الاهتمام بنظافة الطفل من الأمور التي تحرص عليها معظم الأمهات، إذ يساعد الحمّام على حماية صحة وبشرة الطفل، باستخدام الصابون المصنوع خصيصاً لبشرة الأطفال، والذي يحافظ على نعومتها، كما يسمح وقت تحميم الطفل بفحص الجلد بحثاً عن أي طفح جلدي أو مناطق من الجلد الجاف، بجانب الفوائد العاطفية الكثيرة والتي تتمثل في التواصل الجسدي والبصري بين الأم والطفل.
التقرير التالي يوضح هذه الفوائد الصحية والعاطفية لاستحمام الطفل، ولهذا كان اللقاء واستشارية طب الأطفال الدكتورة منى السيد عرفة والتي خصّت قراء"سيدتي وطفلك بالشرح والتفصيل.
فائدة الاستحمام للطفل الرضيع
الحفاظ على نظافة الطفل
على الرغم من أن الطفل لا يقوم بالأنشطة التي يمارسها الأطفال الأكبر سناً، أو البالغين والتي تتطلب الاستحمام يومياً، ولكن لايزال الطفل بحاجة للاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لتنظيف بشرته وشعره؛ حيث يتحكم الاستحمام في الزيت الزائد في الشعر، وينظف بشرة الطفل من الرطوبة الزائدة.
الحفاظ على صحة الطفل
تساعد الحمامات في حماية صحة وبشرة الطفل، بحيث تكون بشرة الطفل هشة وحمايتها تكون؛ باستخدام الصابون المصنوع خصيصاً للأطفال ليحافظ على نعومتها، كما يسمح وقت تحميم الطفل بفحص الجلد بحثاً عن أي طفح جلدي أو مناطق من الجلد الجاف.
كما يعزز تحميم الطفل الدورة الدموية في الأطراف، وهي حالة تسبب تقشر الجلد والحواجب، كما يحميه من الإصابة بحالة قبعة المهد، وتنتج من العمل الزائد للغدد العرقية.
كيفية الحفاظ على بشرة طفلك
فوائد عاطفية بين الأم والرضيع
يمكن أن يصبح الاستحمام وقتاً مريحاً بين الأم وطفلها، ويقدم فوائد عاطفية للطفل، فالتواصل واللمس يبني رابطة بين الطفل والأم، ويعزز التواجد مع الطفل في وقت الاستحمام الاتصال بالعين كذلك، كما يقدم شعور لف الطفل بمنشفة بعد الاستحمام وتجفيفه بلطف، الشعور بالدفء والأمان.
توفير وقت للعب والترفيه
بالإضافة للفوائد العاطفية والجسدية قد يكون وقت تحميم الطفل وقتاً ممتعاً للعب، حيث يسمح رش الطفل بالماء، والتعرف على تناسق الماء، كما تعلم ألعاب الأطفال والفقاعات الطفل، التنسيق بين اليدين والعيون.
تعزيز استرخاء الطفل
يساعد تحميم الطفل بعد يوم مليء بالتحديات والأنشطة في تهدئة الرضيع واسترخائه، كما يساعد الاستحمام في الليل الأطفال على النوم بشكل أفضل.
الطريقة الصحيحة لتحميم الطفل الرضيع
- ملء حوض استحمام الطفل بالماء الدافئ لارتفاع 8 سم تقريباً، واختبار درجة حرارة الماء بالكوع.
- خلع ملابس الطفل، ووضعه على وسادة أو إسفنجة في حوض الاستحمام.
- البدء بتنظيف جفون الطفل برفق باستخدام منشفة نظيفة، والبدء من الزاوية الداخلية للعين باتجاه الأذنين، ثم غسل وجه الطفل بالماء.
- استخدام الماء النظيف لغسل الجزء الخارجي من الأذن، مع ضرورة عدم استخدام المساحات القطنية.
- غسل شعر الطفل من خلال تبليله بالقليل من الماء، ثم وضع الصابون أو الشامبو على منشفة، وفرك رأسه برفق من الأمام إلى الخلف.
- مدّ الطفل على الوسادة أو الإسفنجة، ووضع اليد تحته لرفع ظهره ورأسه بالذراع.
- وضع بعض الصابون على منشفة نظيفة والبدء بتنظيف الجسم كاملاً؛ ابتداءً من الرقبة مع الحرص على تنظيف بين أصابع اليدين والقدمين وطيات الجلد؛ ومن ثمّ منطقة الحفاظ من الأمام للخلف.
- مسح الصابون عن جسم الطفل باستخدام منشفة نظيفة مبلولة بالماء، أو سكب الماء بلطف على الجسم.
تحذيرات أثناء تحميم الرضيع
من المهم اتباع قواعد السلامة الآتية أثناء تحميم الرضيع:
- الحفاظ على دفء الغرفة حتى لا يبرد الطفل، وتحميمه بسرعة لتجنب البرودة.
- الحرص على أن تكون درجة حرارة الماء دافئة ومناسبة، واختبارها بميزان الحرارة أو المعصم.
- وضع إحدى اليدين على الطفل في جميع الأوقات أثناء استحمامه.
- عدم ترك الطفل بمفرده في أي كمية من الماء.
- ترطيب بشرة الطفل بوضع كريم طبيعي خالٍ من الكيماويات.
أضرار عدم استحمام الرضيع
إن عدم الاستحمام يزيد من الأمراض الجلدية للرضيع، كما أن التعرض المفرط للماء يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات جلدية للرضيع، وفي الوقت نفسه قد يؤدي عدم استحمام الرضيع، إلى تضرر جلد الطفل؛ مثل انتشار البكتيريا والالتهابات، بالإضافة إلى تجعد البشرة. لذلك يفضل الاعتدال في الاستحمام، فليست هناك حاجة لأن يستحم طفلك الرضيع كل يوم، قد تكفي ثلاث مرات أسبوعياً. كما أن ازدياد الأمراض الجلدية يرجع إلى ترك الأطفال حديثي الولادة من دون استحمام، وفقاً لما تفعله بعض الأمهات بصورة خاطئة. ولا بد أن تقوم الأم باستخدام المياه وصابون الجلسرين؛ لاستحمام الطفل من اليوم الأول لولادته وبصورة يومية، أو استخدام الشامبو الخاص للأطفال.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.