يأتي شهر رمضان كل عام محملاً بآيات الكرم والجود والإحسان؛ فتظل عطاياه بالبركة والخير والرزق عالقة بالأذهان، تمنحنا نفحاته رحمة ومغفرة وعتقاً من النيران. على أننا وفي زمرة الاستعداد لشهر رمضان، قد ينتابنا تساؤل حول معنى رمضان، ولماذا سُمي بهذا الاسم؟ تابع السياق التالي لتعرف حقائق عن شهر رمضان.
يطلَق على شهر رمضان العديد من الأسماء والتسميات؛ فهو شهر الله، شهر الله الأكبر، شهر ضيافة الله، شهر تلاوة القرآن، شهر الصيام، شهر الإسلام، شهر الطهور، شهر التمحيص، شهر القيام، شهر العتق، شهر الصبر، شهر المواساة، شهر البركة، شهر المغفرة، شهر الرحمة، شهر التوبة، شهر الإنابة، شهر الاستغفار، شهر الدعاء، شهر العبادة، شهر الطاعة، شهر المبارك، شهر العظيم، سيد الشهور، عيد أولياء الله، ربيع القرآن، ربيع الفقراء، ربيع المؤمنين، المرزوق.
شهر رمضان لغوياً
- حسب المعجم الوسيط؛ فشهر رمضان هو الشَّهْرُ التَّاسِعُ مِنَ الشُّهورِ الهِجْرِيَّةِ، يَأْتِي بَعْدَ شَهْرِ شَعْبانَ وَيَليهِ شَهْرُ شَوَّالَ، عَدَدُ أَيَّامِهِ ثلاثون يوماً، وقد تكون 29 يَوْماً فَقَطْ حسب الرؤية الشرعية للهلال، والتي يتم تحرّيها يوم 29 شعبان (هو ما يحدث مع كافة الشهور الهجرية).
- رمَضُ القَيْظِ: تعني شِدَّةُ الحَرِّ وَوَقْعُ الشَّمْسِ على الرَّمْلِ والحِجارَةِ.
- كما أن الرَّمَض: هو المَطَر يأتي قبلَ الخريف فيجد الأرضَ حارَّة محترقة.
- جمع رمضان: رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين
شهر رمضان قبل الإسلام
- كان يطلَق على شهر رمضان المبارك قديماً: "ناتق"، وقيل لكثرة الأموال التي كانت تجبيها العرب فيه.
- وكان يطلَق عليه كذلك: "تاتل" ومعناها شخص يغترف الماء من بئر أو عين.
- وأُطلق عليه اسم آخر هو: زاهر؛ فقد كان هلاله يوافق مجيئه وقت ازدهار النبات عند العرب في البادية في الجاهلية الأولى.
- سمي كذلك: "ناطل"، وهو ما يتبقى من نقيع الزبيب والماء واللبن.
- وقد أُطلق عليه اسم رمضان في المرحلة الثانية من العصر الجاهلي (مرحلة العرب المستعربة).
أصل تسمية شهر رمضان
- حسب معجم لسان العرب؛ فكلمة رمض تعني شدة الحر ومبلغ القيظ؛ فقد كان العرب يسمون الشهور حسب توقيتها ودلالتها؛ فشهر ربيع سُمي كذلك لأنه يقع بوقت الربيع، بينما شهر رمضان تم تسميته في وقت قيظ شديد الحرارة، ومن ثَمّ أطلق عليه رمضان.
- يتسق اسم رمضان مع دلالته؛ حيث إن جوف الصائم يشتد حره من شدة جوعه وعطشه؛ فيكون جوفه رمِضاً.
- في شهر رمضان ترتمض الذنوب والمعاصي؛ أي تحترق من كثرة استغفار المؤمن، وأعماله الصالحة. يقول القرطبي، رحمه الله: "سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب؛ أي يحرقها بالأعمال الصالحة"، لقوله، صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه).
- ويقال كذلك في سبب تسمية رمضان، أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيه- أي يحشدونها ويجهزونها- استعداداً للحرب في شهر شوال.
- ومما قيل كذلك في سبب تسمية رمضان، أن القلوب تأخذ من الحرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة، كما يأخذ الرمل والحجارة من حرّ الشمس.
- مما يقال كذلك في سبب التسمية، أن رمضان مأخذه من الرمض، وهو مطر يأتي في الخريف؛ فسمي هذا الشهر رمضان لأنه يغسل الأبدان من الآثام غسلاً، ويطهر القلوب تطهيراً.
لشهر رمضان العديد من الأسماء
يطلَق على شهر رمضان العديد من الأسماء والتسميات؛ فهو شهر الله، شهر الله الأكبر، شهر ضيافة الله، شهر تلاوة القرآن، شهر الصيام، شهر الإسلام، شهر الطهور، شهر التمحيص، شهر القيام، شهر العتق، شهر الصبر، شهر المواساة، شهر البركة، شهر المغفرة، شهر الرحمة، شهر التوبة، شهر الإنابة، شهر الاستغفار، شهر الدعاء، شهر العبادة، شهر الطاعة، شهر المبارك، شهر العظيم، سيد الشهور، عيد أولياء الله، ربيع القرآن، ربيع الفقراء، ربيع المؤمنين، المرزوق.
شهر رمضان يقع في كل فصول العام
يتحدد رمضان بالتقويم الهجري القمري؛ أي أنه يتم تحديده وفقاً لدورة القمر حول الأرض، والتي تبلغ 354 يوماً. شهر رمضان بالنسبة للسنة الميلادية (والتي يتم تحديدها حسب دورة الأرض حول الشمس والتي تبلغ 365 يوماً وربعاً) يتقدم بمعدّل 11 يوماً سنوياً. ولذلك يتنقل شهر رمضان بين فصول السنة الميلادية، ولا يرتبط بفصل معين من فصول السنة (الربيع والصيف والخريف والشتاء)؛ لذلك لا يوافق رمضان نفس اليوم من العام ونفس التاريخ في كل عام؛ بل يختلف من عام لآخر؛ فأحيا ناً يحل رمضان بفصل الشتاء، وأحياناً بالصيف، أو الربيع أو قد يكون بالخريف.لشهر رمضان مكانة متفردة
- شهر رمضان له مكانة فريدة؛ ففيه يقام الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو فريضة الصوم؛ حيث يمتنع المسلمون في أيامه العظيمة عن الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس، إلا من كان مضطراً بسبب مرضٍ ما أو خَطبٍ ما (عُذر مُباح) عن الطعام والشراب. ولا يصح إسلام الفرد إلا بإقامة أركانه الخمسة.
- فضّل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان على باقي الأشهر، ومنحه مكانة فريدة؛ ففيه أنزل القرآن، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وفيه تضاعف الحسنات وتُصفّد الشياطين، وبنهايته يعتق الله مَن يريد مِن النار.