تستقبل الطالبات والطلاب الجدد عامهم الجامعي الأول بمشاعر مختلطة من الفرح والخوف والقلق، فالمرحلة الجامعية مرحلة لا تشبه في خصوصيتها أي مرحلة دراسية أخرى، فهي الخطوة الأهم لدخول معترك الحياة من أبوابها الواسعة. "سيدتي" جالت في أروقة الجامعة الأمريكية في الشارقة وتعرفت على مشاعر الطلبة الجدد.
تتحدث بسنت عبدالرحمن، طالبة في المرحلة الأولى هندسة معمارية، عن مشاعرها، فتقول إنها مرعوبة من دخول الجامعة، حيث تعد الجامعة تحدياً كبيراً لها، وتتمنى أن تكون بحجم التوقعات من جانب أهلها ومعارفها.
كذلك تبدي هاجر مجدي، طالبة في كلية طب الأسنان، خوفها من زملاء السوء في الجامعة، ومن الدكاترة الصارمين بنفس الوقت، لكن هذا لا يمنع شوقها إلى أن تجرب أحساس الطالبة الجامعية.
وكذلك تشاركها الأحساس بالخوف مي عادل، إدارة أعمال، حيث تقول أحاسيسي مختلطة بين الخوف والفرح، رغم إن الكبار من حولي يطمئنوني ويؤكدون لي بأنني سأحب الأجواء الجامعية، وأن المرحلة الجامعية أجمل مرحلة في الحياة.
وتعبر أمل عصفور، والدة مي، عن ثقتها بابنتها وبمستوى الجامعة الأمريكية العالي، وسعادتها ببلوغ مي مرحلة الدراسة الجامعية.
كما تتحدث آلاء أحمد، كلية الفنون والعلوم، عن ارتياحها لمستوى الجامعة المتميز، والتحديات الكبيرة التي ستواجهها، خاصة بسبب اختلاف الجنسيات والبيئات التي ينحدر منها الطلبة والأساتذة، وتبدي آلاء حماسها وفخرها لأنها ستدرس في جامعة مميزة وذات مستوى عال.
وكذلك تبدو مايا سمير، أدب إنجليزي، متحمسة للغاية للدراسة الجامعية، حيث تعتبر أن هذه المرحلة نتاج جهد وتعب اثنتي عشرة سنة، خاصة إنها لم تكن تعرف في أي جامعة ستلتحق، وتضيف مايا بأنها انبهرت بمستوى الجامعة الرفيع.
وتنضم والدة مايا، زينب سالم، للحديث بقولها إنها فخورة بابنتها التي بدأت تضع أقدامها بثبات على أول السلم، حيث همها الأول أن ترى مايا وقد حققت طموحها في الحياة وتمكنت من الإعتماد على نفسها.
كذلك يشارك الطلاب زميلاتهم بمشاعر الرهبة المختلطة بالحماس والفرح، ويقول محمد عاطف، طالب هندسة، بأنه سعيد لدخوله الجامعة، لكنه يتخوف من المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة إنه يفارق لأول مرة عائلته في السعودية، وسيتولي كل المهام بنفسه، مثل غسل الملابس والكوي وإعداد الطعام.
مها شعشاعة، مشرفة في إدارة الجامعة الأمريكية في الشارقة، تنصح الطلاب والطالبات الجدد بأن يحضروا أنفسهم بشكل جيد لدخول الجامعة، وذلك باستكمال الأوراق والوثائق المطلوبة وتجميع كل المعلومات حول الجامعة ونظام القبول فيها والرد على الإستفسارات التي تصلهم على بريدهم الإلكتروني، وتنصحهم مها كذلك باجتياز إمتحانات القبول وكافة الامتحانات التجهيزية قبل فترة كافية من دخول الجامعة.
تجربة السنة الأولى في الجامعة
- شباب وبنات
- سيدتي - يسرى ناصر
- 22 سبتمبر 2014