تعرفي إلى أفضل الأنشطة الإدراكية للأطفال وعلاقتها بالعوامل الوراثية

صورة لطفلة تلعب
تطوير القدرات الإدراكية للطفل - الصورة من موقع Freepik

يعد فهم تطور القدرات الإدراكية أو المعرفية لدى الأطفال الصغار أكثر تعقيداً، عند مقارنته بالنمو البدني، مثل الطول أو الوزن. فتعد القدرات الإدراكية للأطفال الصغار هي تطورات في مهارات التفكير لديهم، وتعد أبرز هذه القدرات هي الانتباه وسرعة التذكر والقدرة على حل المشكلات.

ووفقاً لموقع " raisingchildren " تعتبر هذه المهارة من المهارات المهمة لنمو الطفل وتطوره لأنها مرتبطة بقدرة الطفل على معالجة المعلومات الحسية والقدرة على التحليل والتذكر والمقارنة وفهم السبب والنتيجة.

ويجب الانتباه أيضاً أن القدرات الإدراكية لدى الأطفال الصغار ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعوامل الوراثية. ولذلك، يمكن نقل قدرات الوالدين إلى أطفالهما. ومع ذلك، يمكن تدريب النمو الإدراكي للأطفال وتحسينه بعدة طرق مناسبة، وفقاً لعمر الطفل.

مراحل تطور القدرات الإدراكية للأطفال

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنة

يحب الأطفال الصغار لعب الغميضة مع أفراد الأسرة في المنزل - الصورة من موقع Freepik

مع تقدم الأطفال في السن، تزداد قدراتهم الإدراكية أيضاً، فسوف تلاحطين على طفلك الصغير أن لديه فضولاً أكبر بشأن أشياء كثيرة عن البيئة من حوله وليس هذا فحسب، بل سيبدأ في فتح وإغلاق الأدراج، ودفع الأبواب.

أما في عمر 1-2 سنة، يمكن للأطفال البحث عن الأشياء المخبأة وإخفاء ألعابهم، وتعد من أفضل الألعاب بالنسبة لهم لعب الغميضة مع أفراد الأسرة في المنزل.

تعرفي إلى المزيد حول نصائح تربوية لأول عامين من حياة الطفل

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 سنوات

القدرات الإدراكية لدى الأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام، تتطور بسرعة كبيرة وتشمل ما يلي:

  • القدرة على التعرف إلى الأشكال المميزة جداً (مثل اللون والحجم واسم الشكل).
  • القيام بتسمية وإظهار الأشياء الموجودة في الصورة.
  • القيام بتسمية الجزء الذي تسألين عنه من الجسم.
  • يعرف بالفعل ما هي الأنشطة التي يتم تنفيذها بما في ذلك عندما يلعب بالطهي، أو يقرأ كتاباً، أو ينظف الألعاب.
  • فرز الأشياء حسب اللون والحجم، وإكمال البازل المكونة من 3-4 أجزاء، واللعب التمثيلي بالدمى، وهذه القدرات المتنوعة هي أحد التطورات الإدراكية لدى الأطفال الصغار.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى 4 سنوات يتساءلون بشكل متزايد "لماذا" عن شيء يرونه لأن فضولهم مرتفع، وكأم، ربما تكونين في كثير من الأحيان في حيرة من أمرك بشأن الإجابة على الأسئلة بإجابات بسيطة وسهلة الفهم. كما يشمل التطور الإدراكي لدى الأطفال في هذا العمر القدرة على:

  • تسمية الألوان التي يراها ويشير إليها.
  • فهم الاختلافات وأوجه التشابه ثم مقارنتها.
  • التعرف إلى مفهوم العد.
  • يمكن لطفلك أيضاً اللعب بشكل أكثر إبداعاً، فقد يكون قادراً على تذكر أجزاء من القصص، مما يضمن التطور الاجتماعي والعاطفي في مرحلة الطفولة المبكرة.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات

في سن 4-5 سنوات، يتحسن تطور القدرات الإدراكية لدى الأطفال الصغار، وتتميز بالقدرة على التحدث بطلاقة شديدة ويسهل على الآخرين فهمها، كما أن قدراتهم الإدراكية الأخرى تشمل:

  • حب الرقص، أو حب الغناء والهمهمة.
  • إنشاء مفردات جديدة عند التفاعل مع الأصدقاء.
  • قادر على العدّ إلى 10.
  • تسمية 4 ألوان و3 أشكال بشكل صحيح.
  • فهم مفهوم الأنشطة اليومية، على سبيل المثال، الإفطار في الصباح، والاستحمام في فترة ما بعد الظهر.
  • وبصرف النظر عن ذلك، لا يستطيع الأطفال الإجابة على الأسئلة فحسب، بل يمكنهم أيضاً التعبير عن مشاعرهم بشكل جيد.

