تُلاحظ الأم بعد ولادة مولودها بأيام قليلة أن لون بشرته وكامل أنحاء جسمه قد تحول إلى اللون الأصفر، وكذلك تجد تحولاً في لون بياض عينيه قد أصبح لونهما يميل إلى اللون الأصفر، ويُعَدُّ هذا العرض شائعاً و طبيعياً، ولا داعي لأن تخاف الأم منه ويُعرف هذا العرض الطبيعي بالصفار الفسيولوجي عند حديثي الولادة ويصيب أغلبهم، ويزول بشكل تلقائي مع استمرار الأم بعملية الرضاعة الطبيعية، ويترافق هذا العرض مع أعراض طبيعية متعددة أخرى تصيب المواليد في أيام حياتهم الأولى مثل حدوث نقص في الوزن وظهور بعض البثور على الوجه مثلاً.
راجت بعض المعتقدات بسبب تخوف الأمهات من الصفار عند المواليد بأنه يمكن منع حدوث الصفار عن طريق حقنة خاصة تُعطى للأم قبل الولادة أو في أثناء المخاض، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة هبة عبد ربه، حيث أشارت إلى ما يتردد ما بين الخرافة والحقيقة هل يمكن منع إصابة المولود بالصفراء قبل ولادته وأنواع الصفار الذي يصيب المواليد ووجه الخطورة في الآتي.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
راجت بعض المعتقدات بسبب تخوف الأمهات من الصفار عند المواليد بأنه يمكن منع حدوث الصفار عن طريق حقنة خاصة تُعطى للأم قبل الولادة أو في أثناء المخاض، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة هبة عبد ربه، حيث أشارت إلى ما يتردد ما بين الخرافة والحقيقة هل يمكن منع إصابة المولود بالصفراء قبل ولادته وأنواع الصفار الذي يصيب المواليد ووجه الخطورة في الآتي.
هل يمكن منع إصابة المولود بالصفراء خلال مرحلة الحمل؟
لاحظي أن إصابة المولود بعد الولادة بأيام بالصفار لا يمكن منعه على الإطلاق قبل الولادة، وحيث تروج بعض النساء أن هناك علاجاً يتم تناوله على شكل حقن يمنع تعرض المولود القادم للصفار، وهذا كله يُعتبر محض خرافات وليس له أي أساس، ولا يمكن توقع أن يُصاب المولود بالصفار أو لا، وذلك يحدث لعدة ظروف، أما ما يمكن أن تأخذ له الأم بعد الولادة مباشرة حقنة خاصة؛ فهو ما يرتبط بالعامل الريساسي في الدم، حيث يكون هناك اختلاف بينه وبين دم المولود؛ فيتم إعطاء الأم حقنة خاصة بعد الولادة لكي لا تتسرب بعض قطرات الدم إلى الجنين خلال عملية الولادة عبر المشيمة؛ ما قد يؤدي لموت الجنين، ويمكن أن تُعطى للأم بعد الولادة بيوم؛ أي خلال 24 ساعة بعد الولادة، ويمكن أن تحصل عليها الأم الحامل في الأسبوع الثامن والعشرين حتى الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل.معلومات عن الصفار الطبيعي عند المواليد
- اعلمي أن هناك ما يُعرف بالصفار الفسيولوجي أو الطبيعي وهو يصيب نسبة كبيرة من المواليد ولا يشكل أي خطورة عليهم، ويختفي من تلقاء نفسه دون علاج، ولذلك توقعي أن يحدث تبدل في لون جلد مولودك في اليوم الثالث مثلاً من الولادة، وأحياناً قد يُولد المولود بلون بشرة أصفر، أو ربما اللون الأصفر يظهر ما بين اليوم الثاني من ولادته واليوم الرابع، ويمكن اكتشاف إصابة الطفل بنوع من الصفار من خلال توصيات علاجية للحدِّ من خطورة اليرقان الوليدي، وهذه التوصيات يجب أن تعرفها الأم بمجرد الولادة؛ فيمكن أن تقوم الأم بفحص مولودها ذاتياً، فعليها أن تقوم بالضغط على جلد المولود في أي جزء من جسمه، ثم رفع إصبعها الذي قامت بالضغط على جلده برفق بواسطته فسوف تلاحظ تبدل لون جلده إلى اللون الأصفر في المكان الذي قامت بالضغط عليه، ويُفضل أن تقوم بذلك الفحص في ضوء شمس النهار أو في وجود مصدر إضاءة قوي، وهذا الصفار الذي سوف تلاحظه الأم يكون طبيعياً، ويزول بشكل تلقائي، وعلى الأم أن تحرص على أن يخضع مولودها للفحص خلال وجودها في المستشفى بعد عملية الولادة؛ لأن هناك بعض حديثي الولادة من المواليد الذين يمكن أن يأتوا إلى الحياة بالصفار غير الفسيولوجي أو أن يكونوا مصابين بحالة من أنواع اليرقان كما يُطلق عليه، وتظهر على هؤلاء المواليد الأعراض التي تشير إلى ذلك خلال ساعات من عملية الولادة، وهؤلاء المواليد يحتاجون إلى التدخل السريع من قبل الأطباء.
