تعَد المنافسة الإيجابية في مجال التطوير الوظيفي ومواكبة التطورات، من أبرز سمات العام الحالي، وهذا يعتمد بالمقام الأول على العامل البشري في ابتكار كل ما هو جديد، ولا يأتي الابتكار من فراغ؛ بل هو وليد مثابرة وجُهد والتزام.
وكوننا مازلنا في بداية عام 2024؛ فإن هذا الأمر يعَد فرصة جيدة للكثير من الموظفين، الذين يرغبون في أن يكونوا أوفر حظاً في هذا العام، وأكثر تطوراً وتميزاً عن العام السابق.. وفي سبيل تحقيق ذلك، لا بد من التركيز ومنذ بداية العام الجديد على وضع خطط واضحة للوصول إلى التطوير المنشود، والحصول على أكبر فائدة ممكنة منذ بداية العام.
يقدّم موقع elearningindustry.com العديد من النصائح والمقترحات التي تساعد الموظف، على أن يبدأ عاماً جديداً بشكل أكثر تميزاً عن العام السابق؛ مما يجعله الأكثر حظاً في الحصول على التقدير وتحقيق الأهداف المنشودة.. إليك هذه النصائح:
"الموظف الأكثر حظاً هو الذي يصنع الفرصة بنفسه"- آرثر روبيرتسون.
أولاً: تحديد الأهداف المهنية بشكل واضح للعام الجديد
إن وضع أهداف محددة منذ بداية العام، يساهم بشكل كبير في ابتكار التخطيط الجيد لتحقيقها، ويساهم على زيادة تركيزك في سبيل الوصول إليها؛ حيث لا بد أن يكون لدى الموظف أهدافٌ جديدة في عام جديد، ولا يجب الاكتفاء بما حققه سابقاً؛ فكلما كان لدى الموظف الرغبة الحقيقية في التطوير الوظيفي وصقل الذات، ساهم ذلك في تحقيق الأهداف وزيادة التميز عن السابق.
اقرأ هذا المقال لاستثارة فضولك وتحفيز عقلك: في بداية العام الجديد.. تعرف متى يتحول عملك إلى إدمان
ثانياً: إدارة الوقت وتنظيم الأولويات
لا بد على الموظف الناجح ومنذ بداية العام، أن يدير وقته بشكل فعال، ويركز على زيادة إنتاجيته في العمل.. وفي سبيل ذلك، يجب تحديد الأولويات المهمة وترتيبها؛ بحيث يكون الموظف أكثر انتباهاً لعامل الوقت وتجنب استنزافه؛ فالوقت وإدارته، من أهم عوامل النجاح للموظف، ومن أولى خطوات النجاح وتطوير الذات.
ثالثاً: الاطلاع على التكنولوجيا الجديدة والتطورات العالمية
في كل عام يتم تطوير تكنولوجيا جديدة وابتكارات عالمية، ولغايات الوصول إلى التميز المنشود وإحداث التطور على الصعيد الشخصي عن العام السابق، لا بد على الموظف الناجح أن يكون على اطلاع على وسائل التكنولوجيا الحديثة، وأحدث الابتكارات والاختراعات في مجال عمله؛ لأن ذلك من شأنه أن يحفز الإبداع، ويمكّن الموظف من استثمار هذه التطورات الجديدة في مجال عمله، وصنع قفزة نوعية كلما أمكن ذلك، كما وأن مواكبة التطورات الجديدة، من أبرز سمات الموظف الناجح.
رابعاً: تطوير المهارات الشخصية وتحسين نقاط الضعف
لا بد على الموظف الناجح أن يسعى دائماً إلى تطوير مهاراته الشخصية والوظيفية، وألّا يكتفي بما لديه من خبرات سابقة؛ لأن صقل الذات من خلال أخذ الدورات المتخصصة والتعلُّم المستمر، يساهم بشكل كبير في زيادة ثقة الموظف بنفسه، كما ويسلط الضوء عليه من خلال ملاحظة المسؤولين عنه، لمدى اهتمامه في تطوير ذاته وزيادة خبراته. ولا بد على الموظف الناجح أن يركّز دوماً على نقاط ضعفه ويحاول التخلص منها، من خلال التدرُّب والتعلُّم، وأن يبدأ عاماً جديداً بثقة أكبر وطاقة إيجابية أكثر.
خامساً: التركيز على تطوير العلاقات الاجتماعية
اكتساب شبكة علاقات اجتماعية في سياق الوظيفة، له أثر إيجابي وكبير على الموظف، ويؤدي بالنتيجة إلى خلق بيئة عمل متكاملة، تساعد الموظف على زيادة ثقته بنفسه، والاستفادة من خبرات وتخصصات الآخرين، وتحقيق روح التعاون والعمل المشترك. لذلك، التركيز على بناء علاقات اجتماعية جديدة في كل عام، له أثر إيجابي ومهم على تطوير الذات.
سادساً: التركيز على ابتكار الحلول وتجنب المشكلات السابقة
لا تخلو معظم بيئات العمل من التحديّات والمشكلات التي تواجه الموظف، ولكن ما يميز الموظف الناجح والذي يسعى دوماً إلى تطوير ذاته والوصول إلى الأفضل، هو محاولته الدائمة على عدم الوقوف عند المشاكل والشعور بالإحباط؛ بل يجب عليه التفكير دوماً في ابتكار الحلول المناسبة للعقبات والتحديات السابقة في بيئة العمل وعدم الاستسلام لها، وهذا ما يجب أن يفكّر به كلُّ موظف عند بداية العام؛ لتحقيق بداية رائعة وانطلاق فعّال في سياق الوظيفة.
"الموظف الأكثر حظاً هو الذي يستغل الفرص ويعمل بجِد لتحقيق أهدافه، وليس الذي ينتظر الحظ ببساطة"- جوليا كارام.
توقف للحظة، واكتشف عوالم جديدة من خلال هذا المقال: الزملاء المزيفون.. كيف تحمي نفسك منهم في العمل؟