أختي تتمنى الموت!
أختي نفسيتها سيئة جدًّا، بعدما تُوفي زوجها، أحيانًا ينتابها خوف من النوم، وإذا نامت تستغرق طويلاً، وأحيانًا تنتابها حالة عصبية، حتىتجاه أطفالها، فتنهال عليهم بالضرب، وتراودها هواجس من المستقبل لدرجة أنها تتمنى الموت لها ولأولادها، فكيف أساعدها في تجاوز أزمتها؟
أم علي
أختي السائلة ما تُعانيه أختك كآبة واضحة لفقدها زوجها، وكل منْ يفقد
عزيزًا تظهر عليه أعراض الكآبة الطبيعية، لكن لمدة من الوقت، وتبدأ شديدة لتخف
تدريجيًّا حتى تستمر الحياة، لكنها أحيانًا تستمر فترة أطول، وتشتد للدرجة التي
تصفينها لحالة أختك، فتنعكس على نفسيتها وينتابها يأس يصل بها لتمني الموت أو
محاولات الإقدام عليه.
أُوصيك أن تُراجعي معها العيادة النفسية لتعاينها الطبيبة، لأنها في حاجة ماسة
لمضادات الكآبة، مع مناقشة الأفكار الكئيبة واليائسة عن نفسها، وعن دوافع تعاملها
السيئ مع أطفالها، وفي ختام كل جلسة تُحدثها الإخصائية عن التفاؤل والمستقبل، من
أجل أن تتعايش وتتقبل واقعها الجديد بعد وفاة زوجها.
يغار من أخيه الأصغر!
ابني عمره سنتان، ومنذ ولادة شقيقه بدأ يمصُّ شفته السفلى، كأنه يُحاكي عملية الرضاعة، وأحيانًا يصرخ ويطلب مني احتضانه خاصة حين أُرضع أخاه، ويزيد من هذه التصرفات عند نومه، حاولت أن أمنعه حتى بالضرب، ولكن من دون جدوى، ولا أعرف هل هذه حالة نفسية، أم غيرة من أخيه، أم حالة عارضة تنتهي بعد فترة؟
أم رامي
أختي السائلة قبل كل شيء، وأي شيء حتى يتجاوز طفلك سن العاشرة إياك ثم إياك أن تضربيه، أو أن تهدديه بالضرب، وبالذات على سلوكيات متوقعة تظهر على الأطفال في مثل حالات قدوم ضيف جديد يحتل مكانه، ويأخذ حصة من نصيبه في الحب والحنان، وهذه الحركات الطفولية تعبّر عن توتره وقلقه وغيرته، ولا تخرج على كونها حالة نفسية عارضة، يترجم فيها عجزه عن الحديث والكلام، وحاجته إلى الحنان، والمهم أن تتعرفي إلى المواقف التي يظهر فيها مص شفته أو إصبعه، ولحظتها يسهل عليك مساعدته في التخلص مما يفعل، ومادامت تزداد الغيرة أثناء إرضاع أخيه فقرِّبيه إليك، وعند نوم الصغير اجعلي كل اهتمامك لشقيقه الغيور وأشعريه أنك معه ولن تتخلي عنه، ولاعبيه في أصابع يديه، ولا تضغطي عليه حتى ينام إلا إذا غلبه النعاس.