أنشطة للتطور الإدراكي للأطفال

أنشطة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العمر 1-2 سنة

تقليد الأصوات يدرب طفلك على السمع والاستيعاب في تقليد الأنشطة - الصورة من موقع Freepik

هناك العديد من الأنشطة التي يمكنك القيام بها مع طفلك في هذا العمر لتحسين التطور الإدراكي لديه، فتقليد الأصوات مثل أصوات الحيوانات أو القطار فهذا يدرب طفلك على السمع والاستيعاب في تقليد الأنشطة.

يمكنك أيضاً إخفاء ألعاب والسماح لطفلك بالبحث عنها وأخبري الطفل عن اللعبة المخفية واعطيه أدلة حول مكانها، وهذا يدرب الاستماع وحل المشكلات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنة.

أنشطة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 سنوات

هناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها مع الأطفال لتطوير القدرات الإدراكية مع الأخذ في الاعتبار أنهم في هذا العمر يعرفون الأشكال والألوان بالفعل، لذلك يمكنك مشاركة طفلك الصغير لفرز أشكال المكعبات ومطابقتها بنفس اللون، فهذا النوع من الألعاب يمكن أن يساعد طفلك الصغير على فهم السبب والنتيجة والذكاء البصري والتنسيق بين اليد والعين، أيضاً عندما يتطابق طفلك بشكل صحيح، لا تنسي أن تشجعيه حتى يشعر بالسعادة والحماس.
يمكن أيضاً السماح للأطفال باستخدام المقص لتطوير القدرات الإدراكية لدى الأطفال الصغار، فاجعلي طفلك يقص ويفرز الصور حسب مجموعاتهم، على سبيل المثال فرز صور الحيوانات عن صور الأشخاص عن صور الزهور، وغيرها.

تعد الفائدة من هذا النشاط هي أن الأطفال يتعلمون التجميع ومعرفة الاختلافات بين صورة وأخرى، وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أن يؤدي القص أيضاً إلى تطوير المهارات الحركية لدى الأطفال الصغار، ومع ذلك قومي بالإشراف على طفلك الصغير عندما يقوم بالقص لتجنب الحوادث البسيطة.

أنشطة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العمر 3-4 سنوات

هناك نوعان على الأقل من ألعاب الأطفال التي يمكن أن تساعد الآباء في دعم التطور الإدراكي للأطفال الصغار، وهما:

  • في سن 3-4 سنوات، يفهم الأطفال بالفعل أوجه التشابه والاختلاف، ويمكن أن تكون بطاقات مطابقة الأشكال وسيلة لتدريب القدرات المعرفية للأطفال الصغار فيما يتعلق بذاكرة طفلك، لذا قومي بخلط البطاقات بحيث لا تكون متسلسلة، ثم افتحي بطاقة واحدة واطلبي من الطفل أن يبحث عن نفس الصورة التي فتحها وعندما يحصل على صورة مطابقة، اسأليه ما هي الصورة وماذا يعرف عنها مما يحسن القدرات الإدراكية لديه.
  • لعب مكعبات البناء والمعروفة باسم ليغو، مفيدة جداً لتحفيز القدرات الإدراكية للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات، لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من الألوان والأشكال ثلاثية الأبعاد، لذلك يمكن لطفلك الصغير أن يكون مبدعاً من خلال ترتيب هذه الكتل وتشكيلها إلى شيء حسب خياله، كما تعمل هذه اللعبة على صقل مهارات حل المشكلات لدى الأطفال في هذا العمر، لأنهم يحتاجون إلى معرفة كيفية ترتيب وتركيب المكعبات بمختلف الأشكال بشكل مستقل دون مساعدة.

أنشطة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العمر 4-5 سنوات

عندما يبلغ عمر الأطفال الصغار 4-5 سنوات، يجب القيام بالأنشطة التي يمكن أن تساعد في تطوير القدرات الإدراكية لديهم، مثل:

  • يساعد لعب البازل على تطوير القدرات الإدراكية للأطفال الصغار، ويمكنك بدء هذه اللعبة بقطع البازل الكبيرة لتسهيل اللعب على طفلك وعندما يتقن الطفل اللغة، يمكنه التحول إلى الحجم المتوسط، ثم إلى الحجم الكبير ولكن تجنبي ترك طفلك يلعب بمفرده، يمكنك المشاركة في ترتيب الصور وسؤاله حول شكل الصور وترتيبها.
  • أيضاً تعلم الطفل للغة ثانية في سن مبكرة، مفيد بالفعل للتطور الإدراكي، فالأطفال الذين يتقنون أكثر من لغة لديهم أدمغة نشطة ومرنة للغاية ويستوعبون المعلومات الجديدة بسرعة أكبر من الأطفال الآخرين، ويمكن البدء بتدريب طفلك على استخدام لغتين من مرحلة الطفولة إلى مرحلة ما قبل المدرسة، بدءاً من سن 4-5 سنوات.

قد يهمكِ الاطلاع على تطور مهارات الطفل ومراحل تربيته من 3 أشهر وحتى 5 سنوات

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.