قصص الأطفال لها أثر بالغ في حياة الطفل وفي بناء شخصيته بناءً سليماً إذا اختيرت بعناية ورويت بطريقة جذابة، فالعناية بأدب الأطفال وقصصهم وبناء شخصياتهم تعد دليلاً على تقدم الدول ورقيها، كما أن بناء شخصية الطفل بناءً سليماً هو بمثابة بناء للمجتمع بأكمله.
الاستشارية التربوية والنفسية نيفين جعفر تخبرنا عن أهمية قصص الأطفال وكيفية روايتها في السطور التالية:
بداية تحدثنا نيفين عن أهمية قصص الأطفال موجزة إياها في النقاط التالية:
- تزود الطفل برصيد لا يستهان به من الخبرات في جوانب الحياة المختلفة، مما يساعده على حل مشكلاته بنفسه.
- تزود الطفل بحصيلة لغوية من الكلمات والعبارات اللغوية السليمة، وعلى الأم في فترة قبل المدرسة أن تقرأ لطفلها كل سطر باللغة العربية، ثم تشرحه له بالعامية، فذلك له أهمية كبيرة في تيسير مذاكرة وفهم اللغة العربية بالمدرسة وعدم الشعور بأنها لغة غريبة عنه.
- يمكن من خلال القصص تنمية مهارات الاستماع والتحدث والنطق السليم لدى الطفل، لذلك على الأم أن تتناقش مع طفلها في جوانب القصة وتستمع إليه باهتمام.
- كما يجب على الأم أن تطلب من طفلها أن يحكي القصة لها أو لأبيه أو أمام الأقارب حتى يعتاد على التحدث أمام الجمهور منذ صغره لينشأ على الثقة بالنفس. –على الأم أن تترك ابنها يحكي القصة بطريقته حتى تنمي التخيل والإبداع لديه ولتصبح لديه طلاقة لغوية، كذلك يسعد الطفل برواية قصة له قبل النوم؛ لأنها تقربه من أمه وتشعره بحنانها وحبها.
كيف تُحكى القصة للطفل؟
وعن كيفية سرد القصة للطفل تقول: "يجب أن تكون الطريقة جذابة للطفل حتى يحب وقت القصة، لذلك ننصح الأم بأن تنوع في نبرات صوتها حسب كل شخصية وحسب نوعية الحدث سواء كان فرحاً أو حزناً، كذلك استخدمي النهايات السعيدة دائماً، ويفضل أن يكون بطل القصة شخصية محبوبة لدى الطفل"، وتنصح الأم بأن تختار القصص التي تحقق الأهداف التربوية التالية:
- غرس القيم الدينية والتفريق بين الصح والخطأ.
- إدخال الفرح والسرور وروح التفاؤل.
- التعرف على الطبيعة وتأملها وتذوق جمالها، وذلك من خلال القصة التي تحتوي على صور بديعة كالأشجار والورود والبحر.
- غرس حب الله في نفس الطفل من خلال ذكر نعمه علينا .
- غرس حب الوطن ومعرفة مزاياه.
- تدريب الطفل على التفكير الإيجابي.
- مراعاة البعد عن تخويف الطفل والبعد عن تضخيم الشيطان ووصفه بالقبح، كذلك التحدث عن المجرمين وتضخيم قدراتهم ووصفهم بأنهم يمتلكون قدرات خارقة، مما قد يصيب الطفل بـ"فوبيا" ورعب مبالغ فيه، فالأمان من أهم احتياجات الطفل الأساسية.