يُنشّط القيام بالأعمال المنزليّة، بصورة سليمة، كفاءة عمل الدورة الدمويّة في الجسم، إلا أن ذلك لا يحل دون شعور سيّدات المنازل ببعض الآلام المشتركة التي يطلع قارئات "سيدتي نت" عليها الاختصاصي في العلاج الطبيعي في المستشفى السعودي الألماني الدكتور وسام رياض عبده أبو ضفر.
1- وضعيّات الجسم الخاطئة في العمل المنزلي
ثمّة وضعيات خاطئة تتخذها ربّة المنزل، في أثناء أدائها الأعمال، أبرزها:
- وضعيّة الركوع: تُعدّ من أسوأ الوضعيّات، وتقوم بها عند استخدام المكنسة الكهربائيّة أو ماسحة الأرض، ما يسبّب تورّم أو التهاب الركبتين.أما الوضعيّة السليمة، فتستوجب أن يكون الجذع مستقيماً، مع انحنائه قليلاً إلى الأمام.
- جلوس القرفصاء:لا تعدّ هذه الوضعيّة ضارّة إذا تمّت بطريقة صحّية، إذ أنّها تعتمد على توزيع ثقل الجسم وقوّته على الفخذين والساقين ومفصلي الركبتين والقدمين، بشكل متوازن.
- الوقوف المتكرّر: يُجهد منطقة الفقرات القطنيّة ومنتصف الظهر، إذ يتركّز خلاله وزن الجسم على الظهر ومفاصل الأطراف السفليّة.
2- أمراض شائعة
تتكرّر شكوى ربّات المنازل من الحالات التالية:
_ إلتهاب الأوردة في الساقين: يفيد الباحثون في "مركز الوقاية والتحكّم من الأمراض" بأمريكا، أنّ الوراثة تشكّل السبب الرئيس للإصابة بالدوالي، ويؤكّدون أنّ هذه الإصابة تنتج أيضاً عن ارتفاع الضغط الوريدي.
وقد تتسبّب الدوالي بعدد من الأعراض المزعجة لربّة المنزل: ثقل في الرجلين وألم في الساقين وتقلّص العضلات ليلاً .
* التوصيات العلاجيّة
رفع الساقين أثناء النوم، ما يخفّف من احتقان الدم في الأوردة.
اتّباع نظام غذائي يرتكز على الإكثار من تناول الخضر والفاكهة، مع التخفيف من الملح والدسم.
شرب المشروبات المدرّة للبول، كتلك المحتوية على الكافيين.
انتقاء الأحذية المناسبة لحجم القدم.
_ آلام الرقبة: تظهر بسبب تشنّج عضلات الرقبة أثناء القيام بأعمال المنزل، التي تعتمد على تحريك عضلات الرقبة بطريقة خاطئة. وتتكوّن تليّفات غالباً من فرط التقلّصات العضليّة في الرقبة، تنتقل مع مرور الوقت إلى أعلى الرأس، محدثةً الإصابة بالصداع.
*التوصيات العلاجيّة: تدليك عضلات الرقبة بشكل متكرّر، والقيام بحركات تحريك الرقبة والرأس، وإجراء بعض حركات الإطالة للرقبة.
- صداع التوتّر: يصيب نسبة كبيرة من ربّات البيوت بشكل يومي، وقد ينتقل إلى الرقبة.
*التوصيات العلاجيّة: يُعالج صداع التوتّر بالاسترخاء والراحة، كما باستخدام المسكّنات في حالات الإصابة الشديدة.
ويُنصح بإرخاء عضلات الرقبة، عبر التدليك والتمرينات الرياضيّة الخفيفة.
- ألم الكتف: تتسبّب الأعمال المنزليّة المجهدة، والتي تستعمل خلالها ربّة المنزل ساعدها بحركات قويّة ومتكرّرة (تنظيف الأواني والدعك الشديد والغسل اليدوي)، في بروز ألم الكتف، المصاحب لصعوبة الحركة.
وتأخذ آلام الكتف عدداً من الأشكال، أبرزها:
* ألم الكتف الجهدي البسيط: يظهر هذا النوع من الألم عند زيادة الجهد على الكتفين، من خلال ممارسة بعض الأعمال المنزليّة المجهدة، ما يُحدث صعوبة في مواصلة العمل، وظهور بعض التورّم. ويُنصح باستعمال بعض الكمّادات الدافئة ومراهم إزالة التورّم المخفّفة للالتهابات.
* إلتهاب حول الكتف (الكتف المتجمّدة): يتركّز الألم في هذه الحالة في أعلى الكتف وحولها، فيما تتصلّب الكتف وتتجمّد حركتها في المراحل المتطوّرة. ويكمن العلاج في استخدام المسكّنات ومضادات التورّم والالتهاب، بالإضافة إلى المواظبة على السباحة الخفيفة والتدليك وجلسات البخار.
* ألم تنكّس الكتف: تكثر الإصابة به في المراحل المتقدّمة من العمر، وينتج عن العمل المجهد. ويشتدّ الألم غالباً أثناء الليل، ويظهر عند تحريك الكتف.
_ ألم المرفق (ألم لاعب التنس): ينتج عن الضغط المتزايد على عضلات الساعد، والذي يشابه حركات لاعب "التنس" المجهدة للمرفق. وينتشر الألم، منتقلاً إلى ظهر الساعد والأصابع. ويكمن العلاج في التوقّف عن الضغط على عضلات الساعد أو تكرار قبض الأصابع، كما تناول المسكّنات ومضادّات الالتهاب غير الهرمونيّة المسكّنة.
_ آلام مفصل الركبة، وتنتج عن:
* آلام الاجهاد: تظهر مع إجهاد مفصل الركبة بالأعمال التي تسبّب الضغط والاحتكاك والرضوض البسيطة المتكرّرة، وتتحسّن عبر الراحة والأدوية المسكّنة.
*تمزّق الغضروف: قد ينتج ألم الركبة عن تمزّق الغضروف الهلالي للركبة، علماً أنّ هذا النوع من الآلام يحدث نتيجة إجهاد مفصل الركبة، خصوصاً عند صعود الدرج أو اتّخاذ وضعيّة القرفصاء بشكل متكرّر. وقد يتطلّب العلاج استئصال الغضروف المصاب، بعد إجراء أشعّة متخصّصة.
شاهدي أيضاً:
تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة
التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة
8 نصائح تحميك من البدانة