لا يوجد تاريخ محدد أو معلومات دقيقة عن منشئها، إلا أن عدداً من الدراسات أشارت إلى أن المثلجات كان قد اخترعها الصينيون القدماء، وتحديداً منذ أكثر من أربعة آلاف عام، عندما كان يتم تقديم مزيج من الثلج والحليب والبرتقال وبذور.
وبما أن اليوم العالمي للآيس كريم يصادف في 21 يوليو في هذا العام 2024، لأنه يختلف حسب فصول الصيف في دول العالم، تعلمك "سيدتي وطفلك" 3 قصص عن الآيس كريم، يمكنك روايتها لأطفالك.
القصة الأولى: حمرون وبائع الآيس كريم
كان يوماً صيفياً حاراً، الشمس مشرقة، والهواء مليء بالبعوض، وكانوا يطنون حول أذني الحمار "حمرون"، فأزعجوه، لذلك ظل يضربها بذيله الطويل، بينما كان الشاطئ صاخباً اليوم، وكانت الرمال مرصعة بالمناشف الملونة والدلاء والمجارف والقلاع الرملية نصف المبنية.
كانت الأمواج تندفع برفق نحو الرمال، فتجذب قطعاً من الأصداف والأعشاب البحرية وسرطانات البحر الصغيرة إلى البحر، وكان حمرون مشغولاً بالمشي ذهاباً وإياباً على طول الشاطئ، فهو يحب أن يشعر بالأمواج وهي تضرب حوافره.
فقام صاحبه العم قيس بربطه إلى عموده، وبينما هو كذلك عندما سمع صوت رنين، التفت برأسه ليرى ما هو، في تلك اللحظة صاحت فتاة صغيرة: "إنه بائع الآيس كريم!"، شاهد حمرون نصف الأطفال على الشاطئ وهم يندفعون نحو البائع، كان يركب دراجة ثلاثية العجلات كبيرة بها صندوق في المقدمة، مليء بالآيس كريم، كان يرن الجرس ليخبر جميع الأطفال أنه موجود، فعادت الفتاة الصغيرة وهي تحمل آيس كريم فانيليا مغطى بالشوكولاتة على عصا، كان يذوب لدرجة أنه كان يقطر من يديها، لعقته ثم قضمت الآيس كريم، فانكسرت الشوكولاتة إلى قطع كبيرة أثناء التهامها لها، في تلك اللحظة تمنى حمرون أن يتمكن من تناول قضمة، والتي بدت لذيذة ومنعشة.
همس صاحبه في أذنه "هل ترغب في تناول واحدة من تلك، حمرون؟" فأطلق حمرون نهيقاً خافتاً، وقال له صاحبه: "سأعود قريباً"، ثم توجه إلى بائع الآيس كريم، وعاد ومعه قطعتان من الآيس كريم، كانت إحداهما مغطاة بالشوكولاتة والأخرى مصاصة، أمسك صاحب الحمار بآيس كريم الشوكولاتة وأعطاه لحمرون الذي عضه بأسنانه الحادة، سقطت قطعة من الشوكولاتة في الرمال، وبلع هو قضمتين، بينما كانت المصاصة بنكهة الموز وكانت باردة ومثلجة ولزجة للغاية، جعلت البراغيش تلتصق بأنف حمرون وشفتيه، لكنه استمر في لعق المصاصة حتى لم يبق منها سوى العصي، فسأله صاحبه: "هل أعجبتك هذه، يا حمرون؟" فنهق بأعلى صوته حتى سمعه جميع الأطفال على الشاطئ، وجاءوا راكضين للحصول على رحلة على ظهره.
كان بائع الآيس كريم يركب دراجته ثلاثية العجلات على طول الشاطئ كل يوم، ويقرع الجرس، وكان صاحب حمرون يشتري له مصاصة مثلجة كل يوم، وفي بعض الأحيان كان الأطفال يأتون للركوب معه على ظهره وهم يحملون مصاصات مثلجة في أيديهم، ورغم أن هذه المصاصات كانت تسبب فوضى عارمة، لكنها كانت مصدر فرح كبير لحمرون.
قومي يتسلية طفلك عبر قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة
نجوى وآيس كريم الموز والكراميل
كانت هناك فتاة تُدعى نجوى، تحب جداً الآيس كريم، كلما تذكرته أو رأت أي صورة له، تشعر بالسعادة والانتعاش، وكانت تعتقد أن الآيس كريم هو أفضل نوع من الحلويات، ولم يكن هناك شيء يمكن أن يجعلها أسعد من تناول كوب من الآيس كريم اللذيذ.
في يوم من الأيام، كانت نجوى تتجول في الشارع الرئيسي في مدينتها، عندما رأت محلاً للآيس كريم، وهو محل جديد لم تره من قبل، فسارعت إلى الدخول، وكانت المفاجأة أن هذا المحل كان يعرض أنواعاً عديدة من الآيس كريم التي لم تجربها من قبل.
بدأت ليلى بالاختيار، وكانت تجرب كل نكهة جديدة تقريباً، وفي نهاية المطاف، وصلت إلى نكهة جديدة تماماً لم تكن تعرفها من قبل، وكانت تسمى “آيس كريم الموز والكراميل”، فأخذت ليلى كوباً من هذا الآيس كريم الجديد اللذيذ، وعندما تناولته، شعرت بأنه الأفضل على الإطلاق، كان لديه طعم مميز ومتناغم بين الموز والكراميل، وكانت ليلى تشعر بالسعادة الغامرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت ليلى تزور هذا المحل بانتظام، وتتناول نكهة آيس كريم الموز والكراميل التي أصبحت المفضلة لديها، وكانت هذه هي قصة ليلى وحبها الشديد للآيس كريم، واكتشافها لنكهة جديدة مذهلة ومميزة.
متى يأكل ابني الآيس كريم وما فوائده وأضرار الإفراط فيه؟
