في البرازيل بإمكانك التوجه لعملك بـ«الباراشوت» في فترة قياسية دون أن تضطر للوقوف لساعات في طوابير السيارات، التي تملأ الشوارع صباحاً متجهة إلى المدن.
الكرة المتدحرجة أو «الزورب»، كما يطلق عليها في أستراليا أو نيوزلندا، وحتى في إنجلترا والسويد فإنها تمكنكم من النزول إلى مقر العمل بأقل من أربع دقائق فقط.
في البرتغال، وتحديداً في جزيرة ماديرا، اعتمد الكثير من السكان وسيلة النقل بواسطة الزلاجات، كطريقة أساسية للتنقل في ساعات الازدحام.
هل فكرت يوماً بالذهاب لعملك بطريقة غير نمطية؛ كأن تذهب داخل كرة متدحرجة مثلاً، أو أن تستقل طائرة تسقطك سقوطاً حراً فوق شركتك، أو أن تسبح مسافة طويلة وفي فصل الشتاء؛ بغية الوصل إلى عملك؟
إننا نمارس حياتنا بشكل يومي، نستيقظ صباحاً، ونقوم بعمل ما يجب علينا عمله بعد الاستيقاظ من إفطار ولباس وغيره، ويتوجه أغلبنا بعدها لوجهته الثانية، سواء كانت عمله أو مدرسته أو غيرها، ومن الطبيعي أن نستقل سياراتنا أو الحافلات أو التاكسي أو القطار للوصول إلى المكان المطلوب، فكلها وسائل نقل طبيعية ومنتشرة في كل دول العالم، وقد لا نفكر في الأمر؛ كونه أصبح نمطاً من أنماط الحياة، رغم
• التوجه للعمل بـ«الباراشوت»
بعد أن عانى عدد من رجال الأعمال من كثرة الازدحام التي تتطلب منهم يومياً ساعات للوصول إلى شركاتهم، حيث إنهم جميعاً تجمعهم هواية واحدة؛ وهي هواية القفز من الطائرة، لذا قرروا أن يستفيدوا من هذه الهواية للوصول إلى العمل دون إضاعة وقت كبير، فقد قاموا بالاتفاق مع قائد طائرة صغيرة -تعود ملكيتها لأحدهم- بالطيران بهم يومياً على أن يقوم كل واحد منهم بالقفز فوق مكان عمله قفزاً حرّاً، يستخدم فيه لاحقاً «الباراشوت» أو المظلة للهبوط على سطح المكان الذي يعمل به، وقد نجح الأمر، حيث إنهم جميعاً يقيمون في منطقة للأثرياء، بعيدة إلى حد ما عن العاصمة البرازيلية، ولدى أحدهم مدرج صغير يمكن للطائرة أن تقلع منه.
الموضوع في البداية كان غريباً، ولكنهم بعد ذلك وجدوه ممتعاً، ويمكّنهم من ممارسة هوايتهم التي كان عملهم يمنعهم عن ممارستها لفترات طويلة، بينما يصل كل منهم لمقر عمله في فترة قياسية دون أن يضطر للوقوف لساعات في طوابير السيارات التي تملأ الشوارع صباحاً متجهة إلى المدن.
• الكرة المتدحرجة للوصول سريعاً
الكرة المتدحرجة أو «الزورب»، كما يطلق عليها في أستراليا أو نيوزلندا، وحتى في إنجلترا والسويد هي أداة سياحية وترفيهية من الدرجة الأولى، فالكرة تتكون من طبقتين بلاستيكيتين قويتين جداً، تفصل بينها طبقة من الهواء، ويربط الراكب داخلها بأحزمة أمان، حيث تمكن السائح من الوصول من أعلى القمم وحتى أسفلها خلال دقائق وبسرعة كبيرة جداً، وهذا أمر طبيعي، فالكثير من الدول تقوم بممارسة الغرائب؛ لاجتذاب السياح إليها، ولكن الغريب في الأمر أن العديد من سكان الجبال أصبحوا يعتمدون على هذه الكرة اعتماداً كلياً، وأصبحوا يركبونها يومياً للنزول إلى المدينة من بيوتهم في أعلى الجبال، الأمر الذي كان يتطلب منهم أكثر من ساعة بالسابق، بينما يستطيعون النزول اليوم في أقل من أربع دقائق فقط، هذا بالإضافة للمتعة التي قد يحصل عليها السيَّاح الذين جاؤوا من أماكن بعيدة؛ بغية أن يعيشوا هذه التجربة الغريبة.
