mena-gmtdmp

6 كلمات سحرية تغيّر أداء الموظف وتشعل حماسه

 موظف متحمّس- مصدر الصورة Freepik
موظف متحمّس- مصدر الصورة Freepik


في عالم الأعمال، يركض العديد من المدراء وراء تحقيق الأهداف، حيث يغرق فريقه في المهام، والبحث عن المحفزات في الأرقام والمكافآت. لكن لحظة، هل نسينا شيئاً؟ لماذا يتذكّر الموظف كلمة "شكراً" قالها له مديره منذ عام، وينسى مكافأة تلقاها الشهر الماضي؟ كيف يمكن لعبارة بسيطة ألا تُكلّف شيئاً، أن تُشعل حماساً حقيقياً وتبني ولاءً يصعب شراؤه؟ في عالم يضج بالاجتماعات والتقارير، تبدو هذه المفارقة غريبة: الكلمة التي تُقال في ثوانٍ قد تكون أقوى من خطة تحفيزية كاملة.
يقدم الباحث القانوني، والخبير في مجال تطوير الذات، الدكتور صهيب عماد 6 كلمات سحرية قادرة على إحداث فارق حقيقي في نفس الموظف، كلمات قد تغيّر أداء الفريق، من دون أن تُرهق الميزانية.

هل جرّبت أن تقول: أثق بك؟

الثقة هي أول خطوة نحو التميز. حين تقول لموظفك: "أثق بك"، فإنك تعطيه شعوراً داخلياً بأنه مسؤول عن قراراته، وتمنحه قوة وحرية الإبداع. فالثقة تبني شعوراً عميقاً من الانتماء داخل الموظف، الذي يبدأ في تصوّر نفسه كعنصر أساسي في فريق العمل. هذه الكلمة تعني: "أنت في موقع القيادة، وأنا أؤمن بك وبقدراتك."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تشعل المسؤولية الذاتية: الموظف الذي يشعر بثقة مديره يصبح أكثر التزاماً ومسؤولية عن عمله.
  • تُحفز الإبداع: عندما يشعر الموظف أن لديه حرية التصرف، ينطلق عقله مبتكراً حلولاً خارج الصندوق.
  • تعزز الإحساس بالانتماء: الموظف الذي يشعر أنك تثق به سيرتبط أكثر بمكان عمله، مما يرفع من مستويات الولاء والدافع للعمل.

هل تعلم.. 4 أسئلة رئيسية يطرحها الموظفون الأذكياء عند تكليفهم بمهام جديدة

هل قلت يوماً: أنا فخور بك؟

بينما قد تظن أن كلمات التقدير الزائدة قد تكون مستهلكة، فإن قولك "أنا فخور بك" له تأثير يفوق المكافآت المادية. عندما تسمع هذه الكلمة من شخص في منصبك، تشعر بأنك جزء من شيء أكبر وأنك تؤدي دوراً مهماً. كلمة واحدة تعزز الثقة بالنفس وتزيد من الرغبة في بذل المزيد من الجهد. فهذه الكلمة تعني: "ما فعلته كان مهماً وأنا أقدّر كل جهد بذلته."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تُشعل الدافع الداخلي: عندما يقال للموظف "أنا فخور بك"، يشعر بأن عمله له تأثير ويستحق التقدير.
  • تعزز قيمة العمل الشخصي: الموظف الذي يسمع هذا التقدير يعي أن جهدَه محطّ احترام، وأنه جزء من إنجازات الفريق.
  • تدفع إلى التفوق: شعور الفخر يدفع الموظف للاستمرار في بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأفضل.

