إن التأكد من وجود الطفل في البيت، خصوصاً إذا كان صغيراً، هو شعور بالاطمئنان بالنسبة للوالدين، خصوصاً الذين يقضون أوقاتاً بعد الظهر، في أعمالهم الحرة، حتى الذين يقضون أوقاتاً بعد الظهر في البيت، يستمتعون بصحبة الأطفال والحديث معهم، لكن ليس كل الأطفال يرغبون في هذا التواصل، خصوصاً المراهقين، الذين يرغبون بالخروج من البيت بعد الدوام المدرسي، فما هي بعض الطرق لتشجيع المراهقين والأطفال على قضاء المزيد من الوقت الجيد مع والديهم في المنزل بدلاً من الخروج بعد المدرسة؟ في هذا الموضوع تنقل سيدتي تجارب أمهات مع أطفالهم مع البقاء في البيت بعد الدوام المدرسي.
تجربة أم: علموا أطفالكم الأمور البسيطة في الطبخ
إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي عدم إجبار الأطفال على التعلم. فالغالبية العظمى من الناس لا يدركون أن الأطفال يتعلمون باستمرار طوال الوقت تقريبًا. ومع ذلك، فإننا نجهل ذلك تمامًا وهذا يحدث حتى للكبار أيضًا. إن القيام بمهام ممتعة ومفيدة مع أطفالك هي تجارب تعليمية يمكن تحويلها إلى تجارب ممتعة. إن تعليم الأطفال الطبخ (تحت الإشراف بالطبع)، وبناء الأشياء، والاستماع إلى الموسيقى والتحدث عنها كلها طرق لتشجيع التعلم. والمفتاح لكل ذلك هو الحماس الذي يتمتع به الكبار. فإذا لم يكن التقديم جيدًا، فلن يكون لا يُنسى أو مؤثرًا.
حيث يتعلم الأطفال ما يرون. لذا، بصفتنا آباء وأمهات، علينا أن نقضي وقتاً أطول مع أبنائنا، لا يمكننا إجبارهم على ذلك، ولكن بالتأكيد يمكننا إثارة فضولهم، الأطفال فضوليون بطبيعتهم. ساعديهم على إيجاد إجابات لأسئلتهم الفضولية. أثناء الإجابة على أسئلتهم، يمكننا تضمين طرق التعلم المختلفة التي لا تقتصر على المدارس، أظهري لهم الطريقة التي يمكنهم من خلالها العثور على إجاباتهم في المنزل وعلى شاشة التلفزيون. ساعديهم على بناء الثقة في أن أصدقاءهم هم أيضًا مصدر إلهامهم.
تجربة أم: ناقشي معهم سبب التزامهم بالبيت
إذا كنت تريدين أن يعود أطفالك إلى المنزل بعد مغادرتهم، فيجب أن تبدأي في بناء علاقات جيدة معهم وهم صغار. علميهم ووجهيهم بدلاً من مضايقتهم أو إزعاجهم أو التلاعب بهم. اخلقي الثقة والإيمان لجعلهم يثقون بك في المقابل. أخبريهم أن باب المنزل مفتوح لهم دائمًا وأنهم موضع ترحيب، أظهري لهم الحب والاحترام وكوني سعيدة برؤيتهم.
اجعلي أطفالك يفهمون أنهم يحتاجون إلى العودة إلى المنزل، وتغيير ملابسهم وتناول وجبة خفيفة وأداء الواجبات المنزلية. إذا لم يكن لديهم واجبات منزلية، فدعيهم يخرجون، يعرف الأطفال ما يجب عليهم فعله وكيف يفعلونه ومتى يفعلونه. التنظيم يساعد حقًا الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو غيرهم ممن يواجهون صعوبة في معرفة ما يجب عليهم فعله أولاً.