• السباحة اليومية وسيلة نقل
وجد رجل الأعمال الأميركي هارولد دك أنه يضيع يومياً أكثر من ثلاث ساعات للوصول لمقر عمله من الجزيرة التي يقطن بها والعودة لها، حيث إنه يسكن في جزيرة لا تبعد عن مدينة بوسطن الأميركية أكثر من ميل ونصف الميل، وقد قرر أن يمارس هوايته بأن يذهب لعمله يومياً سباحة، والعودة بنفس الطريقة، والطريف أن دك يستخدم هذه الطريقة بأيام الشتاء أيضاً، ولكن بلباس خاص، كما أنه يحتاط دوماً، حيث يأخذ معه وسائل الإنقاذ من الغرق، الأمر في البداية كان شاقاً، ولكنه بعد ذلك أصبح ممتعاً، خاصة بعد أن وجد دك أن لياقته تتحسن بسبب ممارسة هوايته المفضلة يومياً رغم انشغاله الشديد.
• زلاجات خشبية للنقل
أما في البرتغال، وتحديداً في جزيرة ماديرا، فقد اعتمد الكثير من السكان وسيلة النقل بواسطة الزلاجات، كطريقة أساسية للتنقل في ساعات الازدحام، فالزلاجات الخشبية التي كانت لوقت قريب وسيلة سياحية فقط وجدت طريقها للسكان المحليين، وذلك بعد أن وجدوا أنها قد تريحهم من الازدحام المروري أثناء وصولهم إلى العاصمة فونشال، وتُزوَّد الزلاجة الخشبية من فوقها بمقعد خشبي أيضاً، ويقوم رجلان بسحبها بشكل سريع مستخدمين طرقاً ضيقة ومعتلين أرصفة وأماكن تعجز السيارات الصغيرة حتى من الوصول إليها، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت.
• «السكوتر» لاختراق الازدحام
وجد الكثيرون أنهم يستطيعون اختصار الوقت لأكثر من الربع في حال استخدامهم للاسكوتر للتنقل، خاصة في المناطق والمدن المكتظة بالسيارات، وفي أوقات الذروة، ليس الغريب أن ترى شخصاً يعتلي سكوتر في إحدى المدن الأوروبية، بل الغريب أن تراه يرتدي بدلة ويحمل في يده حقيبة أوراق ويركب «السكوتر»؛ للوصول لوجهته في وقت قصير.
الوسيلة كانت موجودة في السابق، ولكنها محصورة بالأطفال فقط، أما اليوم ففي حال كنت في إحدى هذه المدن فأنت مرشح لأن ترى هذا المنظر عدة مرات خلال دقائق من وجودك في الشارع.
• قطار «التكاتك»
لم تعد تلك العربة الصغيرة ذات ثلاثة الدواليب أمراً غريباً في الكثير من المدن والقرى حول العالم، وأصبح منظرها مألوفاً؛ نظراً لما توفره على صاحبها وراكبيها من وقت وجهد ومال في وقت واحد، ولكن المنظر غير المألوف هو أن ترى قطاراً من «التكاتك» المتصلة ببعضها البعض، والتي تعمل بماكينة واحدة، وهي في نفس الوقت، ونظراً لصغر حجهما، تستطيع الدخول إلى أماكن وشوارع قد تعجز السيارات العادية من الوصول إليها، كما أنها رخيصة إذا قورنت بوسائل المواصلات الأخرى، هذا بالإضافة لكونها وسيلة سياحية يستطيع راكبها الاستمتاع بالمنظر المحيط خلال رحلته فيها.
• القطار الخشبي
يبدو أن كمبوديا تشتهر بأنواع القطارات الغريبة، فهي أيضاً مكان يوجد فيه نوع غريب من أنواع ووسائل المواصلات، وهو القطار الخشبي، الذي يعتمد عليه الكثيرون للوصول خاصة إلى المناطق النائية، وهو لوح خشبي بسيط، يوضع فوق أربع عجلات حديدية، تسير ببساطة فوق سكة قديمة معدة سابقاً لسير القطارات التقليدية.
السكة لم تعد تستعمل من قبل القطارات، مما دعا البعض لمحاولة استغلالها بتسيير عربات بسيطة عليها تستطيع نقل السكان لوجهاتهم بأقل التكاليف وبأقل وقت ممكن.