يُصادف يوم 11 فبراير من عام 2025 الذكرى العاشرة لليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، حيث ستُقام الفعالية الرئيسية في مقر اليونسكو تحت شعار "استكشاف مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" وهذا الحدث يركز على "استكشاف مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تشكيل المستقبل" وتسليط الضوء على ضرورة سد الفجوة في العلوم، وتحفيز السياسات الداعمة، وتعزيز دور الإعلام في إبراز الإنجازات العلمية للنساء.
ولان الاحتفال يجمع بين الفتاة والمرأة في مجال العلوم، فعلى الآباء دور كبير في تحفيز وتشجيع بناتهم على حب العلوم والاكتشاف والمبادرة وخوض كل ما يبدو صعباً في هذا المجال. اللقاء وأستاذة العلوم الدكتورة سامية مهران لتوضيح الكثير من التفاصيل.
الاحتفال العاشر بيوم المرأة والفتاة
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/404288.jpeg?VersionId=y4BxREWOFx40PUlhTFN3t0VhETG0jpMf)
يتم الاحتفال بـ"اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم " 11 فبراير من كل عام، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر منذ ديسمبر 2015 وذلك للاحتفال بدور المرأة والفتاة وما أنجزنه في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وعلمياً هناك ضرورة للمساواة في العلم بين الفتى والفتاة؛ لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، ولقد بذل المجتمع العالمي -على مدى العقود الماضية- الكثير من الجهد في إلهام النساء والفتيات وإشراكهن في العلوم.
ومع ذلك، لا تزال النساء والفتيات مستبعدات من المشاركة الكاملة في العلوم، ومن أجل تحقيق الوصول الكامل والمتساوي إلى العلوم، ومواصلة تحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للمرأة والفتاة.
هل تودين الاطلاع إلى: اليوم العالمي للتسامح؟
مشاكل عايشتها الفتاة والمرأة
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/404287.jpeg?VersionId=hRXZgfoRGGrPTU5K1UywlIAgAFtP7fq0)
أحرزت المرأة تقدماً هائلاً في مشاركتها في التعليم العالي، إلا أن الفجوة بين الإناث والذكور لا تزال قائمة في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، وتخصصات الرياضيات في كل أنحاء العالم.
لهذا لم تزل المساواة بين الفتى والفتاة القضية الجوهرية التي تُعنى بها الأمم المتحدة؛ ذلك لأن المساواة وتمكين المرأة سيسهمان إسهاماً مهماً في التنمية الاقتصادية العالمية، وإحراز تقدم في جميع الأهداف العالمية.
وفي 20 ديسمبر 2013 أقرت الجمعية العامة قراراً بشأن العمل للمرأة والفتاة (في كل الفئات العمرية)، من الحصول على التعليم والتدريب وتعلم التكنولوجيا، وهو ضرورة لتحقيق المساواة وتمكين المرأة والفتاة.
وفي 22 ديسمبر 2015، اعتمدت الجمعية قراراً عيّنت بموجبه يوم 11 فبراير من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.
احتياج العلم للمرأة
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/404292.jpeg?VersionId=61Qogds955bmvjRjWJ_otw4IELkizwag)
العلم والمساواة بين الرجل والمرأة، أصبحا من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
لهذا تتطلب الجهود إشراك عدد أكبر من النساء في هذه المجالات باعتبارهن قوة حقيقية قادرة على التفاعل الإيجابي.
لهذا وعلى مدى الـ10 سنة الماضية، عمل المجتمع الدولي على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم، بعد أن تم استبعادهما لسنوات طويلة.
وحالياً تمثل النساء حوالي 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم، ما يُبشر بحركة نسائية موفقة في مجال العلوم للمرأة.
ووفقاً لبيانات منظمة اليونسكو فإن 30 في المائة من جميع الطالبات، أصبحن يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي.
وفي هذا اليوم من كل عام يتم تكريم العالمات الفائزات بحفل رسمي في مقر اليونسكو بباريس، وتبلغ قيمة الجائزة التي تقدّم لكل واحدة من الفائزات 100 ألف يورو.
ورغم أن 30% من الباحثين في جميع أنحاء العالم من النساء، و35% من جميع الطلاب المسجلين بالعلوم من النساء، لا يكاد عدد النساء الحائزات على نوبل في العلوم يمثلن نسبة 3 بالمائة.
تحديات معاصرة تواجه المرأة والفتاة في العلوم
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/404290.jpeg?VersionId=OtBh2g_AdjQLr2mhvkhMefsIM3UP3Yfg)
رغم الجهود الدولية لتعزيز مشاركة المرأة في العلوم، لا تزال الفجوة قائمة في هذا المجال.
وفقاً لبيانات اليونسكو، لا تشكل النساء سوى 33% من الباحثين العلميين حول العالم، بينما تقل نسبة تمثيلهن في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي عن 20%.
تواجه العالمات عقبات متعددة، من بينها عدم تكافؤ الفرص في الحصول على التمويل، وضعف إمكانيات الترقي الوظيفي، واستمرار التحيّز في التوظيف والتقدير الأكاديمي.
تزداد هذه التحديات حدةً في الدول النامية؛ حيث تعوق العوامل الاقتصادية والاجتماعية وصول الفتيات إلى التعليم العلمي والتقني.
ولا يزال تمثيل النساء في الأدوار العلمية في وسائل الإعلام ضعيفاً، مما يعزز الصورة النمطية التقليدية عن المهن العلمية.
وللمعالجة لا بد من تبني إصلاحات مؤسسية، وسياسات داعمة، وتغيير ثقافي يشجع الفتيات على الالتحاق بمجالات العلوم.
يسعى اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم لعام 2025 إلى مواجهة هذه العقبات من خلال تعزيز التنوع، والدعوة إلى سياسات أكثر شمولية، وإطلاق نقاشات عالمية حول العدالة في مجالات العلوم.
دور النساء في دعم بناتهن في مسارات العلوم والتكنولوجيا
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/404291.jpeg?VersionId=5q2WdfIh_e0OB8pmEsuQWXEbfGVzuJG6)
تلعب الأمهات والنماذج النسائية دوراً محورياً في توجيه الفتيات نحو العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
أظهرت الدراسات أن الفتيات اللواتي يمتلكن نموذجاً نسائياً في العلوم يكنّ أكثر ميلاً لاختيار المسارات العلمية والمهنية في هذا المجال.
ويمكن للأمهات تعزيز الفضول العلمي لدى بناتهن من خلال إشراكهن في النقاشات العلمية، وتوفير فرص تعليمية في مجالات العلوم، وتعريفهن بعالمات ناجحات لكسر الحواجز.
ومن بين الخطوات العملية:
- تسجيل الفتيات في ورش عمل علمية، وتعزيز التعلم التجريبي، وتشجيعهن على المشاركة في حل المشكلات العلمية دون تمييز.
- كما أن مناصرة الأمهات لسياسات تعليمية عادلة، والمشاركة في برامج التوجيه والإرشاد يمكن أن تساهم في إحداث تغيير مؤسسي يتيح للفتيات فرصاً متساوية في العلوم.
- ويؤكد اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم لعام 2025 على أهمية الدعم الأسري والتمثيل النسائي، مشدداً على أن تمكين الأمهات لبناتهن في العلوم يُسهم في بناء مستقبل أكثر إنصافاً وابتكاراً.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.