دراسة تطالب بفرض عقوبة على الساخرين من البدناء

3 صور
يعاني المصابون بزيادة في الوزن من العديد من المشاكل الصحية والنفسية، حيث يواجهون نظرة غير مقبولة من المجتمع قد تصل في الكثير من الأوقات إلى السخرية من البدناء بسبب أجسادهم الضخمة، ولما للسخرية من أذى نفسي يقع على الفرد بشكل مؤثر ناشد خبراء بريطانيون بأن يتم التعامل مع السخرية من الأشخاص البدناء بشكل جدي مثلما يتم التعامل مع العنصرية أو التمييز على أساس الجنس.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت خبيرة السمنة الدكتورة سارة جاكسون من جامعة كوليدج في لندن: "إن القانون ينبغي أن يحمي أصحاب الوزن الزائد بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع من يسخرون من العرق أو الجنس"، وذلك من خلال أحدث دراسة لها أجريت على أكثر من 5000 من البالغين دفعهم الشعور بالخجل من أحجامهم إلى التعرض للاكتئاب، وأظهروا عدم تقبلهم للحياة والإقبال عليها.

ومن أكثر الأمور التي يتعرض لها البدناء وتأثروا بها إطلاق النكات والدعابات الساخرة عليهم، ومعاملتهم بقلة احترام، بالإضافة إلى أنهم يتلقون الخدمات الأكثر فقراً في المحلات التجارية والمطاعم والمستشفيات وعيادات الأطباء، وتوجه إليهم نظرات كونهم أغبياء ويتم التعامل معهم من هذا المنطلق.

وتعد السخرية من البدناء أمراً سلبياً يزيد من مضاعفات السمنة، حيث أنهم يخجلون من أوزانهم ويتجنبون ممارسة الرياضة خوفاً من سخرية الآخرين منهم.

وذكرت الدراسة أن ثلثي النساء البريطانيات يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وللسخرية والتهكم تأثير كبير على الصحة العقلية والنفسية لديهن.

وقالت الدكتورة سارة جاكسون: "إن الناس قد يعتقدون أن السخرية من الوزن أمر مقبول اجتماعياً؛ لأنه عكس العنصرية ضد كبار السن أو العنصرية على أساس الجنس التي تتم تغطيتها من قبل القانون".