5 فروق لم تلاحظها.. اكتشف الفرق بين العمل والوظيفة!

كيف تحدد مسارك بين العمل والوظيفة؟
كيف تحدد مسارك بين العمل والوظيفة؟ - المصدر: freepik by wayhomestudio


تصوّر نفسك في قلب رحلة مهنية حيث تقودك الممرات إلى أماكن جديدة، لكنك تجد نفسك محاصراً في ذات المكان دون تقدم حقيقي. هل تساءلت يوماً ما إذا كنت تعيش تجربة العمل أو مجرد وظيفة؟ في عالم يتسارع فيه كل شيء بشكل مهول، أصبح التمييز بين العمل والوظيفة أكثر أهمية من أي وقت مضى. ففي مجتمعاتنا العربية، ربما تلاحظ عزيزي القارئ أن الكثير من الشباب العالقين في سباق الوظائف يحلمون ببناء مسيرة مهنية تعبر عن شغفهم وطموحاتهم. لذا يتحدث المحامي الخبير في مجال الشؤون الاجتماعية، والناشط في مجال ريادة الأعمال، عاصم يوسف عن الفرق الجوهري بين العمل والوظيفة، ويكشف لك كيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياتك المهنية والشخصية. فاستعد لاكتشاف الفروقات التي لم تلاحظها من قبل، من أجل بناء مسار مهني يحقق لك الرضا والإنجاز.

ما الفرق بين العمل والوظيفة؟

الوظيفة:

تعد الوظيفة أحد أهم جوانب الحياة المهنية التي كثيراً ما نسمع عنها ونتعامل معها، ولكنها بالتأكيد وفي كثير من الأحيان ليست أكثر من وسيلة لتأمين الاحتياجات الأساسية. هي غالباً ما تكون جزءاً من روتين يومي يتطلب منا أداء مهام محددة في أوقات معينة، مقابل أجر متفق عليه. بينما يمكن أن توفر الاستقرار المالي، لكن قد لا تكون الوظيفة دائماً ما يتطلع إليه الإنسان من حيث الشغف أو تحقيق الذات. في الواقع، يمكن أن تكون الوظيفة مجرد محطة في رحلة البحث عن تجربة مهنية أكثر إشباعاً. ومن أبرز سماتها العامة:

  • الهدف: كسب المال لتأمين الاحتياجات الأساسية.
  • الاهتمام: قد لا تكون الوظيفة هي ما يحب الفرد فعله فعلاً.
  • النوع: يمكن أن تكون بدوام كامل، جزئي، أو مؤقت.
  • الراتب: محدد، وقد يتطلب تعلم مهارات معينة.
  • العقد: يعتمد على عقد محدد بين الموظف وصاحب العمل، وهو عقد تجاري قائم على المال.
  • المرونة: الموظف قد يترك الوظيفة عند وجود خيار أفضل، وصاحب العمل يمكنه تبديل الموظفين بحسب الرغبة.

لا تفوت الفرصة.. كيف تتحرر من عقلية الموظف وتصبح مستثمراً ناجحاً؟ الخطوات التي تحتاجها!

العمل:

في المقابل، يشكل العمل شيئاً أعمق وأسمى من مجرد وسيلة لكسب الرزق. إنه يشمل الشغف الحقيقي الذي يدفع الإنسان للاستثمار في مجاله بكل قلبه وعقله. العمل هو ما يحدد هوية الإنسان ويعطي لحياته معنى وهدفاً، حيث يتجاوز مجرد تحقيق دخل مادي ليشمل الإبداع والتفاني والتأثير الإيجابي في المجتمع. إن العمل يعكس جوانب من الإحساس بالإنجاز والقيمة الشخصية التي لا تُقاس بالأجر فقط، بل بالشغف والتأثير الذي يحدثه في مجال الحياة المهنية. ومن أبزر خصائصه:

  • الهدف: يمنح الإنسان كرامته وقيمته، ويرتبط بشغفه.
  • الاهتمام: يرتبط بالشغف والتفاني في مجال معين، ولا يقتصر على الجانب المادي.
  • الهوية: يعبر عن هوية الإنسان وهدفه في الحياة، ويستمر حتى بعد التقاعد.
  • التأثير: العمل يعكس الحرفية والمهنية والتواصل، وله تأثير ملموس في المجتمع ومكان العمل.
  • الاستمرارية: لا يتقاعد الإنسان من عمله، بل ينتقل إلى منصة جديدة.

ما هو الفرق بين الموظف ومنْ يعمل لحسابه الخاص؟

الفروق الأساسية التي تميز بين الموظف وصاحب العمل الخاص - المصدر: freepik

التحكم في العمل:

  • الموظف: يعمل تحت إشراف مدير أو صاحب العمل، ويخضع لسياسات وإجراءات الشركة. قراراته تتعلق بالمهام المعينة له وأوقات العمل المحددة.
  • صاحب العمل الخاص: يمتلك السيطرة الكاملة على عمله، بما في ذلك تحديد الأهداف، استراتيجيات العمل، وإدارة الوقت. يكون هو منْ يتخذ القرارات الاستراتيجية والإدارية.

الدخل:

  • الموظف: يتقاضى راتباً ثابتاً أو متغيراً بناءً على عقد العمل. دخله يعتمد على أجر محدد وقد يكون لديه مزايا إضافية مثل التأمين الصحي والإجازات.
  • صاحب العمل الخاص: دخله يعتمد على أرباح العمل أو المشروع الذي يديره، والتي يمكن أن تتقلب بناءً على نجاح العمل وتدفق العملاء. لا يحصل على مزايا ثابتة، لكنه يستفيد من المكافآت المحتملة المرتبطة بنجاح عمله.

المخاطر والضغوط:

  • الموظف: عادة ما يكون لديه مستوى أقل من المخاطر المالية، حيث يحصل على راتب ثابت وينفذ مهام محددة. قد يواجه ضغوطات متعلقة بالعمل والمهام، لكن المخاطر المالية تكون محدودة.
  • صاحب العمل الخاص: يتحمل مخاطر مالية أكبر، حيث قد يواجه تحديات في تحقيق الربح وتغطية التكاليف. الضغوط تتضمن التزاماته المالية وإدارة العمليات اليومية، مما يتطلب تحمل المخاطر الشخصية والمهنية.

​​المرونة في العمل:

  • الموظف: غالباً ما يكون لديه جدول عمل ثابت ومحدد، ويحتاج إلى الالتزام بساعات العمل المحددة ومكان العمل. يمكن أن تكون له مرونة محدودة بناءً على سياسة الشركة.
  • صاحب العمل الخاص: يتمتع بمرونة أكبر في تحديد ساعات العمل ومكانه، ويمكنه ضبط جدوله بناءً على احتياجات عمله وحياته الشخصية. هذه المرونة تأتي مع مسؤولية أكبر في إدارة الوقت والموارد.

نصائح لا غنى عنها.. كيف تزيد ثقتك بنفسك في العمل من خلال الممارسات اليومية الإيجابية؟