لكن قبل ذلك خذي بعين الاعتبار عمر الطفل، وإذا كان يعود إلى منزل فارغ، وماذا يفعل بدلاً من العودة إلى المنزل؟ كل المعلومات اللازمة للمساعدة في إيجاد حل. في الوقت الحالي، واعلمي أن الأمر يصبح أكثر صعوبة مع الأطفال الصغار. نعم، يتمتع معظم الآباء بالحق القانوني في إرجاع الطفل إلى المدرسة، ولكن بعد ذلك يصبح الأمر أكثر صعوبة. كيف نبقيه في المنزل؟ لذلك أقترح أن نبدأ بمناقشة سبب مغادرتهم، وسبب عودتهم.
تجربة أم: اسأليه ما يريد
أنت لا تعانين من مشكلة تتعلق بالطفل، بل تعانين من مشكلة تتعلق بتربية الطفل. فقد لا يكون هذا خطأك، ولكن عدم إصلاح المشكلة سيكون خطأك، وسيصبح طفلك مشكلة للمجتمع إذا لم تفعلي ذلك، قولي لطفلك أنا أحبك، وأود أن أراك عندما تنتهي من يومك حتى أتأكد من أنك بخير. إذا كنت ترغب في الخروج مرة أخرى، فلا بأس بذلك، ولكن يرجى التواصل معي لأنني أشعر بتحسن عندما أعلم أنك بخير، اطرحي على طفلك هذه الأسئلة:
- عشرة أشياء تريدين مني التوقف عن القيام بها.
- خمسة أشياء تريدين مني أن أبدأ في فعلها.
- أشياء تريد من والديك أن يتوقفا عن فعلها
وقد تستغربين هاتين الإجابتين:
- توقفا عن مقارنة حياتي بطفولتكما. كانت الأمور مختلفة حقًا في ذلك الوقت، لذا توقفا عن المقارنة.
- توقفا عن استخدام هذه الكلمات والعبارات: استخدم عقلكم هل أنت أصم؟ ألا تستطيع الرؤية؟ أنت عديم الفائدة، مهمل، لا تصلح لأي شيء، كسول، إلخ.
وفي النهاية اعلمي أنه ليس لدى كل الأطفال نفس الاهتمامات، فهذه هي الحياة، هذه هي الحقيقة، وليس كل طفل أو مراهق لديه مكان خارجي لطيف للذهاب إليه وممارسة أشياء مثيرة للاهتمام، لذلك اسألي طفلك: إذا لم يكن هناك شيء مثير للاهتمام في الخارج، فلماذا تذهب؟ ولماذا لا تبقى في المنزل وتقرأ كتابًا جيدًا أو تقوم بواجبات منزلية إضافية؟
تجربة أم: شجعيهم على الخروج
الأطفال يقلدون آباءهم، لذا توقفي عن مشاهدة التلفاز كل يوم لساعات متواصلة. فهو ليس جليسة أطفال، بل أداة تسويق. وهؤلاء المسوقون لا يضعون مصلحة أطفالك في الاعتبار.
هناك بعض البرامج الجيدة على التلفاز، بما في ذلك البرامج المصممة لتثقيف الأطفال. ولكن من أجل مصلحة أطفالك، حددي الزمن وتأكدي من جودة ما يشاهدونه منذ سن مبكرة. افعلي ما فعله معظم الآباء في شبابهم، شجعيهم على الخروج واللعب. دعيهم يتسخون. الطفل النظيف دائمًا طفل بائس، وعرضة للأمراض. أو خططي طوال العام للأنشطة التي كنتم تقومون بها معاً، كأن تأخذيهم إلى مسرحية تناسب أعمارهم، أو علميهم التصوير الفوتوغرافي. أو اقضي معهم وقتاً في المسبح المحلي والحديقة اركبوا الدراجات، والعبوا بالكرة في الملعب.
وخلال هذه الأنشطة توقفي عن إزعاجهم بالمطالبة بمنحهم الاهتمام. إذا كانوا يفضلون الخروج بدلاً من البقاء في المنزل معك، فاحترمي تفضيلهم.
