تطورت معظم التقنيات العلمية والأساليب الطبية في القرن الحادي والعشرين؛ لتقف مواجهةً لأصعب الأمراض، ومنها عدم الإنجاب والحرمان من الذرية، التي تعد أحد أقسى الامتحانات التي يواجهها الإنسان في حياته.
لا شيء مستحيل أمام مشيئة الله -عزوجل- وهذا ما قالته الدكتورة سوزان الكافي، استشارية نساء وولادة وعقم وأطفال أنابيب، وأستاذة مساعدة في جامعة الملك عبدالعزيز؛ فمشاكل كانسداد الأنابيب، وتشوه الحيوانات المنوية أو قلتها أو ضعف حركتها، كانت صعبة العلاج في الماضي، لكن في وقتنا الحالي، أصبح الأمل كبيراً.
أسباب مجهولة
تؤكد الدكتورة سوزان، على أن العلاج يبدأ من الداخل؛ فالأدوية والتقنيات، ما هي إلا وسيلة مساعدة، وتقول أيضاً: «إن 30% من أسباب تأخر الحمل، قد تكون من الزوجة، و30% من الزوج، و20 % أسباب مشتركة بينهما، و20% أسباب أخرى قد تكون مجهولة، وللأسف كثير من الحالات تبدأ بالعلاج وتناول المنشطات دون الفحص الدقيق، وذلك قد يسيء للحالة ويطيل مدة العلاج دون جدوى».
أهم أساليب التأهيل النفسي لعلاج تأخر الإنجاب:
1 - وجود الزوجين معاً أثناء العلاج.
2 - الصراحة والشفافية من قِبل الطبيب مهمة جداً.
3 - إشراك الزوجين بالخطة العلاجية،حتى يتسنى لهما التأهل والاستعداد النفسي لكل نتائج العلاج.
4 - بعض الممارسات تساعد في تخفيف القلق والتوتر والتخلص من الطاقة السلبية خلال فترة العلاج، مثل:
الرياضة.
اليوغا.
والإبر الصينية.
خطوات طبية وإكلينيكية للفحوصات
أولاً: فحص هرمونات الزوجة وأشعة الصبغة على الرحم والأنابيب والأشعة الصوتية للمبيض، ويُطلب من الزوج إجراءتحليل وفحوصات للحيوانات المنوية.
ثانياً: إن كانت مشكلة بسيطة في الهرمونات أو التبويض، تعالج بالمنشطات ومتابعة عملية التبويض بالجماع الطبيعي.
ثالثاً: إذا لم تكن هناك استجابة، يلجأ الطبيب للحقن الصناعي أو حقن السائل المنوي داخل الرحم، مرتين أو ثلاثاً؛ حتى ينجح الأمر وتتم عملية الحمل بسلام.
رابعاً: لو فشلت عملية الحمل بطريقة الحقن، نلجأ لحل أطفال الأنابيب، وهو إعطاء منشطات للزوجة لإنتاج البويضات، وتحت التخدير تسحب البويضات خارج الجسم وتحقن بالحيوانات المنوية؛ فيتكون الجنين خارج جسم الأم، ويتم اختيار أفضل اثنين أو ثلاثة أجنة لإعادتهم للجسم بعد ثلاثة أيام من العملية.
حالات يتم فيها اللجوء مباشرةً لعملية أطفال الأنابيب
- انسداد الأنابيب.
- ضعف الحيوانات المنوية أو تشوهها.
- تقدم الزوجة في العمر.