متى كانت آخر مرة قلت: رائع ما فعلت؟

البساطة قد تكون أقوى أداة تحفيز. كلمة "رائع" قد تبدو سهلة وبسيطة، ولكنها تترك أثراً عميقاً في نفوس الموظفين. ليس من الضروري أن تكون الإنجازات ضخمة حتى تستحق الثناء؛ بل حتى الإنجازات الصغيرة التي تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح يجب أن تُشجع. عندما تقول "رائع ما فعلت"، فإنك تمنح الموظف دافعاً لاستمرار التميز. فهذه الكلمة تعني: "أنت على الطريق الصحيح، وأنا أرى جهدك وتقدمه."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تعزز الشعور بالإنجاز: الموظف يشعر بالفخر عند سماع هذه الكلمة، مما يعزز من ثقته بنفسه.
  • تشجع على التكرار: الموظف الذي يتلقى تقديراً إيجابياً يسعى دائماً لتكرار نفس الأداء الرائع.
  • تحفز الآخرين: عندما يُثنى على الموظف علناً، يتحفز الآخرون لتقديم أفضل ما لديهم أيضاً.

هل فكّرت أن تقول: ماذا تقترح؟

الاستماع لآراء الموظفين ليس فقط من أجل إظهار الاحترام، بل هو فرصة حقيقية لابتكار حلول غير تقليدية. طلب الرأي يُشعر الموظف بأنه شريك حقيقي في العمل، وأنه ليس مجرد منفذ للمهام بل له دور في اتخاذ القرارات. عندما تقول: "ماذا تقترح؟"، فأنت تفتح أبواباً جديدة للابتكار والمشاركة. فهذه الكلمة تعني: "أنت جزء من العملية، وأفكارك تُؤخذ بعين الاعتبار."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تعزز المشاركة الفعّالة: الموظف الذي يُطلب منه رأي يشعر أن جهوده لها تأثير في صناعة القرار.
  • تُحسن التواصل الداخلي: عندما تُشرك الموظفين في القرارات، يتحسن التواصل بينك وبينهم.
  • تزيد من الالتزام: الموظف الذي يشارك في اتخاذ القرارات يصبح أكثر ارتباطاً بمخرجات العمل.

هل قلت لموظفك: كنت السبب في نجاح هذا المشروع؟

عندما تُبرز دور الموظف في نجاح مشروع ما، فإنك لا تمنحه فقط التقدير، بل تزرع فيه شعوراً بالمسؤولية تجاه المشاريع المستقبلية. هذه الكلمة تعني أن الموظف ليس مجرد جزء في فريق، بل هو من ساهم بشكل رئيسي في تحقيق النجاح. اعترافك بذلك يجعل الإنجاز أكثر قيمة بالنسبة له. فهذه الكلمة تعني: "نجاحنا كان بسببك، ونحن ندرك ذلك."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تعزز روح المسؤولية: الموظف الذي يشعر بأنه كان السبب في النجاح يتشجع على الاستمرار في تقديم الأفضل.
  • تحفز على بذل المزيد من الجهد: الموظف الذي يلاحظ تقديراً شخصياً لجهوده يصبح أكثر التزاماً بمستوى أدائه.
  • تُقوي العلاقات داخل الفريق: التقدير الشخصي يعزز التعاون بين الأفراد، ويشعرهم بأنهم جزء من نجاح جماعي.

هل قلت ببساطة: شكراً لك؟

هذه الكلمة قد تبدو بسيطة، لكن مفعولها عميق. في بيئة العمل، من السهل نسيان التقدير اليومي وسط الانشغالات، لكن كلمة "شكراً" يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً. الموظف الذي يسمع "شكراً لك" يشعر بأن جهوده لا تُنسى وأنه يُقدّر. فهذه الكلمة تعني: "أنت جزء مهم من الفريق وأنا ممتن لك."

لماذا هذه الكلمة فعّالة؟

  • تُحسن الجو العام في العمل: الموظف الذي يشعر بالتقدير يكون أكثر سعادة في مكان عمله.
  • تُعزز العلاقات الإنسانية: الشكر يعزز التواصل الشخصي بينك وبين الموظف، ويخلق بيئة عمل إيجابية.
  • تُحفز العطاء المستمر: الموظف الذي يشعر بالتقدير يميل إلى تقديم المزيد من الجهد من دون انتظار مكافأة.


هل تعلم: كيف تتفادى الفخ المالي بعد فقدان الوظيفة؟ 6 طرق تضعك على الطريق الآمن