تختلف أنواع الشركات التجارية تبعاً لنوع النشاط التجاري ومجال العمل، جنباً إلى جنب مع الاختلافات القانونية لكل منهم، لذا على كل رائد أعمال مبتدئ معرفة تلك الاختلافات من أجل معرفة الإجراءات التي سيتم اتباعها، وماهي القرارات التي ينبغي أن يتخذها من أجل تطوير المشروع التجاري.
من هذا المنطلق استعرضنا عبر السطور القادمة بعض أنواع الشركات التجارية بحسب الخبراء والمختصين.
الفرق بين الشركات التجارية والمدنية
المتخصص في القانون التجاري عمر المالكي، ذكر بحسب رأيه إلى أنّ الشركات تُقسم من حيث عملها على نوعين "مدنية وتجارية"، وبدورها تنقسم الشركات التجارية إلى نوعين وهي شركات أشخاص قائمة على الاعتبار الشخصي، وشركات أموال قائمة على الاعتبار المالي.
وأشار "المالكي" إلى أنّ الأساس الذي يتم الاستناد عليه في تصنيف الشركات إلى تجارية أو مدنية، هو عملها الأساسي، فإن كان عملها يُعنى بالمشاريع المدنية فهي مدنية، وإن كان عملها احترافاً للأعمال التجارية فهي تجارية، إذا كانت الشركة لها أعمال متعددة ففيها العمل المدني والآخر تجاري، فيتم توجيه التركيز نحو العمل الأساسي للشركة تجارياً كان أو مدنياً ويتم تصنيفها بناءً عليه.
اطلعي أيضاً على بعض أنواع المشاريع الاستثمارية.
أنواع وفروع متعددة للشركات التجارية
محمد فهد المري، المحامي والمختص القانوني، أخبرنا في حديثه لسيدتي نت، أنّ تعريف الشركة بداية بحسب نظام الشركات السعودي، هو عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر، بأن يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل، لاقتسام ما قد ينشأ عن المشروع من ربح أو خسارة. والشركات التجارية المعروفة والمتداولة الأنظمة لها أنواع متعددة، منها:
شركات الأشخاص:
وهي الشركات التي تقوم على الاعتبار الشخصي، وتتكون من عدد قليل من الأشخاص تربطهم صلة معينة، ويثق كل منهم في الآخر وفي قدرته وكفاءته، وعلى ذلك فإنه متى ما وجد ما يهدد الثقة بين الشركات ويهدم الاعتبار الشخصي الذي تقوم عليه، فإن الشركة قد تتعرض للحل والانتهاء، ولذلك يترتب على وفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفلاسه أو انسحابه من الشركة حل الشركة، ولشركات الأشخاص أنواع أيضاً متعددة، منها:
- شركة التضامن: وهي النموذج الأمثل لشركات الأشخاص؛ حيث يكون كل شريك فيها مسؤولاً مسؤولية تضامنية عن ديون الشركة، كما يكتسب كل شريك فيها صفة التاجر.
- شركة التوصية البسيطة: وتتكون من فريقين وهما شركاء متضامنون يخضعون لنفس النظام الذي يخضع له الشركاء في شركة التضامن، وشركاء موصون لا يسألون عن ديون الشركة إلا في حدود حصصهم، ولا يكتسبون صفة التاجر، ولا يشاركون في إدارة الشركة.
- شركة المحاصة: وهي شركة مستترة لا تتمتع بالشخصية المعنوية، ولا وجود لها بالنسبة إلى الغير، وتقتصر آثارها على الشركاء فقط.
- شركات الأموال، وهي الشركات التي تقوم على الاعتبار المالي ولا يكون للشريك أثر فيها، فالعبرة بما يقدمه كل شريك من مال، وهي لا تشمل سوى شركات المساهمة، وهي التي يٌقسم رأس المال فيها إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول بالطرق التجارية، ويسمى الشركاء بالمساهمين، وهم ليسوا تجاراً ولا يسألون عن ديون الشركة إلا في حدود قيمة أسهمهم.
الشركات المختلطة:
وهي الشركات التي تقوم على الاعتبار المالي والشخصي، وبالتالي فهي تجمع بين خصائص شركات الأموال وشركات الأشخاص، وتشمل الشركات المختلطة:
- شركة التوصية بالأسهم: وهي محذوفة من نظام الشركات السعودي الصادر حديثاً، وهي تشبه شركة التوصية البسيطة من حيث إنها تضم فريقين من الشركاء، شركاء متضامنون يخضعون لنفس النظام الذي يخضع له الشركاء المتضامنون في شركة التضامن، وشركاء موصون لا يترتب على دخولهم في الشركة اكتساب صفة التاجر، ولا يُسألون عن ديون الشركة إلا في حدود حصصهم.
- الشركة ذات المسؤولية المحدودة وهي تتكون من عدد قليل من الشركاء لا يزيد على الخمسين شريكاً، وهي تشبه شركات الأشخاص من حيث قلة عدد الشركاء فيها، وشركات الأموال من حيث تحديد مسؤولية كل شريك فيها عن ديون الشركة بمقدار حصته.
كما يُمكنك أيضاً التعرف على أسباب فشل المشاريع التجارية، لتفاديها مستقبلاً.