4 أسئلة غامضة تغيّر نظرتك للوظيفة.. هل أنت مستعد للإجابة عنها؟

كيف تقييم وظيفتك المهنية؟
كيف تقيِّم وظيفتك المهنية؟ - المصدر: freepik by wayhomestudio


تخيل أنك استيقظت يوماً لتجد أن وظيفتك لم تعد كما كنت تراها، وكأنك تنظر إليها للمرة الأولى بعدسة مختلفة تماماً. ماذا لو كانت هناك أربعة أسئلة، ليست عادية، بل غامضة، قادرة على كشف حقيقة علاقتك بعملك؟ أسئلة قد تجعلك تُعيد التفكير بكل خطوة مهنية اتخذتها، أو لم تتخذها بعد. هل تملك الشجاعة لتطرحها على نفسك وتواجه الإجابة؟ يقدم الخبير إحسان علي، وكيل الأعمال التجارية، مجموعة الإجابات لمعرفة: هل تستطيع حل لغز الوظيفة المثالية؟ فالإجابة ليست في مكان العمل، بل في داخلك.

هل ترى وظيفتك كما هي، أم كما يجب أن تكون؟

الوظيفة ليست مجرد ساعات عمل وراتب نهاية الشهر، بل عالم خفي مليء بالفرص التي قد لا تراها بوضوح. لكن ماذا لو كان هناك جانب لم تفكر فيه من قبل؟ إليك أربع نقاط ستجعلك تُعيد النظر في علاقتك بوظيفتك، وربما تغيّر مسارك بالكامل.

الراتب الوهمي

هل تعتقد أن راتبك هو الأجر الحقيقي لعملك؟ فكّر مرة أخرى. ما تتقاضاه ليس مجرد مال، بل انعكاس لقيمتك المهنية في السوق. لكن ماذا لو كان لديك "راتب خفي" لا تراه؟ إنه مهاراتك، علاقاتك، خبرتك التي تتراكم بصمت. كل يوم في وظيفتك إما يزيد هذا الراتب غير المرئي أو يستهلكه. فهل تعمل على زيادة دخلك الحقيقي أم تكتفي بالمبلغ الذي يُحوَّل إلى حسابك نهاية الشهر؟
تعرف إلى قدراتك، من خلال: العمل عن بُعد قد يكون موحشاً: كيف تكون مستعداً لتتلاءم معه؟

الاستقالة النفسية

قد تكون على رأس عملك، لكن هل أنت حقاً تعمل؟ هناك منْ يستقيل دون أن يكتب استقالته، يكتفي بالحضور الجسدي، بينما روحه وعقله قد غادرا منذ زمن. العمل بلا شغف، بلا دافع، بلا تطور، هو استقالة صامتة أخطر من فقدان الوظيفة نفسها. هل ترى نفسك في هذه الحالة؟ إذا كان الجواب نعم، فقد حان وقت التغيير، إما بإعادة إشعال شغفك أو البحث عن مكان يُقدّر قيمتك الحقيقية.

السقف الزجاجي الذاتي

أحياناً، العائق الأكبر أمام تقدمك ليس مديرك أو شركتك، بل أنت نفسك. الأفكار التي تخبرك أنك لست مؤهلاً بعد، أو أن الفرصة ليست لك، أو أن الفشل ينتظرك إنْ حاولت، كلها أسقف زجاجية صنعتها بنفسك. فالمدهش أن هذا السقف لا وجود له إلا في عقلك، وعندما تجرؤ على تحطيمه، ستجد أن الفرص كانت أمامك طوال الوقت، لكنك كنت تقف في طريقها. فهل لديك الشجاعة للنظر للأعلى، ثم القفز؟

الوظيفة التي تعمل لديك

منْ الذي يعمل لصالح الآخر.. أنت أم وظيفتك؟ كثيرون يقضون حياتهم يعملون لوظائفهم، يمنحونها كل طاقاتهم، ثم يكتشفون متأخراً أنهم لم يبنوا لأنفسهم شيئاً. لكن الناجحين هم من يجعلون وظائفهم تعمل لديهم، كأداة لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية. هل تستخدم وظيفتك كنقطة انطلاق لحياة أفضل، أم أنك مجرد ترس يدور في آلتها بلا وجهة؟ الفرق بسيط لكنه يصنع المستقبل.

كيف تقيِّم الوظيفة التي تختارك قبل أن تختارها؟

  • الوظيفة التي تجيب عن سؤالك

إذا كانت الوظيفة شخصاً، فما السؤال الذي ستطرحه عليها؟
قبل أن تختار أي وظيفة، اسأل نفسك: "ماذا أريد أن أتعلم منها؟" إذا لم تمنحك الوظيفة إجابة مُرضية، فقد لا تكون المكان المناسب لك. العمل ليس مجرد تنفيذ مهام، بل فرصة للتعلم والتطور. اختر الوظيفة التي تُضيف لك بقدر ما تضيف لها.

  • الاختبار العكسي

هل ستختار وظيفتك.. لو لم تكن بحاجة للمال؟
تخيل أنك لست مضطراً للعمل من أجل المال، أيُّ وظيفة كنت ستختار؟ هذا السؤال يختبر مدى توافق العمل مع شغفك الحقيقي. فالوظيفة المثالية ليست فقط ما تدفع لك، بل ما تجعلك تستيقظ متحمساً كل يوم. اختر ما يجعلك تعمل بشغف، لا ما يجبرك على الاستمرار.

  • بصمتك المخفية

ماذا ستترك خلفك عندما تغادر هذه الوظيفة؟
الوظيفة ليست مجرد محطة، بل جزء من رحلتك المهنية. اسأل نفسك: "بعد سنوات، ما الأثر الذي سأتركه هنا؟" إذا لم تجد إجابة، فربما هذه الوظيفة لا تمنحك فرصة لصنع فرق حقيقي. العمل ليس فقط عن كسب الراتب، بل عن ترك بصمة تُثبت أنك كنت هنا.

  • وظيفة أم منصة؟

هل هذه الوظيفة طريق.. أم مجرد محطة انتظار؟
الوظيفة ليست وجهة نهائية، بل خطوة في مسارك المهني. لا تقبل وظيفة تُبقيك في مكانك دون نمو. اسأل نفسك: "هل هذه الوظيفة تفتح لي أبواباً جديدة؟" إذا كانت الإجابة نعم، فأنت في المكان الصحيح. وإن لم تكن كذلك، ابحث عن منصة تدفعك للأمام.
لتجنب خسارة الفرصة: كيف تستعد لمقابلة العمل بكافة أشكالها؟