تطورات مذهلة لطفلك في الشهر الثامن.. ولكن تفاصيلها تسبب لك التعب والسعادة معاً

أم تحمل طفلها
الطفل في الشهر الثامن مهاراته مذهلة

الطفل في الشهر الثامن ينمو ويتطور بوتيرة خاصة تختلف عن باقي المراحل، وليس معنى تأخره أنه يعاني من مشكلة صحية ما، لكن يمكن القول إنه مع بداية الشهر الثامن يكتسب الطفل الطبيعي الكثير من المهارات؛ لقد أصبح يفهم المشاعر، وفضولياً يتطلع لاكتشاف العالم من حوله، يواكب كل هذا.. تطور في مهاراته الحركية بشكل سريع و مذهل.
وها هو أمامك وقد أصبح طفلاً جميلاً، يتحرك ويصدر أصواتاً، يشاركك الطعام ويتذوقه، ولأن ساعات صحوته تمتلئ بالحركة والحيوية؛ تجدينه يجذب كل ما تتناوله يداه ويقذف به، يتجه لكل باب مغلق ويفتحه ليشاهد ما وراءه، تصرفاته تسعدك ولكنك تتعبين وراء كل خطوة يخطوها، ما يجبرك على إعلان حالة الطوارئ بالمنزل. الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال معنا يوضح هذه التطورات ويمدنا بعدد من النصائح لكيفية التعامل معه.

إمكانات الطفل في الشهر الثامن

الطفل في الشهر الثامن يتمتع بالحيوية والنشاط
  • يكبر بسرعة ويحتاج إلى أغذية تمده بسعرات حرارية كافية، مع نسب معقولة من البروتينات والنشويات والدهنيات والفيتامينات والمعادن.
  • يصل وزنه في هذا الشهر إلى8.500 كجم للذكـور، و8.050 كجم للإناث، والطول 69.5 للذكور و67.8 للإناث، ومحيط الرأس 43 سم.
  • يجبرك على إعادة ترتيب منزلك بحركته وحيويته المتدفقة؛ بغلق أبواب بعض الغرف والحمامات، قومي بإعادة ترتيب المناضد الزجاجية.
  • يمكنك جذب انتباهه بأنشطة الرسم أو قراءة القصص، عندما يحاول اكتشاف العالم من حوله، استبعدي القطع التي يسهل كسرها، وأن تمسك بها يداه.
  • مشاعره تنمو وتتوهج بشكل محبب؛ يظهر تعاطفه إذا شاهد طفلاً يبكي، ويبكي إذا تركته وحده مع مربيته، ويرسل القبلات للأشخاص السعيد برؤيتهم، ويلوح بكفه لوداعهم، ويبدي بعض الخجل من الغرباء.
  • أصبح أكثر إدراكاً بالبيئة من حوله، يتكّون لديه شعور بذاته وبمن حوله، يحبُو أو لا يحبو لا تهتمي؛ هناك أطفال يمشون مباشرة دون تعلم الزحف.
  • تتكون لديه عاطفة الحب والكره، وتتربى بداخله نوعية الطعام المناسب له، يفهم بعض الكلمات ومدلولها خاصة التي تكررها الأم.

تابعي.. تطورات الطفل في الشهر الثامن

تقل ساعات نومه لتصبح 13 أو 14 ساعة على مدار اليوم، ويأخذ قيلولتين، يزحف على بطنه ويحاول التحرك، يمكنه أيضاً أن يتحرك وهو جالس.
أبعدي مستحضرات التنظيف، وأغلقي كل خزائن المطبخ، وغطي أي منافذ مفتوحة، ولا تتركي حبالاً معلقة أو أي عملات معدنية حتى لا يبتلعها.
يمسك الأثاث من حوله ويقف مستنداً إلى أي شيء منها، يقف إذا أمسك يده شخص، ويضع رجلاً أمام الأخرى وكأنه يحاول أن يخطو إلى الأمام
كطفل متمكن؛ يجلس بثبات لدقائق وتكون رجله ممدودة للأمام والأخرى مثنية، وحركة يديه تتيح له أن يمسك لعبة أو قلماً، يحاول تقليد الكبار بالثرثرة ويصرخ حين يسره حديثهم، ويمكنه تسمية الأشياء بأصواتها كالقطار.
ويحاول في هذا الشهر أن يقول: ما - ما - دا - دا، ويستجيب إلى الأصوات المألوفة له.. اسمه، التليفون، مكنسة التنظيف، يخاف من الغرباء ويتعلق بأمه ويحاول مسكها، لا يحب أن يبتعد عن أمه ويستيقظ من نومه حينما تناديه.
يضحك أمام المرآة ويقبل صورته، ويصرخ عالياً لجذب الانتباه إليه، كما أنه يدفع بيده الأشياء التي لا يحبها ولا يرغب فيها، ويستجيب لكلمة: لا.

