لا تُمثّل معطرات الهواء والمنظفات التجارية المصنوعة من مكونات كيميائية ضارة بالإنسان السبل الوحيدة للحصول على منزل ذي رائحة طيبة. بدلاً من ذلك، يمكنكِ استخدام البدائل، التي توفر نهجاً بسيطاً لإزالة الروائح الكريهة، وتعطير مساحات غرفك، بطريقة طبيعية.
في السطور الآتية، شرح عن أهم المواد الطبيعية التي يمكنكِ الاستعانة بها لتعطير منزلك، والقضاء على الروائح الكريهة المزعجة. إليك، 9 مواد طبيعية كفيلة بتعطير منزلك، من دون إنفاق المال.
مواد طبيعية لتعطير منزلك
- الحمضيات: أضيفي إلى قدر محتوية على الماء المغلي، قشور البرتقال وأعواد القرفة والقرنفل، وخففي الحرارة. سيساعد التدبير المذكور في نشر رائحة طبية في الهواء. عندما تتبدد الراحة، تصح إضافة قشور الحمضيات والماء مجدّداً.
- مسحوق صودا الخبز: رشي مسحوق صودا الخبز على السجاد، واتركيه طوال الليل لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها، إذ يعمل مزيل الروائح الطبيعي هذا بشكل جيد بشكل، لا سيما في إطار إزالة رائحة الحيوانات الأليفة والعفن. ما عليكِ سوى تنظيف السجاد، بوساطة المكنسة الكهربائية في صباح اليوم التالي. من جهة ثانية، ضعي صحوناً صغيرة مسطحة، واملئيها بمسحوق صودا الخبز بالقرب من سلة القمامة في المطبخ، وداخل الثلاجة، إذ يمتصّ صودا الخبز الروائح بشكل نشط بدلاً من إخفائها، مما يجعل المادة المذكورة حلاً فعالاً طويل الأمد للروائح الكريهة المستمرة.
- أوراق الشاي: ضعي أوراق الشاي المجففة في أوعية صغيرة حول منزلك أو ثلاجتك، إذ هي تمتصّ الروائح بشكل طبيعي، ويمكن أن تكون بديلاً فعالاً لصودا الخبز. يمكن أيضاً إعادة استخدام أكياس الشاي المستخدمة كمزيلات للروائح في الأحذية وحقائب الصالة الرياضية وغيرها من الأماكن الصغيرة؛ لذا اتركيها لتجف تماماً قبل استخدامها لهذا الغرض.
- الخل الأبيض: قومي بغلي كوب من الخل الأبيض على الموقد للتخلص بسرعة من روائح الطهي القوية؛ على الرغم من أن رائحة الخل قد تبدو قوية في البداية، إلا أنها تتبدّد بسرعة، وتأخذ معها أي روائح كريهة أخرى. للسجاد والمفروشات ذات الروائح العفنة، اصنعي محلولاً من الخل الأبيض والماء الدافئ في زجاجة بخاخة، مع رش المحلول.
- الزيوت العطرية: اصنعي معطراً للغرف المنزلية غير مكلف، عن طريق الجمع بين الماء والزيوت العطرية وكمية صغيرة من الكحول الطبي، في زجاجة بخاخة زجاجية. يوفر هذا البديل الطبيعي روائح طيبة تدوم طويلاً دون مواد كيميائية ضارة. كانت دراسات أظهرت أن بعض الزيوت العطرية، وخاصة الحمضيات والخزامى، لها خصائص طبيعية لإزالة الروائح الكريهة؛ لذا ضعي بضع قطرات على كرات قطنية ووزعيها في أنحاء منزلك للحصول على انتعاش مستمر.
- بقايا القهوة: ضعي أوعية، واملئيها ببقايا القهوة الطازجة، وذلك في المناطق، التي تحتاج إلى التحكم في الروائح. يمتص محتوى النيتروجين في القهوة الروائح بشكل طبيعي ويحيدها، خاصة في الأماكن المغلقة مثل الثلاجات والخزائن. يمكن أيضاً رش بقايا القهوة المستخدمة في علب القمامة أو وضعها في أكياس صغيرة في الأحذية لمكافحة الروائح غير المرغوب فيها.
- الفحم النشط: ضعي أوعية، واملئيها بالفحم النشط في المناطق المنزلية ذات الروائح الكريهة. يعدّ مزيل الروائح الكريهة الطبيعي هذا فعالاً بشكل خاص في المناطق الرطبة مثل الحمامات. يعمل الهيكل المسامي للفحم المنشط على حبس جزيئات الروائح الكريهة، ممّا يجعله خياراً ممتازاً للتحكم فيها على المدى الطويل؛ لذا يمكن استبدال الفحم كل بضعة أشهر للحفاظ على فعاليته.
- أوراق المجفف: ضعي الأوراق الخاصّة بالمجفّف، في أماكن استراتيجيّة، مثل فتحات التهوية وتحت أكياس القمامة. ستعمل الأوراق على نشر الروائح المُنعشة في أنحاء منزلك. في هذا الإطار، قومي بقصّ أوراق التجفيف إلى قطع أصغر، وضعيها في الأدراج والخزائن والأحذية.
- مُستخلص الفانيليا: ضعي بضع قطرات من خلاصة الفانيليا على صينيّة الخبز، وقومي بتسخينها في الفرن على حرارة 150 درجة مئوية، لمدة 30 دقيقة. ستجعل هذه الحيلة البسيطة منزلك يفوح برائحة البسكويت الطازج في غضون دقائق.
نباتات لتنقية الهواء في المنزل
أضيفي النباتات إلى ديكور منزلك، فهي مسؤولة عن تنقية الهواء وامتصاص الملوّثات الداخليّة، مع إضافة جمال طبيعي إلى مساحات الغرف. من بين الخيارات الشائعة زنابق السلام ونباتات العنكبوت والثعبان... تعمل هذه النباتات التي تتطلّب صيانةً قليلةً على تحسين جودة الهواء والحدّ من الروائح، باستمرار.
إشارة إلى دراسة أجرتها وكالة ناسا عام 1989 أثبتت أن النباتات المنزلية الشائعة، يُمكنها إزالة المركّبات العضوية المتطايرة (VOCs) مثل الفورمالديهايد والبنزين والزيلين من الهواء الداخلي، من خلال الامتصاص في الأوراق، والانتقال إلى الجذور، والتحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في التربة. تشمل النباتات الفعالة زنابق السلام، واللبلاب الإنجليزي، ونباتات الثعبان. مع ذلك، أجريت الدراسة في غرف محكمة الغلق؛ لذا، تعتمد الفعالية في العالم الحقيقي على عوامل مثل كثافة النباتات والتهوية. على الرغم من أنها ليست بديلاً عن التهوية، إلا أن الدراسة روجت لفكرة استخدام النباتات لتحسين جودة الهواء الداخلي وحفزت المزيد من البحث.
