النمسا تسجل درجات حرارة قياسية خلال شهر يوليو الماضي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية - الصورة من موقع unsplash

سجلت النمسا ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة خلال شهر يوليو الماضي؛ حيث تسبّبت موجات الحر في تسجيل شهر يوليو الأكثر حرارةً في التاريخ بجنوب شرق البلاد، والثالث على مستوى النمسا في تاريخ قياسات درجات الحرارة منذ 257 عاماً.
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية النمساوية كان شهر يوليو الماضي الأكثر سخونة بمتوسط درجتين مئويتين، حيث جائت درجات الحرارة المرتفعة بسبب نشاط الضغط المنخفض في غرب وشمال غرب أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تفاعل الحرارة الشديدة والعواصف الرعدية القوية في منطقة جبال الألب.
وأبان كريستوف ماتيلا، خبير الأرصاد الجوية، أن مدينة كلاجنفورت عاصمة ولاية كارنتن النمساوية، شهدت تسجيل أطول موجة حر، منذ بدء القياسات في عام 1950، استمرت 11 يوماً حاراً على التوالي، موضحاً أن أكبر ارتفاعات في درجات الحرارة حدثت في الجنوب الشرقي وشرق النمسا، حيث تراوحت الارتفاعات ما بين 2.5 و3 درجات مئوية، وبلغت درجة الحرارة 36.3 درجة مئوية في ولاية بورجنلاند الجنوبية.

أرقام قياسية جديدة

وفي تصريح سابق، أكد مدير كوبرنيكوس كارلو بونتيمبو في بيان له: "نحن الآن في المجهول، ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، لا بد أن نشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة في الأشهر والسنوات المقبلة".
تابعوا المزيد: اكتشاف مثير.. تلال وأودية تحت القارة القطبية الجنوبية

تأثير تغير المناخ على الطقس

يلقي العلماء باللوم غالباً على تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي وعلى زراعة الماشية.
وتشمل العوامل الأخرى ارتفاع درجة حرارة النينو الطبيعية في وسط المحيط الهادئ، والتي انتهت منذ ذلك الحين.
ويعتبر العلماء أن انخفاض التلوث بالوقود البحري وربما ثوران البراكين تحت سطح البحر يسببان أيضاً بعض الدفء الإضافي، لكنهما ليسا بنفس أهمية غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة.
ولأنه من المرجح أن تحل قريباً ظاهرة لا نينا الباردة محل ظاهرة النينو، قال هاوسفاذر إنه سيتفاجأ إذا شهد عام 2024 أي أرقام قياسية شهرية أخرى، لكن البداية الحارة للعام ربما لا تزال كافية لجعله أكثر دفئاً من العام الماضي.
ويجمع العلماء على أن الاحترار سيستمر ما لم نحد من غازات الاحتباس الحراري.
كما أكد أندرو ديسلر عالم المناخ في جامعة تكساس إيه آند إم، أن "الاحتباس الحراري سيستمر طالما أننا نلقي غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولدينا التكنولوجيا اللازمة لوقف ذلك إلى حد كبير اليوم. ما ينقصنا هو الإرادة السياسية" على حد تعبيره.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس