عندما يضع الطفل إبهامه في فمه وتنغلق شفتاه عليه، ويتلو ذلك حركات مص من الشفتين والوجنتين واللسان، ويكون ظفر الإبهام عادة نحو الأسفل، وفي هذه الأثناء غالباً ما يحك الطفل بيده الأخرى جزءاً من الجسم مثل الأذن أو الشعر أو يلعب بجسم ناعم مثل لعبة أو وسادة أو بطانية.
عادة مص الأصابع لدى الأطفال من العادات الشائعة المألوفة في جميع أنحاء العالم، فالطفل قد يمص أي إصبع من أصابعه، وقد يمص أكثر من إصبع واحد أحياناً، كما أنَّه قد يمص جزءاً آخر من يده أو رسغه، أو القسم الأسفل من ساعده، وقد يعتاد أن يرافق عادة المص بعادة أخرى، يجريها باليد الثانية، كشد الأذن، أو الشعر، أو حك الأنف، بالإضافة إلى مص الأصابع•
ويعتقد بعض الباحثين أنَّ أسباب مص الأصبع ترجع إلى:
1. عدم الشعور بالأمان والاطمئنان واقتصار الإحساس بالانتماء في المحيط الأسري، وكثرة المشكلات والخلافات.
2. التفرقة في المعاملة بين الأبناء.
3. سوء معاملة الطفل والقسوة عليه، واستخدام أسلوب الشدَّة بشكل دائم.
4. كثرة التوبيخ والشعور بالضعف وعدم القبول وعدم الثقة بالنفس.
5. عدم إشباع الحاجات الأساسيَّة للطفل، خاصة حاجات الطعام والشراب والنظافة والحاجة إلى الحبِّ والحنان.
ومن فوائد عادة مص الإصبع:
ـ عادة مفيدة هادفة، يجد فيها الطفل الراحة والتهدئة والتسلية•
ـ عادة تطوريَّة مرحليَّة•
ـ عادة تعويضية•
فما الموقف السليم؟
يرى الدكتور رونالد ألنفورث الإنجليزي، الذي درس النمو والتطور لدى الأطفال، ما يلي:
1 ـ أنَّ عادة مص الأصابع عادة تطوريَّة تشاهد عند الوليد، وتخف في الأشهر التالية•
2 ـ لا يجوز التدخل مطلقاً في هذه العادة، أو محاولة معالجتها، ما دامت في الحدود الطبيعيَّة؛ لأنَّ الطفل سيتخلى عنها بشكل عفوي•
3 ـ في حال ولع الطفل بهذه العادة، بعد دخوله السنة الثالثة من العمر، لابد من البحث عن السبب•
4 ـ لا يجوز أبداً اللجوء إلى التهديد أو المعاقبة، ولا يجوز بذل الجهد والتحمس الزائد؛ لإيقاف عادة مص الإصبع•