في البحرين: خادمة 17 سنة بلا راتب!

أمضت خادمة «أثيوبية» تصدرت قصتها الصحف البحرينية ومواقع التواصل 17 سنة من العمل المتواصل لدى أسرة بحرينية بدون راتب، وعندما كانت تطالب براتبها ترد الأسرة بأنها تحول راتبها إلى أهلها، لكنها اكتشفت بعد اتصالها بأهلها ولأول مرة منذ قدومها البحرين أن الأسرة لم تحول سوى 600 دينار فقط، وأنها أخبرتهم أنها متزوجة من رجل بحريني، وتعيش بنعيم؛ ليكفوا عن الاتصال والسؤال عنها.

أي استعباد؟
يروي الإعلامي والناشط الحقوقي خالد أبوأحمد أن جارتهم أم زهراء التي تعمل «مراسلة» في إحدى الوزارات، ولا تتوانى عن دفع راتب خادمتها «الأثيوبية»، وقبل ذلك دفعت مبلغاً يصل إلى 900 دينار لمكتب استقدام الأيدي العاملة، يتابع خالد: «خادمتها تتكفل حتى بالزريبة وما فيها من حيوانات، ومع ذلك تصر جارتي أن خادمتها سعيدة، وأنها لا تفكر أبداً في الرجوع إلى أثيوبيا».
فيما تفتخر ليلى، ممرضة متخصصة، بأنها تغلق الباب على الخادمة عند خروجها من المنزل؛ خوفاً من هربها وضياع المال الذي دفعته، تعلّق: «أي استعباد هذا؟!»، لديها نقال، وغرفة مكيفة ومجهزة بكل شيء، وزي خاص، وراتب شهري منتظم».

سعيدات ولكن
تنفي الأخصائية النفسية تهاني توفيق السيد، استعباد الخادمات مالياً من الأسر البحرينية إلا ما ندر، وتعلّق: «الخادمة أصبحت ضرورة ملحة لدى بعض الأسر الخليجية، ولا يمكن الاستغناء عنها».
خليجياً، تأتي البحرين في المرتبة الثانية من حيث توزيع الخادمات على دول الخليج، حيث إن أعداد الخدم يؤكد أن متوسط توزيعهن على الأسر البحرينية بمعدل واحدة لكل منها.
يايا- إندونيسية، ميرلاي ولوسي- فلبينيتان، ثلاث خادمات، حضرن للبحرين منذ أكثر من خمس سنوات، يتكلمن العربية بلكنة آسيوية، قلن لسيدتي، إن الحياة قد تبدو صعبة جداً، وخصوصاً في البداية، خصوصاً أن بعض العائلات قاسية، ولكنهن يتحملن من أجل عائلاتهن، خصوصاً أن رواتبهن تعطى بانتظام، علّقت إحداهن: «لدينا أرقام سفاراتنا للاتصال بها في أي مشكله تقع مع أرباب العمل».

خادمات البحرين
الفلبينية راتبها من 80 – 100 دينار
مميزاتها: تتكلم الإنجليزية، وخبيرة بالشؤون المنزلية، هذا إلى جانب اهتمامها بنظافتها الشخصية، ويمكن اصطحابها مع الأطفال عند السفر خارج البحرين.
الهندية: راتبها من 60 - 70 ديناراً، تهتم الأسر بأنها مسلمة. تعمل كثيراً، وتقوم بالطبخ، ولا تأخذ إجازة أسبوعية
الإندونيسية: راتبها من 50 إلى 60 ديناراً
تطبخ، لكنها ترغبها ربات البيوت؛ لكثرة اهتمامها بالرجل
الأثيوبيات: توقفت تصاريح العمل حتى إشعار آخر