- لاحظي أن الصفار الفسيولوجي، أو كما يُطلق عليه اسم اليرقان الوليدي؛ قد يحدث عند المواليد الذين يُولدون مبكراً؛ أي قبل الأسبوع الثامن والثلاثين من أسابيع الحمل غالباً، ويحدث لدى هؤلاء الصفار بسبب تراكم مادة تُعرف علمياً باسم مادة "البِيليروبين" في دم المولود نتيجة لحدوث تكسر في كريات الدم الحمراء القديمة وإنتاج كريات دموية حمراء جديدة بدلاً منها، وتتراكم هذه المادة الصفراء في كبد المولود، وتخرج مع فضلاته، وذلك في الحالات التي لا تكون مرضية؛ أي الحالة الطبيعية، وحيث يحاول كبد المولود غير المكتمل النضج في العادة أن يتخلص من المادة الصفراء، ولكنها قد تزيد نسبتها ولا يستطيع الكبد التخلص منها؛ فتزيد نسبة ما يُعرف بالصفار في الجسم، ويتغير لون جلد المولود، وكذلك يتغير لون بياض عينيه، ولكن يزول ذلك التغيُّر مع الأيام التالية، ومع استمرار الرضاعة الطبيعية، وبعد أسبوعين من الولادة على الأكثر.
مخاطر الصفار عند المواليد
- توقعي أن يُصاب مولودك بما يُعرف باصفار التكسيري أو الصفراء التكسيرية في حال زادت نسبة مادة البِيليروبين عند المولود بسبب عدم قدرة الكبد على التخلص منها، وهناك أسباب أخرى تؤدي لزيادة ظهور الصفراء التكسيرية، ومنها اختلاف فصيلة دم الأم عن فصيلة دم الطفل، حيث قد تصل إلى المولود أجسام مضادة من خلال المَشيمة قبل عملية الولادة؛ ما يسبب تكسُّراً سريعاً وغير معتاد في خلايا كريات الدم الحمراء لديه، وكما قد تحدث الإصابة بالصفراء التكسيرية عند المولود في حال كان الـHR الخاص بالأم سالباً ويكون عند الطفل موجباً، وفي هذه الحالة يجب أن يتم تقديم علاج للمولود بشكل سريع، خاصة إذا ما قيست نسبة مادة البيليروبين لديه وكانت أكثر من 20 ملليغراماً؛ لأن التأخير في تقديم الإسعاف والعلاج قد يؤدي إلى تلف في خلايا المخ لدى المولود، حيث تُعَدُّ مادة البِيليروبين مادة سامَّة لخلايا الدماغ، وحيث يتكون ويتشكل غشاء مخ الطفل خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمره.
- لاحظي أنه من علامات الصفراء التكسيرية عند الطفل المولود حديثاً ارتخاء عضلات المولود بشكل واضح، بحيث قد ترتخي رقبة المولود أيضاً، ويبدو رخواً بشكل واضح، وتتدلى رقبته على صدره في حين يُصاب بالكسل والخمول وضعف الرضاعة، ويكون صوت بكاء الطفل ضعيفاً وواهناً، ويقضي معظم وقته نائماً، ويتم علاج الطفل من الصفراء التكسيرية عن طريق الحقن الوريدية أو عن طريق سحب كمية من دم المولود؛ لكي يتخلص من دم الأم ويتم ضخ دم جديد للمولود من فصيلته نفسها.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.