تعد متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية هي التهاب حاد في رئتي الطفل، مما يسبب صعوبة في التنفس، أو التنفس السريع، أو الصفير والسبب في هذه الحالة هو عدم اكتمال نضج الرئتين لدى الطفل الرضيع، وبالتالي لا تعملان بالشكل الصحيح.
وتعد متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية أكثر شيوعًا لدى الأطفال حديثي الولادة الذين تقل أعمارهم عن 28 أسبوعًا من الحمل، ويتم تشخيصها من قبل الطبيب بعد الولادة أو خلال الـ 24 ساعة الأولى ويتم احتجاز الطفل في المستشفى لتلقي العلاج المناسب بالأدوية والأكسجين، حتى يتم تطوير الرئتين بشكل كافٍ.
إليك وفقاً لموقع "هيلث" أسباب متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية وأهم أعراضها وكيفية علاجها.
ما الذي يسبب متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية؟
تحتاج الرئتان إلى مادة زيتية تسمى الفاعل بالسطح الرئوي لتتوسع وتتقلص، وكذلك لإبقاء الأكياس الهوائية في الرئتين مفتوحة وعندما يولد الطفل قبل الأوان، فإنه غالبًا ما يفتقر إلى ما يكفي من هذه المادة، مما يسبب مشاكل في الرئة وصعوبة التنفس لديه، وبدون وجود ما يكفي من مادة الفاعل بالسطح الرئوي يمكن أن تنهار الرئتان، ويتعين على الطفل أن يبذل مجهوداً من أجل التنفس.
بشكل عام، كلما ولد الطفل سابقاً لأوانه في وقت مبكر من الحمل، زادت فرصة الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الوليدية عنده، ويمكن أيضًا أن يكون سبب متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية مشكلة وراثية، كما يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمالية إصابة الطفل بهذه الحالة، مثل:
- مرض السكري لدى الأمهات الحوامل.
- الولادة القيصرية قبل اكتمال مدة الحمل.
- مشاكل أثناء الولادة مما يقلل من تدفق الدم إلى الطفل.
- المخاض السريع.
- أخ أو أخت أصيبت بمتلازمة الضائقة التنفسية الوليدية
تعرفي إلى المزيد حول مشاكل التنفس عند حديثي الولادة وظاهرة التنفس من البطن!
أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية عند الأطفال
تشمل الأعراض الرئيسية لمتلازمة الضائقة التنفسية الوليدية ما يلي:
- الشفاه والأصابع الزرقاء.
- فتح الفم جدًا عند التنفس.
- الصفير في الصدر عند التنفس.
- التنفس السريع أو البطيء.
- أصوات الشخير أثناء التنفس.
- توقف قصير في التنفس.
- قلة البول.
تشير هذه الأعراض إلى فشل الجهاز التنفسي، أي أن الطفل لا يستطيع التنفس بشكل صحيح، وبالتالي لا يتلقى كمية كافية من الأكسجين لجسمه.
تكون الأعراض أكثر شيوعًا بعد الولادة، إلا أنها قد تستغرق ما يصل إلى 36 ساعة لتظهر، اعتمادًا على شدة المتلازمة وظروف ولادة الطفل.
تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية
يتم تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية الحادة من قبل طبيب الأطفال بناءً على ملاحظة العلامات والأعراض التي تظهر على المولود الجديد. بالإضافة إلى ذلك، لتأكيد التشخيص، قد يطلب الطبيب اختبارات الدم لتقييم أكسجة الدم، وكذلك الأشعة السينية للرئتين.
ما هي المضاعفات المرتبطة بمتلازمة الضائقة التنفسية الوليدية؟
قد تتفاقم متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية لمدة يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة، وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. إذا لم يحصل الطفل على كمية كافية من الأكسجين، فقد يتسبب ذلك في تلف الدماغ والأعضاء الحيوية وقد تشمل المضاعفات ما يلي:
- انهيار الرئة
- جلطات الدم
- التهابات الدم
- نزيف على الدماغ
- فشل كلوي
- نزيف في الرئتين أو حولهما
- تراكم الهواء في الكيس حول القلب أو الرئتين
- العمى
يختلف كل طفل عن الآخر، وتختلف شدة الحالة أيضًا في كل حالة. من المهم ملاحظة أن هذه مجرد مضاعفات محتملة وقد لا تحدث.
علاج متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية
أولاً، يتم إدخال الطفل فوراً إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ليتناول واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية:
- يجب أن يبدأ علاج متلازمة الضائقة التنفسية عند الرضع بعد تحديد الأعراض من قبل طبيب الأطفال، وقد يتطلب الأمر بقاء الطفل في الحاضنة، وتلقي الأكسجين من خلال قناع أو من خلال جهاز يسمى CPAP، مما يساعد الهواء على دخول الرئتين، لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يتم تطوير الرئتين بشكل كافٍ.
- العلاج ببدائل مادة الفاعل بالسطح الرئوي مما يمنح الطفل المادة التي يحتاجها في الرئتين. عادة، يتم توصيل الطفل بجهاز التنفس الصناعي لتقديم دعم إضافي للتنفس.
- قد يحتاج الطفل إلى تعزيز قدرته على التنفس الذي يمكن أن يوفره جهاز التنفس الصناعي. يتكون هذا العلاج من وضع أنبوب أسفل القصبة الهوائية وتنفس الطفل.
- العلاج بالأكسجين والذي يتضمن توصيل الأكسجين إلى أعضاء الطفل في الجسم عبر الرئتين.
- كما يمكن أن يكون العلاج الطبيعي، الذي يقوم به أخصائي علاج طبيعي متخصص، مفيدًا جدًا لعلاج الأطفال الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية، فقد يستخدم تقنيات تساعد في فتح الشعب الهوائية، وتحفيز عضلات الجهاز التنفسي، ويعد العلاج الطبيعي مهم لتقليل أعراض ضيق التنفس ومضاعفاته، مثل نقص الأكسجين وتلف الرئة وتلف الدماغ.
- كما يمكن تجنب هذه المتلازمة في بعض الحالات، حيث يمكن لطبيب التوليد أن يصف حقن الكورتيكوستيرويدات للنساء الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة، مما قد يؤدي إلى تسريع نمو رئتي الجنين.
قد يهمكِ الاطلاع على 9 أسباب وراء شهيق الرضيع وإليك كيفية علاجه
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.