فهم الشخصيات في مكان العمل
ما هي أنواع الشخصيات المختلفة في مكان العمل؟
فوائد لفهم الشخصيات في العمل
كيفية التعرف إلى أنواع الشخصية في العمل؟
هل سبق لك أن تساءلت عن سبب عدم قدرتك على التواصل مع بعض الشخصيات المختلفة في مكان عملك؟ ولماذا على الرغم من حسن نواياك، غالباً ما يساء فهم كلماتك من قبل نفس المجموعة من زملاء العمل؟ في بعض الأحيان، كل ما يتطلبه الأمر لإصلاح النزاع هو فهم عقلية الشخص الآخر بشكل أفضل.
لربما يعد قول هذا أسهل من فعله، لأن كل إنسان فريد من نوعه؛ وقد يكون من الصعب فهم دوافعهم وسلوكياتهم بشكل كامل. ومع ذلك، لكي تتمتع بثقافة عمل صحية وتواصل قوي وتنظيم ناجح بشكل عام، فمن الضروري أن تفهم زملاءك وأساليب عملهم بحسب الخبيرة في مجال التدريب الإنساني المهندسة آراز الشلبي.
فهم الشخصيات في مكان العمل
يعد العمل بكفاءة مع أنواع مختلفة من الشخصيات مفيداً للحفاظ على فريق قوي وبيئة عمل صحية. يمكن لكل شخص أن يقدم شيئاً مختلفاً إلى الطاولة، سواء كانت ذلك أخلاقيات العمل القوية، أو الابتكارات الإبداعية، أو القدرة على اتخاذ الإجراءات، والمزيد. ومن المهم عدم التقليل من نقاط القوة والمساهمات المختلفة هذه. حيث إن فهم الشخصيات المختلفة في مكان العمل وتجنب نقاط الألم الناجمة عن هذه الاختلافات أصبح أسهل من خلال أطر الشخصية مثل القرص.
هام للمدراء.. كيفية تمكين موظفيك من المساهمة بأفكار مبتكرة
ما هي أنواع الشخصيات المختلفة في مكان العمل؟
- القائد
يفضل هؤلاء الأشخاص أن يكونوا في أدوار السلطة أو القيادة حيث يمكنهم اتخاذ القرار أو في مناصب حيث لديهم الحرية في حل المشكلات، وأن يكونوا مجازفين، ويخلقوا نتائج ملموسة بأنفسهم. تكمن قوتهم في قدرتهم على اتخاذ قرارات حازمة، وقيادة مجموعات من الأشخاص بفعالية، وتحمل المسؤولية بشكل مريح. على عكس كثير من الناس، فإن الشخصيات الواثقة والحازمة عادة ما تشعر بالارتياح في مواجهة الصراع الضروري.
عند التواصل مع شخصية من هذا النوع فمن الضروري أن تتذكر أنهم يقدرون المحادثات الدقيقة والمتعمدة. بمعنى آخر، اجعلها قصيرة وبسيطة وفي صميم الموضوع. حاول ألا تتحدث عن المشكلات، بل ركز بدلاً من ذلك على الحلول.
- المؤثر.
عادةً ما تكون الأنواع الإبداعية والأنيقة والمعبرة هي شخصيات من المؤثرة في مكان العمل. ويزدهر هؤلاء الأشخاص في البيئات الاجتماعية، وبالتالي يستمتعون بالعمل الجماعي والتعاون. يتم تنشيطهم من خلال أفكارهم الكبيرة والإبداعية ويستخدمون جاذبيتهم لإلهام وتحفيز أعضاء الفريق الآخرين. تميل نقاط قوتهم إلى التفكير خارج الصندوق، وبناء علاقات شخصية مع مجموعة متنوعة من الأشخاص، وتشجيع الآخرين على تحقيق الهدف. يمكن للشخصيات المتفائلة والمتحمسة أن تلهم الآخرين ليكونوا أكثر إبداعاً وانفتاحاً، مما يساعد الأشخاص من حولهم على التحرك نحو النمو.
