وجد باحثون بريطانيون طريقة لقياس مخاطر الاكتئاب، من خلال فحص لعاب المراهقين، الذين يُعانون من الاكتئاب الخفيف؛ ما يُعتبر نهجاً جديداً في مواجهة هذا المرض الذي يُصيب 350 مليون شخص في العالم.
الاكتئاب مرض شائع، وقد يكون فتّاكا، بالنظر إلى أنّ 10% من المصابين بالاكتئاب يموتون من جرّاء الانتحار، وفقاً لبيانات المعهد الوطنيّ للصحّة Inserm. ولكنّه وفقاً لدراسة جديدة، قام بها باحثون في جامعة "كمبريدج"، في المملكة المتحدة، فإنّ فحصاً بسيطاً لعيّنة من اللعاب قد يُساعد في تحديد الأشخاص الذين قد يُصابون بشكل حادّ بهذا المرض.
وعن طريق قياس مستوى هرمون "الكورتيزول"، وهو هرمون الإجهاد، لدى 1800 مراهق، ما بين 12 و19 سنة من أعمارهم، لاحظ الباحثون وجود صلة بين ارتفاع مستوى هذه المادة وبين علامات الاكتئاب الخفيف، الذي يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار 14 مرّة في مرحلة البلوغ. ولا يزيد مقدار المصابين في أوساط الفتيات إلا بمقدار 4 مرّات.
ويقول أستاذ الطب النفسي البيولوجي الدكتور كارمين بارينت، في هذا الإطار:"قد تتفاعل الهرمونات الخاصّة بكلّ جنس لدى الفرد، أي "الأندروجين" لدى الرجال و"الإستروجين" لدى النساء، بشكل مختلف مع هرمون "الكورتيزول"، ممّا قد يُفسّر الاختلاف في عامل الخطر بين البنين والبنات".
وبدوره، يقول المعدّ الرئيس للدراسة جو هربرت إنّ "هذا الاختبار يُشكّل نهجاً جديداً تماماً لعلاج الاكتئاب، إذ ليس هناك ضرورة للاعتماد فقط على ما يصفه المريض، حيث يُمكننا الآن قياس ما بداخل جسمه، بطريقة أو بأخرى".
شاهدي أيضاً: