إلى المرأة من زوجها أن يطلقها، لا لأنها تريد الطلاق، فالتي تريد الطلاق هذه الأيام لا تطلبه، وإنما تأخذه بالقوة و»العفرتة« على الطريقة العسكرية، الحق لا يُطلب وإنما يُؤخذ بالقوة، وهي إذا أرادت الطلاق فهي تخلع زوجها، مثلما تخلع فستانها، ولكنها تطلب الطلاق، لكي تعرف مقدار حب زوجها لها، وبما أنها تريد معرفة محبتها كل يوم، فهي تطلب الطلاق كل يوم!
وبما أن بعض الرجال يريدون أن يعبّروا عن حبهم، وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت، التي عرفها العالم أجمع كامرأة خارقة، كشفت أخيرًا في لقاء مع C.N.N، أنها تحمل جُرحا لم يندمل رغم قِدَمه، وقالت والدموع في عينيها إن الطلاق أسوأ من الموت، لأن الثاني نهائي، أما الأول فالخيانة التي أدت إليه تظل حية! وكان ذلك بعد أن اعترف لها مطلقها بأنه طلقها بسبب امرأة أصغر وأجمل.
قصة أولبرايت حدثت قبل 25 عامًا، أي أنها شيء من الماضي، ولكنها لا تزال حاضرًا بالنسبة لها لأنها امرأة.
وقالت إن طلاقها جعلها أكثر إصرارًا، ومع أن المحاكم تعمل لفترات صباحية كافية، فهناك دراسة لفتح أبوابها في فترات مسائية، كل ذلك لأن الرجال لا يردّون طلبًا لزوجاتهم حتى وإن كان هذا الطلب هو الطلاق!!
ففي فلسفة المرأة أن التي تحب زوجها أكثر من اللازم، تطلب الطلاق، والرجل الذي يحب زوجته أكثر من اللازم، يحقق لها طلباتها، فهذه ببساطة معادلة جنون الحب، أو الحب المجنون، فأي حب هذا الذي يقود إلى الطلاق؟!
الطلاق في قاموس الرجل كلمة، وفي قاموس المرأة تاريخ طويل من الألم، حتى لو كانت امرأة حديدية، بدليل أن واحدة مثل مادلين أولبرايت التي تعودت على النجاح؛ ولم ترض بأقل من منصب وزيرة خارجية، لم تنس جرح الطلاق، ولو كانت حصيفة بما يكفي، لأرسلت لزوجها السابق باقة ورد تشكره بعمق، على أنه طلقها، لأن لولاه، لمَّا أصبحت وزيرة خارجية، وإنما كانت لا تزال ربة بيت، ولكنها مثل تلك التي قالت إن زوجها يخونها، وأنها فقدت 20 كيلوجرامًا بسبب هذه الخيانة، فقالت لها صديقتها: لماذا لا تطلبين الطلاق؟ فقالت: حتى أخسر 10 كيلوات أخرى!!
شعلانيات
> الفقر ليس عارًا.. ولكنه أسوأ من العار!
> الفلوس وسخ الدنيا.. أليس غريبًا أن كل الناس لديهم أحلام كبيرة لأن يتسخوا بهذا الوسخ!
> البخيل يزداد غنى بتظاهره بالفقر، والمسرف يزداد فقرًا بتظاهره بالغنى!