استقبلت إسبانيا حدثًا أليما خلال الساعات القليلة الماضية من نهاية أكتوبر الجاري، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الفيضانات المدمرة التي شهدها المواطنون شرق إسبانيا لـ158 حالة فقط يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، ما زاد الوضع خطورة أن فرق الإنقاذ لازالت تبحث عن المفقودين.
واجهت إسبانيا خلال الساعات الماضية معدل سقوط للامطار يساوي عام كامل فقط في 8 ساعات بمنطقة فالنسيا، كانت بداية هذا الحدث الثلاثاء الماضي، الأمر الذي نجم عنه كارثة الفيضانات وارتفاع حالات المفقودين، ويرجح الخبراء أن السبب وراء ذلك تغير المناخ الناجم عن الإنسان، الأمر الذي بدوره يزيد من هذه الأحداث المتطرفة.
فيضانات إسبانيا تسبب فوضى
وفقا لما ذكر في موقع reuters، تكررت تلك الحادثة من قبل عام 2021 حيث توفى ما لا يقل عن 185 شخصا في فيضانات غزيرة بألمانيا، وعام 1970 واجهت رومانيا حادثة أليمة بعد وفاة 209 أشخاص، كما كان للبرتغال نصيب من تلك الحوادث حيث سجلت 500 حالة وفاة في فيضان 1967.
وتعليقا على هذه الأحداث التي شهدتها إسبانيا، صرحت ماريا خوسيه كاتالا، رئيسة بلدية فالنسيا، أن فرق الإنقاذ تواصل عملها وبالفعل نجحت في العثور على جثث 8 أشخاص بينهم شرطي محلي داخل مرآب محاصرين على مشارف مدينة فالنسيا أمس الخميس، كما تم العثور أيضا عن بعض حالات الوفاة في أماكن أخرى.
وفي مشهد مؤثر شوهدت جثث مواطنين بالقرب من متجر شهير، بدورها ألقت صاحبة سوبر ماركت محلي اللوم على السلطات قائلة "هؤلاء الناس ما كانوا ليموتوا لو تم تحذيرهم في الوقت المناسب".
على الجانب الآخر، أكدت كلامها ماريبيل ألبالات رئيسة بلدية بلدة بايبورتا، والتي أشارت إلى أن السكان لم يتم تحذيرهم من الخطر، الأمر الذي أدى لوفاة 62 شخصا في بلدتها.
أضرار ناجمة عن الفيضان بفالنسيا
فاقت أضرار الفيضان حالات الوفاة، بل تسبب الأمر في تدمير البنية التحتية لفالنسيا، وكذلك الطرق وخطوط السكك الحديدية، كما تم تدمير جميع الأراضي الزراعية بالكامل، وبالأرقام أكد وزير النقل أوسكار بونتي إن نحو 80 كيلومترا، من الطرق في المنطقة الشرقية تضررت بشدة أو أصبحت غير ممهدة وصالحة.
وتابع مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق أسبوعين لـ3 أسابيع من أجل إعادة تشغيل خط القطار السريع بين فالنسيا ومدريد، وبدوره نصح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الناس على ضرورة البقاء في منازلهم بسبب التهديدات المعرضين لها بسبب الطقس.
بلدة أخرى أضيفت للبلدان المتضررة من الحادث، حيث أعلن ريكاردو جابالدون رئيس بلدية أوتيل الريفية أن هناك 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في البلدة التي وصل عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة، معظمهم من كبار السن أو المعوقين.
الجدير بالذكر أن تغير المناخ الناجم عن الإنسان جعل ارتفاع درجات حرارة سطح البحر هذه أكثر احتمالية بما لا يقل عن 50 لـ 300 مرة.
تابعي أيضا المزيد عن 5 أماكن سياحية لا بد من زيارتها في مدريد عاصمة إسبانيا
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس