تقع مدينة "غرناطة" في منطقة الأندلس بجنوب اسبانيا، عند سفح جبال "سييرا نيفادا"، ونقطة التقاء الأنهار الأربعة: "بيرو" و"دارو" و"جينيل" و"موناتشيل". هي ترتفع حوالي 738 متراً عن مستوى سطح البحر، وتشكّل مركزاً ثقافياً هاماً ما يزال محافظاً على مكانته منذ قرون، إذ ما تزال تقدّم مجموعة من الفعاليات الثقافية، تشمل: عروض السينما وحفلات الموسيقى والمسرح والمهرجانات والمعارض التي تقام في قصور عصر النهضة القديمة، القصور التي تعتبر المكان المثالي لعقد الندوات والمؤتمرات.
من عناوين "غرناطة" الأبرز:
- "قصر الحمراء": يبدو "قصر الحمراء" المعلم الأكثر زيارةً في اسبانيا؛ يشكّل أحد أروع الآثار الأندلسية، إذ كان مقرّ إقامة السلاطين ومتحفاً للعمارة الإسلامية بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، مع الإشارة إلى أنّه كان رُشّح لمسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم. هو يتألّف من مجموعات أربع من المباني، حيث يبدو فيه استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد، وكتابة الآيات القرآنية...
يفتح "القصر" أبوابه من منتصف مارس/آذار حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وذلك من الثامنة والنصف صباحاً حتى الثامنة مساءً.
- سوق التوابل العربية: إنها السوق المغربية القديمة التي كانت قائمة في المدينة، قبل الحريق الذي اندلع في سنة 1843 ودمّر المنطقة بالكامل! تؤثث الشوارع الضيقة هذه السوق التي تحوي العديد من الأكشاك التي تبيع حالياً الحرف اليدوية والتذكارات، علماً أنّها تتمركز بالقرب من ساحة "بلازا بيب رامبلا"، وتعتبر نموذجاً عن الحقبة الإسلامية في اسبانيا.
- "حمّام الأندلس التقليدي": هناك، يمكن للزائرين الاستمتاع بتجربة التدليك، وسط أجواء عربية في ظلّ ديكور يعود إلى الطراز المغربي الأصيل. يمتاز بناء "حمّام الأندلس" بحضور أقواس رشيقة وأعمال البلاط الرائعة على الطراز الإسلامي التقليدي. هو يضمّ حمّامات ثلاثة للسباحة: الماء البارد والماء الدافئ والماء الساخن، كما يوفّر فرصة الاسترخاء واختيار علاجات "السبا"، مثل: الزيوت الأساسية الأندلسية وعلاجات التقشير.
يأخذ هذا الحمّام مرتاده إلى عالم آخر قوامه الهدوء، ويبدو عنواناً مثالياً للهروب من ضغط السفر، مع الإشارة إلى أنّ الإضاءة فيه رائعة، وتضيف الثراء على الطراز المعماري المغربي. عند الدخول، يتلقّى الزائر منشفة وكوباً من الشاي، كما يمكن التجوّل في المكان لمدّة ساعة، بدون ارتياد حمّام السباحة.
- مسجد "غرناطة": افتتح المسجد منذ صيف 2003، علماً أنّه يحاذي "ميرادور سان نيكولاس"، مباشرةً قبالة "قصر الحمراء". يرجع تاريخ الحي القديم الذي يحضنه إلى ألف عام، علماً أنّ بناءه استغرق أكثر من 20 سنة.
شاهدي أيضاً: