متى يجب القلق من النزيف أثناء الحمل؟

صورة لامرأة حامل
النزيف أثناء الحمل - الصورة من موقع AdobeStock

يعتبر نزول الدم أثناء الحمل شكوى شائعة إلى حد ما، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون نزول الدم علامة على اضطراب الحمل الأكثر خطورة، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى غير طبيعية.

يمكن أن يتميز نزول الدم أثناء الحمل بخروج قطرات دم حمراء أو وردية أو بنية اللون، وعادة ما تعاني الحوامل من هذا، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وخاصة عند الحمل عن طريق طريقة الإخصاب في المختبر، على الجانب الآخر نزول بعض بقع الدم خلال فترة الحمل لايشكل خطرًا على الحامل وقد يختفي خلال 3-5 أيام. وفي المقابل، ظهور بقع الدم بشكل مستمر، يمكن أن يشير إلى إصابة الحامل ببعض الأمراض الأكثر خطورة، بما في ذلك الإجهاض. خاصة إذا كانت البقع مصحوبة ببعض الأعراض الآخرى، مثل النزيف الشديد أو آلام شديدة في البطن.
فيما يلي وفقًا لموقع "هيلث" العديد من الأمراض التي قد تتسبب في إصابة الحامل بالنزيف خلال فترة الحمل.

نزيف الانغراس

أحد الأسباب الرئيسية للنزيف أثناء الحمل هو التصاق الجنين بجدار الرحم الصورة من موقع Freepik

تعد أحد الأسباب الرئيسية للنزيف خلال فترة الحمل هو التصاق الجنين بجدار الرحم، أو ما يسمى بنزيف الانغراس، ويعد هذا النوع من النزيف طبيعيًا، ويحدث عادةً بعد 6-12 يومًا من الإخصاب، ويهدأ من تلقاء نفسه بعد يوم أو يومين، وبالتالي لا يتطلب أي علاجات محددة.

على الجانب الآخر لا تعاني كافة الحوامل من نزيف الانغراس وفي بعض الحالات، قد لا يدركن أنهن حامل ويظنن أن البقع من علامات الدورة الشهرية ولكن في الواقع، قد تكون هذه البقع علامات مبكرة للحمل.

لذلك، لا داعي للشعور بالضغط أو التوتر نتيجة وجود البقع في المراحل المبكرة من الحمل

قد يهمكِ الاطلاع إلى ما هو نزيف الانغراس ومتى يحدث؟

التهابات عنق الرحم

يمكن أن تؤدي العدوى في جزء واحد من الأعضاء التناسلية إلى ظهور البقع خلال فترة الحمل، وتصاب الحامل بهذه العدوى بسبب التهاب عنق الرحم، وهناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى إصابة الحامل بالتهابات عنق الرحم، أو خضوع الحامل لفحص الحوض أو عنق الرحم، أو إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية من خلال عنق الرحم، وفي المقابل لا داعي للقلق لأن هذه الحالة لا تضر الجنين.

الزوائد اللحمية الرحمية

يمكن أن تسبب الأورام الحميدة الرحمية أيضًا نزول دم خلال فترة الحمل، وتنمو هذه الأورام في عنق الرحم، وعادة ما تكون غير ضارة وتسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل.

تشوهات المشيمة

اضطرابات المشيمة، مثل المشيمة المنزاحة، وانفصال المشيمة عن جدار الرحم، ونمو المشيمة في طبقة عضلات الرحم (المشيمة الملتصقة) يمكن أن يتسبب في إصابة الحامل بالنزيف خلال فترة الحمل.

وفي المقابل، عادةً ما تسبب هذه الاضطرابات أعراضًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويمكن اكتشافها مبكرًا من خلال فحوصات الحمل الروتينية والموجات فوق الصوتية للحمل.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما لا تلتصق البويضة المخصبة بالرحم، ولكنها تنمو خارج الرحم، مثل قناة فالوب وبجانب إصابة الحامل بالنزيف فقد تكون هذه الحالة مصحوبة أيضًا بألم شديد في أسفل البطن أو الحوض، وصداع شديد وضعف وعادة ما تبدأ في الظهور بعد الأسبوع السادس من الحمل.

الحمل العنقودي

سبب آخر للنزيف خلال فترة الحمل هو الحمل العنقودي، وتحدث هذه الحالة عندما لا تتطور البويضة المخصبة كما ينبغي وظهور كيس الحمل دون نمو الجنين.

الإصابة بالإجهاض

يعد الإجهاض سببًا شائعًا لظهور النزيف خلال فترة الحمل، وقد يسبب الإجهاض إطلاق أنسجة تشبه جلطات الدم، تليها تشنجات وألم في أسفل البطن، وقد تصاب الحامل بالإجهاض عادةً قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

قصور عنق الرحم

قصور عنق الرحم سبب إصابة الحامل بالنزيف -الصورة من موقع AdobeStock

في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، يمكن أن يكون سبب النزيف خلال فترة الحمل قصور عنق الرحم، ويحدث هذا النزيف بسبب اتساع عنق الرحم مبكرًا مما قد يتسبب في إصابة الحامل بالمخاض المبكر.

النساء الحوامل اللاتي يعانين من مشاكل قصور عنق الرحم لا تظهر عليهن الأعراض في وقت مبكر من الحمل، وفي المقابل، في الأسبوع 14-20 من الحمل، عادة ما تبدأ الأعراض في الظهور، مثل الضغط في منطقة الحوض، وآلام الظهر، وآلام البطن، والنزيف.

العلامات المبكرة للمخاض

إذا كانت الأم حاملًا في نهاية الثلث الثالث من الحمل أو تنتظر الولادة، فقد يكون النزيف على شكل بقع دموية لامعة مصحوبة بالمخاط علامة على بداية المخاض.

كيفية علاج النزيف أثناء الحمل

تعتمد كيفية إيقاف النزيف أثناء الحمل على السبب، وإذا كانت الحالة خطرة، مثل الحمل خارج الرحم، فهذا لا يستبعد إمكانية إجراء عملية جراحية من قبل الطبيب.

لذلك، يجب عليك إبلاغ طبيبك إذا كنت تعانين من نزيف أثناء الحمل، فيمكن للطبيب تحديد نوع العلاج الأنسب للحفاظ على صحتك وصحة الجنين في الرحم.

لتقليل خطر نزول الدم أثناء الحمل، يمكنك القيام بما يلي:

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وخاصة القيلولة.
  • الحد من ممارسة الأنشطة البدنية التي تتطلب مجهودًا كبيرًا.
  • تناولي كمية كافية من السوائل يومياً، ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء.
  • ارفعي ساقيك عند الجلوس أو الاستلقاء.
  • تجنبي رفع الأوزان التي يزيد وزنها عن 4.5 كيلو جرام.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

النساء اللاتي يعانين من نزول الدم أثناء الحمل دون أعراض أخرى لا يعانين من أي مشاكل ولا يزال من الممكن أن يحصلن على ولادة طبيعية. لذا من الجيد استشار الطبيب فورًا إذا كان النزيف أثناء الحمل مصحوبًا بأعراض معينة، مثل الدوخة أو الإغماء، وارتفاع في درجة الحرارة، وإفرازات مصحوبة بأنسجة الرحم، وتشنجات أو آلام شديدة في أسفل البطن، ونزيف حاد مع أو بدون ألم.

ربما تودين التعرف إلى مخاطر الثلث الأخير من الحمل

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.