هل ترغب في استكشاف أفضل الوجهات الأوروبية في فصل الشتاء؟ من الاسترخاء على الشاطئ في فويرتيفنتورا إلى الفنون والمأكولات الشهية في بلباو، مرورًا بالشفق القطبي في لابلاند والطعام الفاخر في ليون والشمس الدافئة في ماديرا، ما الذي يجعل هذه الوجهات تبرز في موسم البرد؟ وكيف يمكنك تحقيق أقصى استفادة من رحلتك الشتوية إلى هذه المدن؟
جزيرة فويرتيفنتورا الإسبانية
بينما تغطي الثلوج معظم أوروبا، تشرق الشمس في فويرتيفنتورا، ثاني أكبر جزيرة في جزر الكناري. تشهد الجزيرة ارتفاعات متوسطة تصل إلى 21 درجة مئوية حتى في يناير، مما يجعلها واحدة من البقع الوحيدة في القارة، لقضاء إجازة على الشاطئ في الشتاء. أثناء زيارة الجزيرة، يمكن التوجه إلى شواطئ بلايا ديل ماتورال أو كوفيتي أو باركي ناتورال دي كوراليجو. تعتبر جزيرة فويرتيفنتورا خيارًا جيدًا أيضًا للصحة والعافية، حيث يمكنك ممارسة اليوجا في الهواء الطلق أو التأمل، كل ذلك على إيقاع أمواج المحيط، حيث تستنشق نسيم البحر، مما يساعد على النوم بشكل أفضل.
بلباو في إسبانيا
تُعد بلباو، المدينة الواقعة في الشمال الأوسط من إسبانيا، الأفضل لأي شخص يحب الفن. قد تكون بلباو باردة وممطرة في الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة إلى نحو 12 درجة مئوية، ولكن هذا لا يثبط من روح هذه المدينة العالمية. مزيج بلباو من المعالم السياحية المتنوعة والمأكولات الشهية يجعلها تتألق حتى عندما تكون السماء رمادية. تشمل خيارات الترفيه الداخلية متحف جوجنهايم الذي صممه فرانك جيري ومتحف Museo de Bellas Artes الأقل بروزاً ولكنه أكثر تنوعاً. بينما يكون أكثر ما يبعث على المرح هو التجول عبر Casco Viejo، المدينة القديمة، من المقاهي وأكشاك المنتجات في Mercado de la Ribera أكبر سوق مغلق في بلباو إلى Siete Calles، الشوارع السبعة، التي تعود إلى العصور الوسطى والتي يمكن قضاء ساعات فيها.
لابلاند في فنلندا
تتألق الدائرة القطبية الشمالية في هذا الوقت من العام، حيث تدفن المناظر الطبيعية تحت غطاء من الثلج وتتجمد البحيرات، مما يحول لابلاند، الواقعة شمال فنلندا، إلى أرض عجائب شتوية. ومن المرجح أن ترقص الأضواء الشمالية في أشهر الشتاء؛ حيث تعد الأوقات المثالية للبحث عن الشفق القطبي هي من فبراير إلى أبريل، ومن سبتمبر إلى أكتوبر. يعدّ الشتاء أيضاً وقتاً مميزاً للجميع صغاراً وكباراً وعائلات وأزواج للخروج إلى الهواء الطلق. وعلى الرغم من البرودة الشديدة، إلا أن النزل البرية تقدم برامج كاملة من الأنشطة، مثل: التزلج على الجليد، وركوب الزلاجات، المشي بالأحذية الثلجية، بجانب زيارة الساونا الفنلندية التقليدية. لا تفوت فرصة قضاء بضع ليالٍ في نزل بري لتعظيم فرص رؤية الشفق القطبي والاستمتاع بالكثير من المرح الثلجي. ستوفر النزل البعيدة عن المستوطنات والتلوث الضوئي أفضل سماء وأكثرها ظلاماً.ليون الفرنسية
تعدّ ليون ثاني أكبر مدينة في فرنسا، والأولى في العالم عندما يتعلق الأمر بالطعام، فقد يكون هناك عدد أكبر من المطاعم لكل قدم مربع في ليون مقارنة بأي مكان آخر على هذا الكوكب. تتراوح هذه المطاعم بين الحائزة على نجمة ميشلان التي تقدم أطباق المطبخ الجديد إلى المطاعم الليونية التقليدية. في أشهر الشتاء، ابحث عن الحماية التي توفرها ممرات المدينة، التي بُنيت في الأصل لحماية نساجي الحرير واجلس في أحد المطاعم الموجودة داخلها. لن يشكل البرد أي مشكلة إذا بقيت في الداخل لتناول الطعام أو التسوق في المحلات الأنيقة أو ربما أخذ دورة تدريبية في إحدى مدارس الطهي في ليون. يمكن أيضاً الجمع بين مدينة ليون واستراحة التزلج، حيث تقع المنحدرات على بعد ساعتين بالسيارة فقط.ماديرا في البرتغال
تقع هذه الجزيرة بعيداً في المحيط الأطلسي، أقرب إلى المغرب منها إلى البر الرئيسي للبرتغال، حيث تشرق الشمس هناك طوال العام. حتى في شهر فبراير، يمكن أن تتمتع ماديرا بدرجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية. إذا هطلت الأمطار، هناك العديد من المناخات المحلية التي لا تحتاج إلى السفر بعيداً للعثور على طقس مختلف. هُناك، فصل الشتاء مثالي للتجول في شبكة قنوات الري القديمة في الجزيرة أو مجرد الاسترخاء على المحيط. العاصمة فونشال لديها الكثير من أيضاً، مثل: سوق ميركادو دوس لافرادوريس على طراز الآرت ديكو، والتلفريك المؤدي إلى مونتي، حيث تزدهر حدائق مونتي بالاس الاستوائية على مدار العام أو تناول الشاي بعد الظهر. وقد تقيم أيضاً في قرية الصيد كامارا دي لوبوس. تعد ماديرا أيضاً بالعديد من الأنشطة، من الجري على الممرات إلى ركوب الدراجات الجبلية والتجديف.