورك أو الركبة إلى أن يشعروا بالألم أثناء ممارسة أنشطة أو القيام بحركات جديدة.
عمليات زراعة الورك والركبة باتت أكثر دقة
إن الابتكارات في عمليات زراعة الورك والركبة وفي التقنيات الجراحية التي ظهرت على مر السنين قد جعلت العمليات أكثر دقة من الناحية الفنية، وأصبحت المواد البلاستيكية الجديدة المستخدمة في عمليات استبدال الورك والركبة متينة للغاية.
وقد عملت التغييرات في تقنيات التخدير والسيطرة على الألم على تحسين الرعاية المقدمة إلى المرضى قبل العملية الجراحية وخلالها وبعدها. وأصبح الكثير من الأشخاص يخضعون لجراحة استبدال الورك والركبة دون مبيت في المستشفى. فإذا خضعت لعملية استبدال ركبة أو ورك، من المرجح أن يوصيك الطبيب بتوخي الحذر أثناء ممارستك للأنشطة المختلفة.
حالات مرضية لا علاج لها حتى الآن
ويؤكد الدكتور سييرا مشيراً إلى أن النخر العظمي، أو نخر انعدام الأوعية، يظل أحد المشاكل التي ليس لها حل في جراحة الورك، ولا يزال يُجرى الكثير من البحث عليها. ولا يزال البحث مستمراً أيضاً بشأن تمزق العضلة المُبَعِّدة أو تمزق عضلات الورك. علماً أن النساء هن الأكثر عرضة لهذه الحالة المرضية.
ربما يهمك الإطلاع على تمارين تقوية العضلات.
*المصدر: Mayo clinic
**ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.