كثيراً ما نشعر بالضيق والإحساس بالسلبية في مختلف المجالات، سواء العمل، أو الصداقة، أو الحب، أو الزواج، أو أماكن معينة، فهذه المشاعر السلبية التي تواجهنا ما هي إلا طاقة «سلبية» تتولد لدينا، وقد نعتقد أنه شعور فجائي، ولكن الحقيقة أننا نجهل علم الطاقات، فوراء هذه الطاقة السلبية سبب ما، يا ترى ما هو سبب الطاقة السلبية؟ وكيف نشعر بها؟ وكيف يمكننا تحويلها إلى طاقة إيجابية؟
«سيِّدتي نت» التقت دكتور العلاقات الأسرية وخبير التنمية البشرية، الدكتور علاء الغندور؛ ليجيب عن هذه التساؤلات، من خلال السطور الآتية.
بداية يقول الدكتور علاء: «أكثر المواقف التي تولد الطاقة السلبية في حياة المرأة، تفكيرها بأنها لم تعد جميلة، وأن زوجها لم يعد يهتم بها، وأنه تغير كثيراً، فلم يعد يغازلها كما كان يفعل في شهر العسل، وأن انشغاله عنها بسبب حب جديد، وأنه سوف يتزوج عليها فتاة صغيرة في السن، وتتساءل دائماً: «كيف أعيد الجمال الذي فقدته خلال سنوات الزواج وتربية الأطفال؟» وقد نجد زوجها يشعر بالملل أو بالفشل في عمله، فيلوم نفسه مدعياً أن زوجته هي السبب فيما وصل إليه حاله، فلو كانت تهتم به وتشجعه كما كانت تفعل في بداية زواجهما لما حصل ذلك، وهنا نجد أن كليهما لديه طاقة سلبية مصدرها الأفكار السلبية، ويبحث عما يسعده فقط، ولم يفكر بشكل إيجابي في كيفية إسعاد الطرف الآخر، كذلك لا يبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الجفاء، ويبدأ كل منهما في تخيل حدوث أمور بعيدة عن الواقع ويصدقها، بينما هناك من يفكرون بطريقة إيجابية تدفعهم إلى التفكير الإيجابي والنجاح».
وأشار الدكتور علاء الغندور إلى أن أهم مسببات الطاقة السلبية تتمثل في ما يأتي:
• الاندماج في الحياة المادية والعمل، وجعل الدنيا أكبر همه، والابتعاد عن الله عز وجل، وهنا نجده يقع في المشاكل تباعاً.
• البرمجة السابقة للحياة، فلو كانت سلبية فسوف تؤثر على حياته، مثل: التربية خلال السنوات السبع الأولى من حياته، فهناك من تربى على مناداته بلقب «الغبي» أو «الفاشل» وسوف تبقى لديه عقدة الفشل، وعدم القدرة على عمل أي شيء ناجح.
•عدم وجود أهداف محددة للأشخاص، فهناك أشخاص لا يعرفون ما يريدون، ويتهمون الحظ بأنه وراء فشلهم، ومن الناس من يعرفون ماذا يريدون، لكنهم لا يفعلون شيئاً للحصول عليه ولا يسعون لذلك، وهناك من يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه، لكنهم لا يؤمنون بقدراتهم في الحصول عليه، وهناك أشخاص يعرفون ماذا يريدون وكيف يحصلون عليه، لكنهم يتراجعون عند أي معارضة من الآخرين، وهناك من يعرفون ماذا يريدون ويسعون بقوة ليحققوا أهدافهم.
• الروتين السلبي، فهو يفعل نفس الشيء يومياً، ويجد نفس النتائج بلا نجاح.
• المؤثرات الداخلية، وعدم قبول الذات، والتفكير السلبي في حياته بأنه غير قادر، وأنه وحده لن يصلح الكون، متبعاً المثل القائل: «اليد الواحدة لا تصفق»
• المؤثرات الخارجية من الأشخاص الفاشلين، أو من القراءات، أو من الإعلام، وهي الأكثر تأثيراً على الشخص، حيث تملؤه بالشحنات السلبية، وتجعله دائماً سلبياً في التفكير والفعل.
• ارتداء ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية، والعيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية.
• التركيز السلبي على الفشل، والشكوى الدائمة، ورفاق السوء.
وأوضح الدكتور علاء الغندور أنه إذا تواجد لديك أي من هذه الأسباب فقد تكونين على أعتاب الطاقة السلبية، ويمكنك العدول عنها من خلال تحويلها إلى طاقة إيجابية، وذلك من خلال عشر خطوات، هي:
1. الرجوع إلى الله قولاً وفعلاً.
2. رددي دائماً جملة: «أنا قادرة، أنا أستطيع تحقيق كل طموحي، مهما كانت الظروف»، وتخيلي أنك في المكان الذي تحلمين به، وشاهدي نفسك تتحدث وتتألق، والناس تصفق لك، والعالم يتحدث عنك، وعيشي اللحظة حتى تعيش في أعماقك ويصدقها عقلك الباطن، فيفتح لك ملفات النجاح الإيجابية.
3. الإيمان بالقيم والمثل العليا، والمبادئ السليمة للحياة.
4. عمل خطة عمل مستقبلية واضحة، وقابلة للتنفيذ في مدة محددة.
5. التعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة، وأداء الصلاة، والشعور بالحمد والامتنان.
6. اكتشاف ما بداخلك من مهارات وإيجابيات؛ كي تقومي باستخدامها.
7. أن نجذب الطاقة الإيجابية من خلال جذب الأفكار الإيجابية.
8. التركيز على الحل عند مواجهة الأزمات.
9. الاستفادة من التجارب الفاشلة والناجحة لك وللآخرين.
10. تعلم مهارات التواصل الفعال مع الآخرين ومهارات التفكير ومهارات النجاح.
مؤكداً أنه من خلال هذه الخطوات العشر يمكنكم تخطي الطاقة السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية في حياتكم الزوجية والعملية.
كيف تحولين الطاقة السلبية إلى إيجابية؟
- شباب وبنات
- سيدتي - لميس سامي
- 21 أغسطس 2014