تستهين بعض الأمهات بالأمراض الجلدية على أساس أنها لا تتعدى في بدايتها بعض الطفح الجلدي، أو البثور في الغالب، ولكنها تشوه منظر جلد الطفل، فيما لا تعلم بعض الأمهات أن أخطارها تمتد لتصل إلى شرايين الجسم المختلفة، وأحياناً لا يتم الشفاء لتصبح عرضاً مزمناً.
فكيف تأخذين احتياطاتك إزاء الفصول المزدحمة في موسم الدراسة، التي تنتشر خلالها بعض الأمراض الجلدية، التي تنتقل بالعدوى بين التلاميذ؟
عن أهم هذه الأمراض الجلدية، وكيفية الوقاية منها تحدث الدكتور حسن السرحي، أخصائي الأمراض الجلدية، لـ«سيدتي وطفلك»؛ حيث يرى أن أهم الأمراض الجلدية المعدية:
الجديري المائي: وهو ينتشر بالعدوى بين التلاميذ باللمس نتيجة للاحتكاك، ويكثر غالباً مع بداية فصل الشتاء، وهو ينتقل أيضاً عن طريق التنفس، ويكون على شكل حبيبات مليئة بالماء يصاحبه ارتفاع بدرجة الحرارة، ورغم ما يسببه من آلام فإن الإصابة به تعطي الجسم مناعة مدى الحياة.
الجرب: وهو ينتقل عن طريق اللمس؛ بسبب قلة الاستحمام في الشتاء، وتسببه حشرة صغيرة تدخل تحت الجلد، وأعراضه حدوث حكة شديدة في الجلد تزداد ليلاً.
تينيا الرأس: وهو يكثر بين تلاميذ المرحلة الابتدائية خصوصاً، وينتقل بينهم عن طريق المداعبة والملامسة فيما بينهم، وأهم أعراضه ظهور دائرة خالية من الشعر، وبها قشور بيضاء، وإهمال العلاج يؤدي للقراع أي الثعلبة الدائمة.
لحماية أطفالك
يقدم الدكتور السرحي النصائح التالية للحماية، والوقاية من الأمراض الجلدية لأطفالنا في موسم الدراسة وهي:
• النظافة الشخصية للطفل بالاستحمام ثلاث مرات أسبوعياً في الشتاء، ومرة يومياً في فصل الصيف.
• عدم السماح له باستخدام أدوات الغير إطلاقا سواء أكانت القرطاسية، أم المناديل أم زجاجات شرب الماء.
• تخصيص زجاجة صغيرة حافظة للماء يلصق عليها اسمه، وتختارها الأم بحيث تكون مميزة؛ لأن الطفل في عامه الأول لا يستطيع أن يقرأ اسمه عليها.
• في حالة إصابته بمرض جلدي على الأم أن تغيبه عن المدرسة مع إبلاغ المشرفين في حال تعرضه للعدوى؛ للكشف الدوري على التلاميذ.
• تقديم المشروبات الدافئة صباحاً له؛ لأنها ترفع من مناعته، وتمنحه الدفء خاصة في الشتاء.
• أن تحرص إدارة المدرسة على تهوية الفصول باستمرار خاصة في الأجواء الباردة.