تجربة أم: افسحي لهم المجال لتعلم مهارات جديدة في المنزل
تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية تعلّيم الأطفال إدارة وقت ما بعد المدرسة بشكل أفضل، وبرأيي أنه يمكنك القيام بذلك بعدة طرق. حيث يمكن أن يكون لديك جدول مرئي تحتفظين به على الثلاجة أو في مكان ما. اجعليه بالصور والألوان، وضعي صوت المنبه على ساعة ابنك لتنبيهه بوقت النشاط، ومع ذلك، وإليك البرنامج المناسب:
نصف الساعة الأولى في المنزل تكون مفتوحة / وقت فراغ / من اختيار الأطفال.
ثم ربما وجبة خفيفة وواجب منزلي أو قراءة.
خصصي وقتًا للعشاء والاستحمام وتنظيف الأسنان وما إلى ذلك. قد يساعدهم هذا في البداية حيث عندما يكبرون، يمكنهم تحديد الجدول وإدارة وقتهم
هم يحبون لعب ألعاب الفيديو للأطفال. و ألعاب كرة القدم وألعاب البيسبول. وكرة القدم وكرة السلة مع الأصدقاء في الحي.
وبصفتك أم دعي أطفالك يختارون النشاط في حياتهم وتحدثي معهم حوله، فالأطفال في نهاية المطاف، هم أشخاص مفرطو النشاط ويحتاجون دائمًا إلى اهتمام وشيء جديد ليفعلونه. وافسحي لهم المجال لتعلم مهارات جديدة في المنزل. هناك بعض الأشياء التي جربتها وأثبتت نجاحها معي: قولي لطفلك استيقظ للاستمتاع بأشعة الشمس كل يوم، لأن الطيور المبكرة تحصل على الدودة".
تجربة أم: في الهواء الطلق
أطفالي يدرسون من المنزل، ويبدأون الدراسة في حدود الساعة الثامنة صباحًا، وينتهون منها في حدود وقت الغداء، أي الثانية، وبعد ذلك، يصبح وقتهم خاصًا بهم إلى حد ما، وكانوا يستغلونه في الهواء الطلق، أو لركوب الخيل، أو في الأماكن المغلقة لممارسة الألعاب الإبداعية مثل المسرح المنزلي أو مشاهدة الأفلام الخاصة بالأطفال وما إلى ذلك. فأنا أثق بهم بما يكفي للسماح لهم بمغادرة المنزل بمفردهم.
ألاحظ أنهم جميعًا حصلوا على درجات ممتازة حتى انتهاء الدراسة، ثم حصلوا على درجات ممتازة في الجامعة.
نصائح للأمهات للحفاظ على أطفالهن بعد الدوام المدرسي
يقضي العديد من الأطفال بعض الوقت بمفردهم بعد المدرسة. حيث تقدم العديد من المدارس الآن برامج بعد المدرسة، لكن بعضها لا تقدم برامج بعد المدرسة، وفي بعض الحالات، قد لا تتمكن الأسر من تحمل النفقات الإضافية.
- من الشائع أن يعمل كلا الوالدين أو أن يعيش الأطفال مع أحد الوالدين فقط، وبعضهم يشعرون بالسعادة لأنهم في مكان خاص بهم. وفي أحيان أخرى قد يشعرون بالوحدة أو الخوف أو الملل، لذلك ضعي بعض القواعد الأساسية الآتية:
- إذا كان ابنك ناضجاً بما يكفي لرعاية نفسه بعد المدرسة. في كل يوم من أيام الأسبوع، اسمحي له بالعودة بنفسه، أي علميه مفتاح الباب.