- المؤيد
عادةً ما تكون أنواع الشخصيات الأكثر دعماً في أماكن العمل هي الشخصيات من الداعم، وهم غالباً ما يضعون رفاهية الآخرين وسعادتهم قبل احتياجاتهم الخاصة. يمكن للشخصيات من هذا النوع عادةً أن تتوافق مع أي شخص وتكون مقبولة بطبيعتها. هؤلاء الأشخاص متعاونون للغاية وصبورون ويفضلون السماح للآخرين بقيادة الطريق والسيطرة. تميل نقاط قوتهم إلى أن تكمن في قدرتهم على بناء علاقات قوية ودائمة مع الآخرين، وتوفير حضور مستقر في المواقف الصعبة، واستخدام حلول منخفضة المخاطر أو مثبتة لإنجاز المهام. بدون توقعات حازمة ومفصلة.
- المحلل
في أغلب الأحيان، ستكون أنواع الشخصية التحليلية الواعية هي أنواع تظهر الاهتمام بالتفاصيل والانطوائي والسعي إلى الكمال. نظراً لأنهم انطوائيون، فإنهم يفضلون العمل بمفردهم بدلاً من العمل في مجموعات كبيرة ويفضلون التواصل الكتابي بدلاً من الاجتماعات أو المكالمات وجهاً لوجه. غالباً ما تكمن نقاط قوتهم في قدرتهم على البقاء واقعيين، والنظر بعناية في تفاصيل القرار، وتحديد المشكلات أو الأخطاء المحددة. يمكن للشخصيات التفصيلية والدقيقة اكتشاف المشكلات الحرجة، حتى الأخطاء الصغيرة والمعقدة، والتي يمكن أن تساعد في منع المشاكل من النمو إلى شيء أكبر. ونظراً لميلهم إلى الإفراط في التحليل، فلا ينبغي منحهم مواعيد نهائية صارمة أو غير واقعية. إن توفير الوقت الكافي لإنجاز المهام، إلى جانب الكثير من التنظيم والروتين، سيضمن النجاح لهؤلاء الأفراد.
فوائد لفهم الشخصيات في العمل
إن أخذ الوقت الكافي لفهم وجهات النظر المختلفة وشخصيات العمل في المكتب سيساعد في النهاية على خلق بيئة أكثر إيجابية وكفاءة للجميع. إن معرفة وفهم الشخصيات المختلفة مفيد في مكان العمل وفي العلاقات والتفاعلات الشخصية. حيث تشمل فوائد فهم أنواع الشخصية ما يلي:
تجنب سوء الفهم
عندما تفهم الأشخاص من حولك بشكل أفضل وتتواصل معهم بطريقة تلقى صدى، فحتماً ستعملون معاً بشكل أفضل. وقد يفضل بعض الأشخاص بناء اتصال شخصي والتواصل الاجتماعي قبل البدء في العمل، بينما قد يفضل البعض الآخر المحادثات المباشرة والدقيقة. من خلال هذا الفهم، ستبدأ التعاون بطريقة يمكن للجميع من خلالها المساهمة بنقاط قوتهم الفريدة. في حين أنه قبل أن تواجه مشكلة في التواصل مع شخص ما في بيئة المكتب، فمن خلال هذا الفهم الأفضل، ستتمكن من تجنب سوء التواصل والتحدث مع زملائك بشكل أكثر فعالية.
حل أفضل للصراعات
إذا فهمت كيف يتعامل شخص ما مع الصراع وكيف تتعامل شخصيتك معه، فيمكنك التنقل في المواقف الصعبة بسهولة جديدة. بمجرد أن تفهم وجهات النظر المختلفة التي قد تكون لدى شخص ما، يمكنك الرجوع خطوة إلى الوراء ورؤية الصراع من زاوية أخرى. فبينما يفضل بعض الأشخاص اتباع نهج مباشر ومنطقي في التعامل مع التوتر، يفضل البعض الآخر التعامل مع الصراع بلطف. بمجرد أن تفهم شخصيتك، قد تصبح أكثر وعياً بكيفية تعاملك مع الصراع وأين يمكنك التحسن أو أن تكون أكثر تعاطفاً. يمكن أن يساعدك النظر في الاختلافات المتعلقة بحل النزاعات في تجنب تفاقم المشكلات الشخصية والتعامل مع المواقف الصعبة بعناية وتعاطف.
