لا يُعد الاستثمار خطة للثراء السريع، إلا أنّه عندما يتم بطريقة مدروسة يصبح وسيلة تساعدك على تنمية الأموال الحالية والحفاظ عليها من الهدر، وربما ضمان زيادتها، كما ويساهم ذلك بلا شك في تطوير المعرفة المالية بواسطة تعلم طرق مختلفة للاستثمار في تلك الأموال وإدارتها.
عبر السطور القادمة اطلعنا المختصون على بعض الطرق المناسبة للاستثمار في أموالك بطريقة ناجحة.
خمس طرق بسيطة للاستثمار بنجاح
بداية يعتقد صانع المحتوى ورجل الأعمال/ ناصر العقيل، أنّ الأصل هو المال الذي يعمل من أجلك، وهو ما قاله رجل الأعمال الأمريكي الشهير"روبرت كيوساكي"، إذ بمجرد أن يعمل المشروع على درّ الأموال والإيرادات لك بدون تعب ومجهود إضافي منك فذلك يُعد استثمارًا، أما إذا بذلت عليه مجهوداً فهو عمل وليس استثمار.
ومن وجهة نظر "العقيل" أنّ هناك خمس طرق بسيطة يمكن استثمار الأموال فيها بنجاح وهي:
- شراء الأسهم، إذ أنها طريقة مناسبة للجميع وتعمل على درّ العوائد والفوائد لصاحبها، إلا أنّه في حال الخسارة تتحول تلك الأصول إلى التزامات.
- السندات وصكوك الدين
- العقارات المؤجرة
- عوائد الملكية الفكرية، وهي المؤلفات والموسيقى والشروحات وأي شيء يتم نشره سواءً ورقيًا أو على الإنترنت
- المتاجر الإلكترونية ولعلّ أبسطها متجر الإنستغرام، فقد يبذل الشخص فيها مجهودًا في البداية ثم إذا كثرت الأرباح يتمكن من توظيف شخص آخر لإدارة المتجر والتمتع بالأرباح.
قد يهمكم أيضًا الاطلاع على أنواع المشاريع الاستثمارية وفق معايير مختلفة تعرفوا إليها.
ضرورة الإلمام بالمحاسبة وفهم السوق!
وأشار العقيل إلى أنّه قبل الاستثمار لابد أنّ يتمتع الشخص بالمعرفة والذكاء المالي الذي يساعده على توظيف الأموال واستثمارها، ومعرفة علم المحاسبة حتى يتمكن من معرفة التكاليف والأرباح بشكل دقيق، كذلك إجادة برنامج الإكسل قبل بدء أي مشروع حتى لو كان صغيرًا جدًا، جنبًا إلى جنب مع فهم السوق ومعرفة العلاقة بين العرض والطلب.
الاستثمار في مشروعك التجاري والتسويق
محمد تهامي، رجل الأعمال والمؤلف، يرى أنّ استثمار أموالك في مشروعك الخاص يساعدك على تحقيق الأرباح، فالاستثمار هو مضاعفة الأموال عن طريق أنظمة مضمونة ومجربة، مثل أن تضع أموالك في البورصة أو الاستثمار في الذهب وغيرها من الطرق التي تؤدي إلى حصولك على أموال فائضة.
ويذكر تهامي قائلًا: "التسويق لابد أن يكون استثماراً حتى تعود المبالغ إليك بأرباح، ولكن الكثير من أصحاب الشركات يشتكون من أنّهم يصرفون مبالغ طائلة في التسويق ولا يُحققون العوائد المطلوبة، ويعود السبب في قيامهم بإجراء حملات إعلانية مبعثرة وخطوات وأنشطة غير محسوبة رغبةً في جلب الربح، فالتسويق لابد أنّ يكون نظامًا بخطوات ممنهجة ومدروسة وقابلة للقياس، آنذاك يصبح التسويق استثمارًا صحيحًا، فاتباع نظام محدد للتسويق، يحول الأخير من أداة للمصاريف إلى جهة استثمارية".
كما وذكر قائلًا:" ينصح باتباع نظام "Direct Response Marketing" فمن خلاله يتم انتظار رد فعل لكل نشاط تسويقي تقوم به، فمثلاً عند كتابة بوست في السوشيال ميديا لا بد أن يعمل الشخص على تتبع نتائجه، فإذا طلبت من الأشخاص زيارة الموقع لا بد من مراقبة نتائج الزيارات، ومن ثم تشجيع الزائرين على إجراء أو اتخاذ تصرف من خلال عبارات "call to action"، وبذلك أنت تقود الجمهور إلى إجراء بعض الخطوات التي تعود عليك بالنفع ويمكنك قياس كفاءتها وفعاليتها.
قد ترغبون أيضًا بالتعرف على كيفية تحديد الأهداف التسويقية للشركات بطريقة صائبة.