- ضعي قائمة بالقواعد بحيث يمكن للجميع رؤيتها، مثل وضعها على باب الثلاجة. أو اكتبي عقداً يوقع عليه كل فرد، معلنين موافقتهم على القواعد. أو قد تكتفي إحدى العائلات بمراجعة القواعد بصوت عالٍ. ولكن مهما كانت الطريقة التي تستخدمها، هناك الكثير من الأسئلة التي يجب مناقشتها، مثل:
- هل يجب عليك الاتصال بأمك أو أبيك بمجرد وصولك إلى المنزل؟
- هل يُسمح لك بمشاهدة التلفاز والأفلام ومقاطع الفيديو أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي تلك الألعاب وما هي مدة السماح بذلك؟
- هل يجب إنجاز الواجبات المنزلية أولًا، حتى قبل الأعمال المنزلية؟
- هل يمكن للأصدقاء الحضور؟ إذا كان الأمر كذلك، فكم عددهم؟
- ماذا يمكنك أن تأكل إذا كنت تريد وجبة خفيفة؟
- هل يمكنك الخروج، وإذا كان الأمر كذلك، أين؟
- ما هي الأجهزة التي يمكن استخدامها؟ (الميكروويف، الكمبيوتر، الخ)
- ما هي الأعمال المنزلية التي يجب إنجازها ومتى؟
- تعرفي على كيفية بقاء طفلك آمنًا في المنزل؟
- راجعي مع طفلك قواعد السلامة الخاصة بالمطبخ إذا كان سيقوم بأي طهي أثناء وجوده في المنزل بمفرده. من الجيد أن يتدرب على ما سيفعله في حالة الطوارئ الحقيقية، فقط في حالة حدوث أي شيء.
- قومي بإبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة سيساعدك على البقاء آمنًا. فقد يخشى الأطفال الذين يعيشون بمفردهم في المنزل أن يقتحم أحدهم المنزل ويؤذيهم.
دعي طفلك يقرر ما يجب فعله إذا رن الهاتف أو إذا طرق شخص ما الباب. ليس من الجيد أبدًا أن يخبر شخصًا ما أنه في المنزل بمفرده. وإذا وصل إلى المنزل ووجد الباب مفتوحًا أو نافذة مكسورة، فعلميه أن يذهب إلى أحد الجيران الذين تثقين بهم للحصول على المساعدة.
قد تحدث أيضًا حالات طوارئ أخرى، مثل فيضان المرحاض، أو اندلاع حريق، أو إصابة أحد الأشقاء أو أحد الأقارب بالمرض أو الأذى. في حالة الطوارئ، علمي طفلك الآتي:
- كيفية الاتصال بالرقم 911
- عرفيه على العنوان ورقم الهاتف
- الاسم والموقع ورقم الهاتف حيث تعمل والدته أو والده
- الاسم ورقم الهاتف وعنوان الجار الموثوق به
- الاسم ورقم الهاتف وعنوان شخص آخر يمكن الاتصال به في حالات الطوارئ، مثل أحد الأجداد أو أحد أصدقاء العائلة
- افسحي له المجال للتحدث حول مشاعره تجاه البقاء بمفرده في المنزل، وخاصة إذا كان يشعر بالوحدة أو الخوف. فقد يعطيك بعض الأفكار أو الحلول التي ستجعلك وتجعله تشعران براحة أكبر.
- ربما يمكنه الذهاب إلى المنزل مع صديق مرة واحدة في الأسبوع أو يمكن لأحد الجيران أن يبدأ في الاطمئنان عل الطفل. في بعض الأحيان لا يكون الطفل مستعدًا للبقاء في المنزل بمفرده ويجب اتخاذ ترتيبات أخرى.
إن الانشغال بالواجبات والأعمال المنزلية واللعب قد يجعل وقت طفلك بمفرده يمر بسرعة. والحيلة هي التفكير في الخيارات مقدماً. لذلك احتفظي بقائمة بالأشياء التي يحب طفلك القيام بها.
خطوات تُشعر طفلك بالحب والطمأنينة.. لا تنسيها
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص