أبرز أسباب النزيف خلال الشهور الأولى:
النزيف بسبب الانغراس:
يُطلق هذا المصطلح على النزيف الناتج عن انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، والذي عادةً ما يكون بعد 10-14 يوماً من حدوث الحمل، أي في الموعد المُتوّقع للدورة الشهريّة التالية، ويُعد سبباً حميداً لنزيف الحمل حتى قبل أن تدرك المرأة أنّها حامل، و بعض السيّدات لا يربطن هذا النزف بحدوث حمل؛ فقد يشبه نزف الدورة الشهرية إلّا أنّه يكون خفيفاً ولا يستمر طويلاً.النزيف بسبب الحمل خارج الرحم:
يحدث الحَمل خارج الرّحم في حوالي حالة واحدة من أصل 60 حالة حمل، وفي معظم الحالات ينغرس الجنين في إحدى قناتي فالوب، ويؤدي انغراس البويضة المخصبة خارج الرحم إلى حدوث نزفٍ قد يكون ناتجاً عن انفجار قناة فالوب، ممّا يُسبّب فقداناً كبيراً للدّم وألماً شديداً في البطن، وقد يزداد هذا الألم مع نموّ الجنين وزيادة تمدّد القناة، وتُعدّ هذه الحالةً مُهدّدةً للحياة، حيثُ تتطلّب جراحةً طارئة ونقلاً مُستعجلاً للدّم، مما يهدد حياة الأم، إلّا أنّ هذه الحالة من الحمل تُعدّ نادرة الحدوث.
تأخر الولادة بعد الأسبوع 42.. ومضاعفاتها على الحامل والجنين
النزيف بسبب الإجهاض التلقائي :
يُعتبر أحد أكبر المخاطر المرتبطة بالنزيف، وخصوصاً خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهذا النزيف، وآلام البطن، وآلام الظّهر من العلامات الشّائعة لهذا الإجهاض، و نزول الدم في هذه الحالة لا يؤكد حدوث الإجهاض؛ إذ يُمكن أن يبقى عُنق الرّحم مُغلقاً، ويتوقّف النّزيف ويبقى الجنين على قيد الحياة ويستمرّ الحمل، وبالنّسبة لنساءٍ أُخريات فقد يستمر النّزيف وينتهي ذلك بإجهاض الجنين.
النزيف بسبب الحمل العنقودي:
هو خلل في الإخصاب ينتج عنه نموّ للأنسجة غير الطبيعية داخل الرّحم بدلاً من نموّ الجنين، ويتميز بخلو الرحم من الأجنة، وهي حالة مرضيّة نادرة تتسبب بحدوث النزيف.
النزيف لمشاكل في عنق الرحم:
ويتضمّن ذلك التغييرات التي تحدث خلال فترة الحمل في عُنق الرّحم، حيث يتدّفق المزيد من الدّم إلى عُنق الرّحم، وبالتالي يُمكن أن تؤدي العلاقة الزوجية إلى حدوث النّزيف، و هذا النوع من النزيف ليس مدعاة للقلق، كما تتضمّن مشاكل عنق الرّحم التي يُمكن أن تُسبّب النّزيف أيضاً: الإصابة بعدوى في عُنق الرّحم ، وكذلك العدوى المنقولة.
النزيف في الثلث الثاني والثالث من الحمل
قد يكون النّزيف خلال الأشهر الأخيرة من الحمل نتيجة أسباب عدّة، وتشمل ما يلي:
حالة المشيمة المنزاحة، وتعني انقطاع المشيمة وابتعادها عن جدار الرحم وتحدث عندما تكون المشيمة مُنخفضة في الرحم، وتغطي بشكل جزئي أو كُليّ فتحة قناة الولادة، و تؤدي إلى تمزق الرحم، وعادة ما تتسبب بآلام في المعدة، وهي حالة طارئة تتطلب عناية طبيّة فوريّة.قصور عنق الرحم أو ضعفه،أي الانفتاح المبكّر لعنق الرحم مما قد يتسبب بحدوث ولادة مبكرة، موت الجنين داخل الرحم، الولادة المبكرة، والذي يعدّ أحد أسباب النزف الطفيف، خاصةً إذا رافقه حدوث انقباضات وآلام أسفل الظهر.
تضخم الأوعية الدموية الخاصّة بالجنين ومرورها عبر أغشية عنق الرحم، مما يؤدي إلى انفجارها فور انفجار كيس الماء، والتسبب بحدوث نزيف مهدد لحياة الجنين.
بدء المخاض المنذر بالولادة، ويسمى بالمخاض المُبكّر ويحدث بعد الشهر الثامن وبداية الشهر التاسع غالباً، وقد يحدث قبل موعد الولادة بثمانٍ وأربعين ساعة؛ حيث تلاحظ الحامل حدوث النزيف الخفيف، المخلوط بالمخاط، والذي يعلن عن اقتراب نهاية الحمل، وهنا تجب مراجعة الطبيب الفورية، خاصة إذا كانت تعاني الحامل من أي من الأعراض التالية:
ألم شديد ومغص في أسفل البطن. إفرازات تحتوي على أنسجة. الدوخة والإغماء. النزيف الحاد. الحُمّى والقشعريرة؛ حيثُ إنّ هذه الأعراض قد تكون علامات على الإجهاض ومشاكل خطيرة أخرى.
تمزق الرحم، وهي حالة نادرة يُمكن أن تحدث نتيجة تمزّق النّدبة النّاتجة عن عمليّة ولادة قيصرية سابقة، في هذه الحالة تعبر الأوعية الدموية للجنين في الحبل السري والمشيمة إلى قناة الولادة، ويُمكن لهذه الأوعية أن تتمزّق بسهولة، مما يؤدي إلى نزف الجنين بشدة وفقدانه للأكسجين.
الالتهابات، قد تتعرض الأم الحامل للعديد من أنواع الالتهابات المتكررة في تجويف الحوض أو المسالك البولية، مما يعرضهن لمخاطر النزيف وعدوى الخميرة، ومع ذلك إذا كانت لدى الحامل إصابات متكررة من الالتهابات خلال فترة الحمل فيجب مراجعة الطبيب على الفور بمجرد ظهور أيّ أعراض أو علامات للعدوى، و إذا كان النزيف شديداً أو مصحوباً بألم أو تقلصات في البطن.
طرق للوقاية من النزيف
- الخضوع لكافة الفحوصات والتحاليل أو الفحص بواسطة الموجات فوق الصوتية؛ لاكتشاف أي اضطرابات وراثية أو كروموسومية لدى الجنين.
- تجنب الحامل للإجهاد البدني وتناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل، ما يساعد في تقليل خطر موت الجنين وتعزيز صحة الحامل، وتجنب العدوى.
- ممارسة بعض طرق الاسترخاء مثل رياضة اليوجا التي تقلل التوتر لدى الحامل، وتعمل على تفادي الإصابة بالإجهاض.