السلام عليك خالة حنان..
أنا اسمي نوسة، وعمري 22 سنة.
أريد منك نصيحة أو تقييماً لحالتي، فقد أرهقتني جداً وأصبحت مكتئبة بسبب حالتي هذه.
قصتي بدأت منذ أربع سنوات، حين كنت أدرس بالبكالوريا، وأنت تدرين معنى التوتر والقلق في ذلك العام... قلقي وتوتري ورهبتي تطورت من عدم النوم والأرق إلى الغثيان والقيء. حتى بعدما نجحت، لم تتلاش الحالة، بل تفاقمت، وصرت خائفة من المستقبل والمجهول، وأشعر بالغثيان كثيراً في الشارع، وفي الجامعة، حتى وأنا مع أصدقائي، وهذا يحرجني جداً، خاصة أمام أصدقاء غير قريبين.
وهناك شيء آخر... حين يعجب بي شاب ويحاول التقرب إليّ، وأكون بدوري معجبة به، تأتيني هذه الهستيريا وأصاب بالغثيان حين أراه. أرجو منك المساعدة يا خالة، فقد أصبحت انطوائية بسبب حالتي هذه، وأشكرك مسبقاً على ردك.
(نوسة)
الحل من خالة حنان:
1- سلامتك ألف سلامة يا ننوسة، التي أرجو ألا تكون منحوسة!
2- أقول هذا لأن حالتك أبسط مما عبرت عنه، ولأنه لو كانت المسألة مرضاً لا سمح الله، لكنت الآن محرومة من الأكل والنوم، بل وحتى من التعبير عن مشكلتك!
3- لا تخافي.. لن أقول لك إنها أوهام، ولكن أقول لك إن البعبع أو الغول لا يهاجم إلا من يخاف منه! وأن قدرتنا على التحكم بأجسامنا تأتي من عقلنا، وعقلنا يشتغل بإرادتنا.
4- الله سبحانه وتعالى منحنا يا حبيبتي قدرات هائلة، وعلينا أن نستخدمها، لهذا تمسكي بهذه القوة والقدرة التي وهبك إياها رب العالمين، واستعيني به، واغلبي هذا الغثيان الشيطاني الذي هو ليس موجوداً إلا في أوهامك.
5- هذه خطوة لا بد منها يا حبيبتي، وأنا واثقة أنها ستساعدك. أما إذا استمر وضعك، فأنصح باستشارة خبير نفسي.
6- بصراحة يا (نوسة الحنوسة) أنا كتبت النصيحة الأخيرة السابقة وأنا أضحك؛ لأني تذكرت أننا في كثير من الحالات لا نكون بحاجة إلا إلى إرادة قوية، وهناك معالج نفسي قال ذات يوم: «أنا أساعد مرضاي بأن أستمع إلى اعترافاتهم، وكان بإمكانهم أن يلجأوا لصديق، وبذلك لا يضطرون إلى دفع أجرة الجلسة النفسية!!».
7- (ننوسة الحبوسة): خالة حنونة ستكون ذلك الصديق، فاعملي بنصيحتها ولا تدفعي شيئاً، وستصبح هذه الحالة ذكريات؛ لأنها ستنتهي مع أول مرة تواجهين فيها موقف الغثيان، وتقولين له: أنا أقوى منك ولن تغلبني!!
وللبنات اللاتي يبحث عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت وبقوة لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
