لأنه من الأشهر المميزة في العام، فلا يمكن أن يمر مرور الكرام دون أن تحيط به الطرائف والفكاهات والنكات، وفي فلسطين لم يترك التراث الشعبي هذه المناسبة إلا وذكرها ضمن قصصه وطرائفه، ومن أطرفها والتي يتناقلها الأبناء من الآباء والأجداد هذه الطرائف التي جمعتها «سيدتي نت» من أفواه كبار السن؛ لأنها جزء من التراث:
• في أول أيام شهر رمضان سئل بدوي عن رأيه في رمضان، وقد بدا عليه التعب والجوع فقال مقولته الشهيرة المضحكة: هانت، كله عشرتين وتسعة وباقي هالنهار.... قوطر رمضان»، أي ذهب وراح باللهجة البدوية».
• أما أحد العجائز فقال عنه: لو لم يكن صعباً لما كان بعده عيد، ففراقه عيد وقد جرت هذه الكلمة مثلاً للشيء الصعب الذي يرتاح منه.
• وأحد الحمقى ضاع حماره فنذر إن وجده أن يصوم ثلاثة أيام، فوجده وصام ولكن الحمار مات بعد ذلك، فقرر صاحبه الأحمق أن يخصم الأيام الثلاثة التي صامها من شهر رمضان.
• ويروى عن أحدهم وكان ساذجاً أنه شعر بالجوع والعطش الشديد فاعتقد أن المؤذن يتقاضى مالاً مقابل الأذان فذهب لبيته، وطلب منه أن يؤذن للمغرب قبل موعده بساعة مقابل مبلغ مضاعف من المال.
• ويروى عن زوجة ساذجة أن زوجها كان يشتري المكسرات والزبيب والقطين ويضعها في البيت ويقول لها: هذه لرمضان، وقد صدف أن كان زوجها في عمله، ومر سائل ببابها فقالت له: من أنت؟ فأجاب أنا رمضان، فقالت له انتظر لك عندي أمانة، وأعطته كل ما لديها من مؤن رمضان التي اشتراها زوجها وخزنها.
• ويحكى أن زوجة ساذجة أيضاً لديها طفل اسمه رمضان، وعلى ذلك كلما حل الشهر الكريم فهي تغير اسمه إلى «شوال»، وتظل تنادي عليه: تعال يا «شوال»، تعال يا «شوال» وذلك لكي يمر رمضان على خير بدون تعب ومشقة، ويأتي بعده شهر شوال حسب ترتيب الأشهر القمرية.