المهارات الحركية للطفل في الشهر الثامن

طفل يحبو

من هذه المهارات الحركية..

  • تمرير الأشياء من يد إلى أخرى، التدحرج من الأمام للخلف أو العكس، يستطيع قلب نفسه على بطنه أو على ظهره دون مساعدة.
  • الجلوس بمفرده دون دعم، تحريك النصف السفلي والمؤخرة لأعلى ولأسفل عند الوقوف.
  • الاستناد إلى الركبتين واليدين مع تحريك الجسم للأمام والخلف، الحبو للخلف وهو جالس مستنداً إلى مؤخرته.
  • يحبو بالفعل، الوقوف مستنداً إلى قطع الأثاث، يُمسك الأشياء بإصبعي السبابة والإبهام مع إبقاء الأصابع الأخرى مفتوحة.
  • تطور البصر ورؤية محتويات الغرفة جيداً، يصبح نظره تقريباً مثل البالغ ويستطيع تمييز ما حوله بوضوح.

ماذا تعرفين عن مهارات طفلك؟ إليك..خطوات لتنمية مهاراته

مهارات الطفل الذهنية في الشهر الثامن

طفل يبتسم
  • يصدر أصواتاً واضحة تُعبر عن مشاعره، مثل السعادة أو الغضب أو الشعور بالحزن.
  • الاستجابة بتعابير وجهه أو بالأصوات عند التحدث، مع التعرف إلى الوجوه المألوفة.
  • الاستجابة للأشخاص الغريبة بمشاعر مثل الخوف، البكاء، الذهاب للأم أو الأب، كما يميل للنظر إلى المرآة بشكل مستمر.
  • الاستجابة بالنظر أو بالصوت عند نطق اسمه، بدء نطق بعض الحروف بطريقة واضحة.
  • التفاعل مع مشاعر المحيطين بالحزن أو السعادة، محاولة اكتشاف العالم بالتذوق واللمس.

ساعدي طفلك على اكتساب المزيد من المهارات

طفل يستكشف عالمه المحيط
  • امنحي طفلك الفرصة ليكتشف العالم من حوله بأمان، رتبي الغرفة التي يقضي فيها يومه، وضعي بجانبه ألعاباً بسيطة لا تمثل خطورة عليه.
  • يمكنكِ استخدام المكعبات أو الألعاب المحشوة، أو بعض أدوات المطبخ البلاستيكية كبديل؛ طفلك الآن يختبر ما حوله بوضعه في فمه أو لمسه.
  • علمي الطفل نطق بعض الكلمات البسيطة بشكل واضح وببطء؛ حتى يحاول تقليدك، وحاولي تكرار الكلمات نفسها يومياً.
  • اختاري الكلمات ذات المقاطع الصوتية البسيطة مثل ماما، بابا، والكلمات التي تتكرر بشكل يومي مثل الكرة أوالعروسة؛ حتى يستطيع حفظها.
  • اختاري الكتب المصورة أو المجسمة لشد انتباهه، وحددي وقتاً معيناً لذلك، ويُفضل قبل النوم؛ فبلوغ الطفل للثمانية أشهر تعني أنه أصبح مستعداً لتفهم معنى القراءة.
  • أشيري إلى الصور أثناء القراءة حتى يستطيع الربط بين الصورة والكلمة التي تعبري عنها، وشجعيه على أن يشير إلى مكان الأشياء في القصة بسؤاله بطريقة بسيطة: "فين القطة؟ فين الكرة؟" وهكذا.
  • ساعديه على الزحف، بوضعه على يديه وركبتيه فوق غطاء ناعم، وضعي أمامه لعبته المفضلة حتى يحاول الحبو والوصول إليها، وشجعيه.
  • اجعليه يطعم نفسه ويحاول الإمساك بقطع الفاكهة ويضعها في فمه، ما يساعد على تعزيز مهاراته الحركية، والتنسيق بين حركات اليد والعين.
  • العبي معه بعض الألعاب التي تُحفز ردود الفعل لديه، مثل لعبة التخفي؛ بأن تغطي وجهك بالبطانية، ثم ترفعي الغطاء بصورة مفاجئة مع رسم تعبير مرح على الوجه.
  • شجعيه على البحث عن الأشياء، بإخفاء لعبته المفضلة، واجعليه يراكي وأنتِ تخفينها ثم وأنتِ تجدينها مرة أخرى.
  • غني له أغاني ذات إيقاع مرح وكلمات بسيطة وكرريها، فالغناء من الطرق البسيطة التي تشجع الأطفال على الكلام.
  • قومي ببعض الحركات المرحة، حتى يحاول تقليدك، يساعد هذا الأمر كثيراً على تطوير مهاراته الحركية.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.