ينسى الكثير من المهنيين تدريجيا الهدف الحقيقي من التواصل الشبكي، وهو التواصل مع الآخرين وبناء علاقات حيث يمكنك التركيز على مساعدة الآخرين وليس العكس. وبشكل أساسي، أنت في موقعك لبناء علاقات مع عدد قليل مختار! سواء كانوا عملاء أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو شركاء محتملين أو مرشحين للعمل... الخ، لا يمكنك فعليا لقاءهم عن طريق إعطاء كل منهم بطاقة العمل الخاصة بك.
اتركي بطاقات العمل الخاصة بك في المنزل
هذا هو الشعار الجديد للمهنيين العصريين. اسألي نفسك كم مرة تلقيت مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني من أشخاص أعطيتهم بطاقة العمل الخاصة بك دون أن يطلبوها منك؟
بطاقات العمل قد تكون مفيدة حين تلتقي شخص ما مهتم حقا بعملك وحين يطلب منك بطاقة العمل. ولكن حتى مع ذلك، من الأفضل أن لا تعطيه البطاقة.
إليك كيفية الاستفادة من وضع ما لا يكون فيه معك بطاقة العمل الخاصة بك:
حين تلتقي أشخاص يسألون عن بطاقة العمل الخاصة بك، قل لهم أنك لا تحمل بطاقتك معك ولكن يمكنك إرسالها في البريد بدلا من ذلك إذا أعطوك عنوان البريد الإلكتروني الخاص بهم. اسأليهم ما إذا يمكنك إرسال أشياء تهمهم إليهم. غالبا ما سيوافقون حيث يعطونك بطاقة العمل الخاصة بهم مع عنوان البريد الإلكتروني.
وهذه فرصتك ليس فقط لإرسال تفاصيل الاتصال الخاصة بك وأنت تعلمين أنهم سيتذكرون لقائهم بك حين يكون بريدك الإلكتروني في علبة الوارد الخاصة بك، ولكن ايضا لترك انطباع يدوم طويلا لديهم.
بعد أن ترسلي بريد إلكتروني تعرفي فيه عن نفسك ثانية بطريقة خفيفة وتشكرهم على اللقاء اللطيف، ارسلي وصلة مفيدة لبدء علاقتكما على صعيد العمل والصداقة. لا ترسلي أبدا عروض ودعايات أو أي مواد للبيع في أول رسالة لك. بدلا من ذلك، أرسلي محتوى تثقيفي وأخبار مثيرة للاهتمام أو مقال أو رأي أو كتاب متعلق بحقل عملهم.
غالبا ما يرد الناس على الرسالة حين يكون لديهم شيء يقولونه بشأن المحتوى في رسالتك الإلكترونية. لهذا فإن إرسال وصلات مثيرة للاهتمام طريقة جيدة لبدء محادثة على المدى الطويل.
في الوقت نفسه، أضيفي لمسة إنسانية على رسالتك الإلكترونية عن طريق سؤالهم عن أطفالهم أو أهلهم أو هواياتهم أو أي مواضيع شخصية أخرى قد تكون أثيرت في لقائكما الأول. فهذا سيظهر لهم مهارات الاستماع لديك واهتمامك بهم كبشر وليس فقط كأهداف للعمل. من المفيد دائما أن تكوني ودودة ومهذبة.
أقرأي المزيد:
نصائح إدارية لزيادة الإنتاجية في مكان العمل
كيفية قراءة أفكار الناس من خلال لغة الجسد