توصلت دراسة صدرت حديثاً إلى أنَّ الأشخاص الذين يُقلعون عن التدخين يكونون عرضة لاكتساب الوزن بعد فترة من الوقت.
وشملت الدراسة نحو 12 ألف شخص: 204 من البالغين، و7914 لم يدخنوا قط، و3105 لا يزالون يدخنون، و1185 أقلعوا عن التدخين من 1- 10 سنوات سابقة.
وحلّل الباحثون بيانات سُجّلت بين عامي 2003 و2012، وركّزوا على رجال في سنّ الـ35 وما فوق، ثمّ دوّنوا إجاباتهم عن أسئلة تتعلّق بطول القامة والوزن الحالي والوزن قبل عشر سنوات وموقفهم من التدخين.
قيلولة يومية تخلصك من الإحباط والتهوّر!
وخلصت الدراسة إلى نتيجة أنَّ الذين يداومون على التدخين، وأولئك الذين أقلعوا عنه، سيُصابون بزيادة الوزن مع مرور الوقت، إلا أنَّ من كانوا من المدخّنين الشرهين قبل الإقلاع عن هذه العادة ستزيد أوزانهم بمعدل أكبر، وأنَّ من كانوا يدخّنون قليلاً، والذين لم يبدأوا التدخين، وهم يعانون من البدانة، زادت أوزانهم بنسبة ضئيلة، بعد الإقلاع عن التدخين.
"إنَّ النيكوتين يزيد من معدّلات التمثيل الغذائي، وهو يجعل المدخّنين فاقدي الشهيَّة للطعام. لذا، عندما يقلع الناس عن التدخين، يميلون إلى تناول قدر أكبر من الطعام، نظراً إلى زيادة الشهيَّة لديهم، فيما يفقدون زيادة التمثيل الغذائي التي كانوا يحصلون عليها أثناء التدخين، وهما عنصران يؤديان إلى زيادة الوزن"، توضح سوزان فيلدهير من كليّة طب ولاية بنسلفانيا في هيرشلي.
وتشير الدراسة بوضوح إلى أنَّه كلما زادت كمية تعاطي النيكوتين، زاد تأثيره في معدل التمثيل الغذائي والشهيَّة. وهو ما يؤدّي بدوره إلى زيادة كبيرة في الوزن عند الإقلاع عن التدخين.
ويذكر أنَّ دراسات سابقة، كانت قد أشارت إلى أنَّ زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين تصل إلى خمسة كيلوغرامات، وتحدث معظم زيادات الوزن عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى بعد التوقف عنه.
ولفتت الدراسات حينها إلى أنَّ التوقف عن التدخين مهمّ بشكل أكبر بكثير للصحة من زيادة الوزن.
سيعجبك أيضاً: