تعتبر سيدة الأعمال السعودية طرفة المطيري أول امرأة سعودية تعمل وتستثمر في مجال المنسوجات العسكرية في المملكة، إذ تشير مسيرتها المهنية إلى كفاءة وطموح المرأة السعودية على كافة الأصعدة.
وفي مقطع فيديو نشره حساب التواصل الحكومي السعودي على منصة إكس، قال فيه: "بدايتي كانت من اختياري لتخصص الملابس والنسيج في جامعة الأمير نورة، إذ كنت أميل وأطمح للعمل في القطاع العسكري، وذلك لأن أغلب أفراد أسرتي ينتمون لهذا القطاع"، لافتة إلى أن الوصول إلى مجال صناعة الملابس العسكرية، كان الهدف الأساسي بالنسبة لها.
فرصة ذهبية
وأشارت في مقطع الفيديو إلى مشاركتها في معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي "أفد": "أتت فرصتي الذهبية في عام 2016 من خلال مشاركتي في معرض أفد، حيث تمت الموافقة على أن أكون أحد المشاركين فيه، لذا بدأت التفكير في ماهية المنتجات التي نستطيع المشاركة بها، حيث استقر بي الرأي على أن نشارك ببدلة سنايبر المقاومة لأجهزة الرصد الحراري استخدامنا في تصميمها أقمشة تعمل كحاجز بينها وبين الكاميرات الحرارية بسمكات معينة"، مضيفة أنه كان من بين المنتجات المشاركة بالمعرض أغطية طائرات بتصاميم مختلفة.
وعن البدلة العسكرية قالت المطيري في لقاء سابق مع "الإخبارية"، أكدت أنها لم تبتكر البدلة لأنها كانت موجودة بالفعل، وما قامت به هو أنها تواصلت مع شركة عالمية متخصصة في هذا المجال، ونجحت في جذبها للاستثمار معها كشراكة سعودية أجنبية في إنتاج هذا النوع من البدل المتخصصة لمقاومة أسلحة الدمار الشامل.
لقاؤها بولي العهد
وعن لقائها بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، قالت: "قلت له: سمو سيدي إذا سمحت لي بهذه الصورة التي ستدعمنا فيما بعد بمجال التوطين".
التحديات التي واجهتها
وعن التحديات التي واجهتها، أكدت طرفة المطيري أنها كانت دائماً ما تسمع عبارة "كيف لسيدة أن تدخل مجال القطاع العسكري؟"، لتوضح لمن يسأل أن دخولها إلى هذا القطاع ينحصر في مجال المنسوجات"، حيث تعتبر ذلك ترجمة حقيقية للواقع الذهبي الذي تعيشه المرأة السعودية في ظل رؤية 2030 المباركة، حسب قولها. وأردفت "لم أكن أتخيل أن أصل لما وصلت إليه اليوم، فالحمدلله أولاً، كما أحمده لأنني أعيش في هذا البلد".
تابعو المزيد: طرفة المطيري: وضعت نصب عيني التوطين وشعار "صنع في السعودية"
نبذة عن طرفة المطيري
والسيدة طرفة المطيري حاصلة على بكالوريوس في الملابس والنسيج من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في السعودية.
وهي عضو اللجنة الوطنية للمحتوى المحلي، وعضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، كما أنها عملت كمستشار تطوير في مركز دلني للأعمال.
وعملت طرفة على تأسيس شركة كانت إحدى أول خمس شركات تحصل على ترخيص الهيئة العامة للصناعات العسكرية "جامي"، حيث تخصصت الشركة بتصنيع التجهيزات الفردية العسكرية وكذلك تصنيع أغطية خاصة بالعربات العسكرية والطائرات الحربية والمدنية التي تتطلب مواصفات وموافقات عالمية خاصة.
وهي أول سعودية تبتكر بدلة خاصة بالتخفي العسكري تعتمد على تخفيف المصدر الحراري والبصري.
أول امرأة تتولى منصب رئيس تنفيذي لشركة مصنعة لقطع غيار الطائرات والعربات العسكرية، وأول مستثمرة سعودية في مجال الصناعات العسكرية.
فيما سجلت بحضورها أول مشاركة نسائية سعودية في معرض القوات المسلحة لتوطين ودعم صناعة قطع الغيار "أفد".
وحصلت على عدد من الدورات المتخصصة بمجالها وقامت بزيارة كثير من المصانع المتخصصة في أوربا وآسيا، كما شاركت كعضو بعدد من ورش العمل والمؤتمرات داخلياً وخارجياً.
خلف تلك الملابس العسكرية المهيبة التي يرتديها جنود الوطن، قصة اسمها طرفة المطيري. @GAMI_KSA #نحلم_ونحقق pic.twitter.com/c2k4AsmX14
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) September 20, 2024
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس