قد يقف الأبوان على شفا هاوية الطلاق، مما يؤثر سلباً على الأولاد في سن المراهقة، وقد يؤدي إلى وجود عقد وتبعات نفسية واجتماعية؛ لا تحمد عقباها!
الدكتورة موضي الزهراني، الكاتبة والأخصائية النفسية، ومشرفة وحدة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض، ومطلقة حملة «أطفال النزاع الأسري»، تفيدك في السطور التالية:
المرحلة الأولى - مرحلة الخلافات واتخاذ قرار الطلاق
الطريقة المثلى للتعامل مع الأبناء هي:
1 - أن يخبر الأبوان الأبناء بقرارهما بشكل هادئ؛ حتى وإن كان الأمر سيثير حزنهم وبكاءهم.
2 - أن يتفق الأبوان على نفس المعلومات، ونفس المبرر والردود على أسئلة الأبناء، 3 - أن يراعيا عدم إثارة كراهية الأولاد ضد أحد الوالدين من قبل الآخر.
4 - من الخطأ إخبارهم بقرار الانفصال، إن لم يكونا متأكدين، مما يزيد من قلق الأطفال، ويفقدون القدرة على التنبؤ والثقة في والديهم.
5 – عدم تحميلهم مسؤولية مشاكل والديهم. .
ماذا يعني الطلاق للمراهقين؟
المراهقون والمراهقات يتأثرون بدرجة أكبر، وعادة ما تكون لديهم مشاعر غضب؛ لأنه في الوقت الذي يحاولون فيه تكوين شخصية مستقلة، ويعتبرون عائلاتهم مرساة تتصف بالثبات، وعندما يقوم الوالدان بزعزعة هذا الثبات النفسي بداخلهم؛ فإنّ مشاعرهم تجاههما؛ تتجه للأسوأ؛ لأنه بعدما كان الأبوان هما، الصديقين والداعمين لهم؛ أصبحا هما من يحتاجان للدعم..
لذا يوصى بالآتي:
1 - حمايتهم من النزاعات، ووقف الصراخ والسب والشتائم.
2 - العمل الجاد لتجاوز السخط والمشاعر السلبية؛ التي قد تشعرهم بعدم الأمان.
3 - مراقبة الأبناء، ومدى تقبلهم لفكرة الطلاق، والتي تبدأ في رؤية ما يجري، حتى لا يصبحوا عدوانيين ومعرضين للاضطرابات في النوم ليلاً، وفقدان للشهية، وينخفض مستواهم الدراسي.
المرحلة الثانية:
هنا تنصح الزهراني الأبوين بالآتي:
1. الاستماع إلى الأبناء، وبناء علاقة مستقلة معهم، وتعاطف كبير.
2. تأييد علاقة الابن مع الوالد الآخر.
3. وضع إستراتيجيات إيجابية بين الوالدين، لزرع الثبات في حياة الأبناء.
4. خلق بيئة مواتية لهم؛ للتعبير عن آرائهم، وكيف يتمكنون من الحديث بصراحة عن موقفهم من الانفصال أو الطلاق.
5. إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، والإجابة عن جميع الأسئلة حول التغييرات.
6. صرحي لهم بأنّ تعاونهم سيجعلهم يشاركون في عملية التعافي من آثار الطلاق.
4. الحفاظ على الروابط العائلية في حياتهم، التي كانت ذات معنى وأهمية بالنسبة لهم قبل الطلاق.
المرحلة الثالثة:
بعد الطلاق، احرصوا على:
* أنّ تكون لدى الابن أفضل فرصة لينمو سليماً في ظل والدين؛ يمثلان قدوة جيدة.
* المشاركة في مجالس الآباء في مدارسهم، والأنشطة اللاصفية، والاستمتاع في الوقت الذي يقضونه معهم، وتشجيعهم لقضاء أوقات طيبة مع الأب أو الأم بعد انفصالهما.
• المحافظة على روتين حياة ثابت؛ يشعر الأبناء بأمان أكثر، ثم إنّ بعض المسائل المهمة والمسؤولية المشتركة بين الأب والأم؛ تتطلب الاتصال والتنسيق بينهما.
* ألا يتحرج أحدهما من الحديث مع الآخر لما فيه مصلحة الأبناء.