تلقى الجمهور العربي والمصري نبأ وفاة النجم المصري نور الشريف وهو في عمر الـ 69 عام بصدمة كبيرة، رغم أن الفنان كان مريضاً، ورغم أنّ رحلة مرضه كانت مضنية، ورغم أنهم ضمنياً كانوا يخشون أن ينتصر عليه المرض.
موعد الجنازة لم يتحدّد بعد، إذ لا تزال العائلة تحت صدمة رحيل الفنان الكبير، الذي أبى إلا أن يجمع عائلته تحت سقف واحد قبل رحيله، فعاد إلى زوجته بوسي بعد طلاق استمر سنوات، ليخوض معها رحلة كفاح مع المرض قال فيها هذا الأخير كلمته الفاصلة.
الجمهور العربي عايش نور الشريف بنجاحاته وصعوده إلى القمة، بما يزيد عن الـ 175 فيلم، لعب فيها أدواراً مختلفة، كما قدم ما يزيد عن الثلاثين مسلسلاً وخمس مسرحيات.
*رحلة حياة لم تكن ككل حياة
هو محمد جابر الذي بدأت موهبته وهو لا يزال طفلاً يتلقى دروسه في المرحلة الإعدادية، وذلك على خشبة المسرح المدرسي حيث لفت نظر الجميع بثقته بنفسه، وإتقانه لمخارج الحروف، والحديث دون أخطاء، ومع التصفيق الذي ناله شعر نور أنه أصبح نجماً ومنذ ذلك التوقيت فكر في أن يكون ممثلاً.
وبعد أن أنهى نور مرحلة الدراسة الثانوية التحق بكلية التجارة لمدة عام واحد لكنه لم يجد نفسه في لغة الحسابات والأرقام، فقرر على الفور ترك الكلية رغم اعتراض والده الذي أراد أن يكون ابنه صاحب شهادة عليا.
وبعد أن اقنع نور والده، قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية واجتازه بامتياز مع مرتبة الشرف.
بدأ نور مشواره مع التمثيل من خلال دور صغير للغاية أوكله إليه المخرج الراحل سعد اردش في مسرحية "الشوارع الخلفية"، ثم اختاره المخرج كمال عيد للعمل في مسرحية أخرى وهي "روميو وجوليت"، وأثناء عمله في بروفات هذا العرض المسرحي تعرف نور على الفنان عادل إمام الذي بدوره عرفه على المخرج حسن الإمام الذي قدمه لأول مرة في فيلم "قصر الشوق"، وقبل أن تدور الكاميرا لقن المخرج نور درساً ظل يحفظه ويستوعبه حتى رحل إذ قال له إنّ أول درس في التمثيل أن الكلمات التي تقولها لا بد أن تظهر على وجهك وفي أدائك قبل أن تنطق بها.
وبعد هذا الفيلم توالت أدوار نور لكن كانت كله أدوار في الظل ولم تظهر موهبته كما يستحق، إلى أن جاءه فيلم "السراب" فأشاد به النقاد وبدأ اسم نور يلمع في الصحف الفنية ،وشعر نور وقتها أنه بدأ يضع قدمه على الطريق الصحيح.
وتوالت أدواره السينمائية والتليفزيونية حتى قدم أخر فيلم سينمائي له "بتوقيت القاهرة"مع المخرج أمير رمسيس، وكان أخر مسلسل له قبل رحيله بعامين من خلال مسلسل"خلف الله".
*قصة حب استمرت حتى الرمق الأخير
عاش نور قصة حب كبيرة مع النجمة المصرية بوسي، لم يفكر يوماً بالارتباط بغيرها حتى بعد أن انفصلا، فظل هو بدون زواج وهي أيضاً، وظلت علاقة الصداقة تربط بينهما ليربيا ابنتهما مي وسارة في مناخ أسري صحي رغم الانفصال، وأعطيا درساً للجميع كيف أن الصداقة من الممكن أن تكون أقوى من الحب.
وشهدت على هذه الصداقة بالفعل مواقف وأزمات عديدة حيث كانت بوسي خير سند لنور في مرضه، فعادا إلى استئناف حياتهما الزوجية مجدداً حتى الرمق الأخير.
وكان نور قد تعرف على بوسي أثناء عملهما معا في مسلسل "القاهرة والناس" في مطلع السبعينات، حيث توجا قصة حبهما بالزواج وكونا معا ثنائي فني حيث قدما فيلم "حبيبي دائما"، الذي يعد من أفضل الأفلام الرومانسية المصرية، كما قدما أيضا أفلام "قطة على نار"و"زمن حاتم زهران"و "الضحايا" و"بدون زواج أفضل" و"آخر الرجال المحترمين""، و"لعبة الانتقام" و"ليالي لن تعود"، وكان أخر عمل جمع بينهما هو فيلم"العاشقان" .
ولم يكتفي نور وبوسي بعملهما معا على النطاق التمثيلي فقط حيث أسسا معا شركة إنتاج خاصة "إن.بي فيلم" وهي الأحرف الأولى من اسميهما، وقدما من خلال الشركة أفلام مثل "دائرة الانتقام" المقتبس من قصة الكونت دي مونت كريستو. و"زمن حاتم زهران" و"العاشقان".
في السنتين الأخيرتين، نهش المرض جسد نور الشريف الذي ظل يقاوم حتى هزمه المرض.
رحم الله نور الشريف.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"