تنمية التعاطف مع زملاء العمل
يبدأ بناء ثقافة التعاطف مع تواصلك مع أعضاء الفريق. ببساطة، التواصل التعاطفي هو وسيلة لتكييف أسلوبك للتواصل مع الآخرين بالطريقة التي يحبونها ، وليس بالطريقة التي تريدها أنت. من خلال ضبط اتصالاتك في الاجتماعات عمداً لتتوافق مع تركيبة شخصية فريقك، ستحسن إنتاجية فريقك وراحته في أي مناقشة. عند التعامل مع المواقف بالتعاطف، من الضروري أن تسأل ما يريده الشخص الآخر من التفاعل، ولماذا يريد ذلك، وكيف يتفاعل. سيساعد القيام بذلك في توجيه تفاعل أكثر سلاسة وإنتاجية.
تقدير التنوع
يتمتع كل مكان عمل بمزيج فريد خاص به من أنواع مختلفة من الأشخاص. يمكن أن تؤدي هذه الاختلافات إلى التوتر أو الصراع أو سوء التواصل عندما يختلف شخصان أو يتعاملان مع هذه النزاعات بشكل مختلف. عندما تتمكن من فهم أنواع الشخصية والميول والتفضيلات التي تتوافق معها، فأنت مجهز بشكل أفضل لتجنب مثل هذه المشكلات أو التعامل معها بطريقة منتجة ترضي الجميع. إن فهم وتقدير أن كل شخص قد يرى الأشياء بشكل مختلف أمر مفيد لأنه يعطي منظوراً ويسمح بمزيد من الشمولية وتقليل الأحكام في مكان العمل.
فهم الأهدافك المهنية
عندما تكتشف نوع شخصيتك وتعرف المزيد عن نقاط قوتك وضعفك ودوافعك وضغوطاتك، يمكنك فهم الأدوار والمهام الأكثر ملاءمة لك بشكل أفضل. ربما تكون قائداً بالفطرة ولديك القدرة على البقاء هادئاً في أوقات التوتر، أو ربما تكون حارساً للسلام وتزدهر في الأدوار الداعمة التي تسمح لك بمساعدة الآخرين والبقاء بعيداً عن مركز الصدارة. وفي كلتا الحالتين، فإن الحصول على هذه المعرفة مفيد في تحديد الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لتحقيق أهدافك المهنية.
كيفية التعرف إلى أنواع الشخصية في العمل؟
هناك طريقة سريعة لفهم نوع شخصية شخص ما وهي بناءً على تحديد الشخصية وموقعها في الهرم الوظيفي. وإليك طريقة جيدة للتفكير في خريطة الشخصية:
يميل الأشخاص الموجودون في الجزء العلوي من الهرم الوظيفي إلى تفضيل المحادثات السريعة، بينما يفضل الأشخاص الموجودون في الجزء السفلي للهرم بالتركيز على بناء الثقة من خلال مناقشة أكثر اتساعاً.
وتميل بعض الشخصيات الموجودة في أعلى الهرم إلى أن تكون أكثر رسمية ومباشرة، في حين أن البعض الآخر للشخصيات في أسفل الهرم من المرجح أن تكون غير رسمية ومتعاطفة ومحادثة.
وللمساعدة في تحديد النوع الذي قد تكون فيه شخصية شخص ما، تحتاج فقط إلى طرح سؤالين بسيطين عليه:
- هل أنتِ أكثر كاجوال أم رسمية؟
- هل تميل إلى التركيز على الصورة الكبيرة أم التركيز على التفاصيل؟
من المرجح أن تجيب الأنواع في رأس الهرم الوظيفي على "رسمية".
من المرجح أن تجيب أنواع في أسفل الهرم الوظيفي"غير رسمي".
على الرغم من أنه يمكنك تحديد نوع شخصية شخص ما بناءً على التفاعلات الفعلية أو أنماط البريد الإلكتروني، فإن إجراء اختبارات الشخصية سيضمن تحديد نمط شخصية كل شخص بشكل صحيح. ومن هناك، ستتمكن من اكتشاف رؤى ونصائح قابلة للتنفيذ لإدارة الشخصيات المختلفة.
هل تسعى إلى التغيير؟ تعرف، ماذا تفعل إذا كان أسلوبك في القيادة لا ينسجم مع فريقك؟
