أعلنت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" رسمياً حظر استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 أو و E127 في الأغذية والأدوية، وذلك بعد 35 عاماً من منع استخدامها في مستحضرات التجميل بسبب ارتباطها المحتمل بالإصابة بالسرطان.
وكشفت اختصاصية التغذية العلاجية وعلاج السمنة د. هاجر عبد الدايم، في لقائها مع كاميرا "سيّدتي"، أسباب ذلك المنع وما أبرز المنتجات التي تحتوي على تلك المادة، وقالت إن تلك الأصباغ تؤثر سلباً في صحة المعدة والأمعاء وترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان، كما تؤثر سلبياً في سلوك الأطفال وتجعلهم أكثر انفعالاً وعصبية.
ربما يكون من الجيد الاطلاع على هذا الموضوع: أغذية لتحسين المزاج والسلامة النفسية وفق اختصاصية تغذية
وأشارت "هاجر" إلى أن من أبرز المنتجات والأطعمة التي تحتوي على تلك الألوان، اللانشون والجيلي وحلوى البون بوني، والألبان والزبادي والعصائر بنكهة الفراولة، وطالبت الأسر بمنع تناول تلك المأكولات حرصاً على صحتهم وصحة أطفالهم.
يُذكر أن الهيئة الأمريكية قد منحت مصنّعي الأغذية مهلة حتى يناير 2027 لإزالة الصبغة من منتجاتهم، في حين منحت منتجي الأدوية المتناولة مثل شراب السعال مهلة الامتثال للقرار حتى يناير 2028، بعدما بدأ اعتماد تلك المادة منذ عام 1907، إلا أن المخاوف حول سلامتها بدأت في الثمانينيات عندما أظهرت دراسات أُجريت على الفئران صلتها بتطور الأورام. وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على تأثيرها السرطاني في البشر؛ فرض العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان، قيوداً صارمة على استخدامها.
يُذكر أن قرار الحظر الحالي جاء بعد سنوات من مطالبات منظمات الصحة العامة، مثل مركز العلوم في المصلحة العامة "CSPI"، بضرورة إزالة المادة من المنتجات الاستهلاكية، وصرَّح جيم جونز، نائب مفوض هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، أن الحظر يستند إلى التزام قانوني يحظر أي مادة ثبت تسببها في السرطان لدى البشر أو الحيوانات. في الوقت الذي أعربت فيه بعض الجهات في قطاع الصناعة، مثل الرابطة الوطنية للحلويات الأمريكية، عن مخاوفها بشأن تكاليف إعادة الصياغة وصعوبة العثور على بدائل بالفعالية نفسها، كما لم يتضح بعد ما إذا كان القرار سيواجه طعوناً قانونية من قبل بعض الشركات، نظراً لعدم إثبات تأثير الصبغة في البشر بشكل مباشر.
* ملاحظة من «سيِّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب مختص.