يبدو أنّ الاعتقاد السائد الذي يعتبر أنّ استخدام الليفة لفرك الجسم خلال الاستحمام عامل أساسي في النظافة هو اعتقاد خاطئ.
فقد ثبت أنّ الليفة تجمع أعداداً لامتناهية من البكتيريا، بعد أن أجريت دراسة معمّقة، أكّدت أنّ البكتيريا تجد في الليفة الطبيعية، وغير
الصناعية، أنسب مكان للعيش والتكاثر.
ونصح الباحثون بالاستغناء عنها، إذا لم يكن من الممكن الاهتمام بها وتنظيفها بطرق مناسبة بغية تفادي تحوّلها إلى مصدر ضرر.
وفي هذا السياق، أكدت البروفيسورة في جامعة كورنيل، إيستير أنغيرت، أنّ الليفة تكون نظيفة ومفيدة عند استخدامها للمرة الأولى فقط، وكيفية الاهتمام بها تحدّد عدد مرات استخدامها الممكنة، حيث يجب تنظيفها وتجفيفها بعد كلّ استحمام، واستبدالها عند ملاحظة تغيّر لونها، وحتى وضعها في المايكروويف لمدة 20 ثانية، لضمان القضاء على كلّ البكتيريا المتغلغلة فيها.
أما عن مصدر البكتيريا فهو الجلد الميت الذي يتغلغل فيها عند نزعه، ما يوفّر فرصة مثالية للبكتيريا كي تنمو وتتكاثر، بفضل رطوبة الحمّام التي تعدّ عاملاً مساعداً أيضاً.
وختم الباحثون بالقول إنّه من الأفضل الاستغناء نهائياً عن استخدام الليفة، والاكتفاء بفرك الجسم باليدين أو بقطع يُمكن رميها بعد كلّ حمّام.